المنشورات
الأخطبوط اليهودي واسرار عملية اغتيال الرئيس الأميركي ابراهام لنكولن
وأن كل ما تحتاج اليه قوى الشر لكي ننتصر، هو أن يظل أنصار الخير مكتوفي الأيدي دون القيام بعمل ماء، هذا ما قاله احد مشاهير الفلاسفة المدعو دادموند بورك». وكم هو مصيب هذا القول في انطبائه على اليهود والصهيونية بكل ما تمثله من دهاء الأبالسة، وخبث الشياطين وخة المرابين.
وعندما كان الرئيس الأميركي ابراهام لنكولن، في طليعة كبار الرؤساء الأميركيين الذين ما كان للولايات المتحدة الأميركية بغيرهم أن تبلغ ما بلغنه اليوم، وقد وقف متحدية مخططات الاخطبوط اليهودي في بلاده، وممثلا العقبة الكأداء أمام المرابين العالميين اليهود الذين هم بمثابة قوى الشر الخفية التي تحاول أن تتحكم في مصير العالم ومقدراته، ازاء ذلك، كان لابد من ازاحة العقبة - لنكولن - من الطريق الذي يراد به أن يكون معبدة وسهلا دون أية صعوبات أو عراقيل. وهكذا كان. وقد كان اغتياله مروعة للأميركيين - الشماليين والجنوبيين على السواء ..
فمن هو الرئيس ابراهام لنكولن؟ وما هي أسرار عملية اغتياله؟.
ولد ابراهام لنكولن عام 1809 في ولاية كنتكي Kentuky ة في الغرب الأوسط من أميركا. توفيت والدته وهو في التاسعة من عمره. ولكن كان من حسن طالعه أن تزوج ابوه مرة ثانية من سارة جونستون» «Sarah Johnston» التي كانت طيبة القلب، وشجعت ابراهام في كفاحه لتعليم نفسه، ولقد اضطرته ظروف حياته إلى أن يتولى هذا التعليم معتمدا على نفسه وحده عن طريق الكتب، التي كان من العسير الحصول عليها في منطقة نائية على الحدود، وقد أفلح ذات يوم في شراء عدد كبير من الكتب من مسافر کان متجهة إلى الغرب، وكان يحمل الكتب في برميل كبير، ولم يعد بريد حملها معه أكثر من ذلك. والواقع أن هذه الكتب قد زودته بمادة وافرة للدرس والتحصيل، وذلك بالرغم من أن أباه كان يقاوم جاهدا فكرة تعليمه، وكثيرا ما كان يقول: «أظن أن ابراهام يبدد وقته بهذا التعليم. انني حاولت منعه، لكنه كان مشبع الراس بهذه الفكرة الحمقاء، ولم يتسن لي انتزاعها منه، وعندما بلغ الحادية والعشرين من عمره انتقل للاقامة في مدينة نيو سالم New Salem بولاية «اللينوا 1 llinois، حيث اشتغل وكيلا للبريد في القرية، الا أنه سرعان ما أصبح ذا شهرة كبيرة كراوي قصص، ومقلد للحركات التمثيلية. وكانت هذه الشعبية التي اكتسبها في هذا المضمار أكبر عون له عندما استقر عزمه على الانخراط في الشؤون السياسية. وفي عام 1834، تم انتخابه في مجلس «ايللينوا التشريعي - وهو البرلمان المحلي - منتمية إلى حزب المحافظين «Lohig». ثم انتقل عام 1837 الى مدينة اسبرنجفيلد Springfield» عاصمة الولاية، لكي يكون في موضع أفضل يمكنه من متابعة مستقبله السياسي، ولكي يصبح زعيما للمحافظين في البرلمان. وفي نفس الوقت بدا يتدرب على المحاماة مستفيدة من كتب القانون التي عثر عليها في البرميل الذي اشتراه في صباه. وفي عام 1842 تزوج ابراهام من «ماري توده وأنجبت له أربعة أبناء، لم يعش منهم الا واحد فقط، بلغ مرحلة الرجولة. ثم أنتخب لنكولن عام 1846 عضوا في الكونغرس - البرلمان الاتحادي - وقد ضايق الكثيرين باعتدال السياسي، حيث لم يكرر الحزب المنتمي اليه ترشيحه للنيابة مرة أخرى.
وكان الخلاف يتزايد بين ولايات الشمال، (وهي التي لم تكن تسمح بامتلاك العبيد الزنوج وبين ولايات الجنوب التي كانت تعتمد على أعداد كبيرة منهم في زراعة القطن). وقد كانت قضية العبيد هذه سبأ في إنشاء حزب سياسي في الشمال هو الحزب الجمهوري، هدفه الغاء الرق، وقد استقر رأي لنكولن على الانضمام اليه
وفي عام 1808 وقع الاختيار على لنكولن ليكون مرشح الحزب الجمهوري لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية رابللينوا». وسرعان ما تحذي منافسه الديمقراطي استيفن دوجلاس، للاشتراك في مناقشة علنية للمسائل الكبرى التي تشغل الأذهان، فوافق دوجلاس. وكان الخطب لنکولن تأثيرها في كافة أنحاء البلاد. وفي عام 1860 اختير أبراهام مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة، واستطاع بسهولة أن يفوز في الانتخابات بسبب الانقسام الخطير لأنصار الحزب الديمقراطي بين شماليين وجنوبيين. ولكن قبل أن يستطيع لنكولن أن يحتل مقعده في البيت الأبيض، قررت معظم الولايات الجنوبية الخروج من الاتحاد وإعلان استقلالها، وقد اتخذت هذه الولايات لنفسها اسم الولايات الكونفدرالية. وفي عام 1861، قام الانفصاليون بإطلاق المدافع على احصن فورت سومتر، بالقرب من مرفأ «شارلستون الجنوبي، وذلك بعد أن أمر الرئيس لنكولن بتموين حاميته بالأغذية فقط دون الأسلحة، وقد اعتبر الجنوبيون هذا التصرف عمة عدائية فأطلقوا في 12 اپريل 1891 نيران مدفعينهم على الحصن مما جعل حاميته تستسلم بعد يومين فقط، وقد بدأت على الأثر الحرب الأهلية الأميركية، التي لمع فيها نجم القائد الجنوبي الجنرال «روبرت لي Robert Lee، والقائد الشمالي
الجنرال جرانت، «General Grant» حيث انتصر هذا الأخير عام 1863 في افيكسبرج Veksburg .. ورجينسبرج Gettysburg . وفي نفس العام أعلن ابراهام لنكولن تصريحه المشهور عن تحرير العبيد في القارة الأميركية، كما وافق الكونغرس الأميركي في الثامن عشر من شهر ديسمبر 1840 على التعديل الثالث عشر للدستور الأميركي الذي قضى بتحريم الرقيق في جميع أراضي الولايات المتحدة الأميركية.
أما لماذا اغتيل أبراهام لنكولن بعد خمسة أيام من انتهاء الحرب الأهلية ليخلفه الرئيس الجنوبي «جونسونه؟ وما هو سر عملية اغتياله؟ ومن هم وراءها؟ فتلك هي المسألة ...
تعتبر الحرب الأهلية الأميركية أهم أحداث التاريخ الأمريكي على الاطلاق ... الا أن ما يجهله الرأي العام عن هذه الحرب الشهيرة هو ذلك الدور الذي لعبه فيها المرابون العالميون اليهود، والنتائج التي حصلوا عليها منها وانتهت باغتيال الرئيس أبراهام لنكولن.
ففي عام 1857 في لندن، عقد قران اليونورا، أبنة عميد الفرع الانكليزي لأسرة روتشيلد ... «ليونولد روتشيلد»، على فريبها وألفونسوه روتشيلد، عضو الأسرة في فرنسا ... وكانت حفلة الزواج مناسبة كبرى جمعت في لندن عددا كبيرا من أرباب المال العالميين وأقطاب السياسة. وكان بين هؤلاء الأخيرين بنجامين دزرائيلي، السياسي اليهودي الشهير الذي أصبح فيما بعد رئيسة الوزراء انكلترا عدة مرات - بالرغم من يهوديته. وأشهر رجال الدولة الانكليز على الاطلاق في القرن التاسع عشر.
وخلال هذه الحفلة، جاء في كلمة ألقاها دزرائيلي قائلا: «يجتمع الآن تحت هذا السقف رؤساء أسرة روتشيلد التي امتدت شهرتها إلى كل مدينة في أوروبا وكل ركن من أركان العالم ... واستطرد موجها حديثه الى رئيسي فرعي أسرة روتشيلد في باريس ولندن: «اذا أردتما فسوف نقسم الولايات المتحدة إلى شطرين ... نعطي أحدهما الى جيمس (رئيس الفرع الفرنسي) والآخر إلى ليونولد ... أما نابوليون الثالث - امبراطور فرنسا آنئذ. فسوف يفعل ما أشير عليه به ... وفيما يتعلق به «بسمارك،. مستشار المانيا - فإن الخطة التي أعددناها له هي من ثقل الوطأة بحيث ستشغله عنا تماما
في هذه الفترة، عين آل روتشيلد «يهوذا بنيامين؟ - وهو أحد أقاربهم - مندوبة رئيسية لهم في أميركا. وتتالت الأحداث بعد ذلك حتى نشبت الحرب الأهلية وأصبحت حقيقة واقعة.
نقذ المرابون اليهود بالفعل الخطة التي نوه دزرائيلي بطرف منها، فأقنع نابوليون الثالث باحتلال المكسيك وضمها الى امبراطوريته ضمانة لانشغاله وسكوته ... واختصت الحكومة البريطانية بإعادة احتلال الولايات الشمالية في الولايات المتحدة بنتيجة هذه الحرب ..
وكان هدف سادة المال اليهود مزدوجة من اشعال هذه الحرب: فهي نخلق لهم أولا فرصة ذهبية يستطيعون فيها تقديم القروض وبيع السلاح بالربا الفاحش لنابوليون الثالث من أجل حربه في المكسيك ولقوات الولايات الجنوبية الفنية، والهدف الثاني تصبح هذه الولايات تحت سلطانهم المباشر ...
وإضافة الى هذا فإنهم كانوا يريدون من هذه الحرب منع الرئيس الأميركي العظيم ابراهام لنكولن من تحرير العبيد في أميركا ... مدركين أن استمرار العبودية هو مما يؤدي بصورة حتمية الى انهيار الأمة الأميركية وتمزقها ... وكان الرئيس لنكولن أيضأ عليما بذلك مما دفعه إلى القول: «لا يمكن لأية أمة أن تعيش طويلا أذا كان نصف أعضائها أحرارة والنصف الثاني مكونة من عبيد».
لم تسر الحرب كما اشتهاها المرابون العالميون ... فقد وجدت قوات الولايات الجنوبية نفسها بعد عامين من الحرب بحاجة الى المساعدة. فاتجه المرابون الى نابوليون الثالث بغية زجه بالحرب الى جانبها، وعرضوا عليه مقابل ذلك مفاطعني الوتيريانا» و «تكساس». ولكن عقبة غير متوقعة ثارت في وجوههم هي قيصر روسيا التي نمت اليه أخبار هذه المحاولات، فوجه انذارا الى الحكومتين الفرنسية والانكليزية أبلغهما فيه بأنه يعتبر الهجوم على الولايات المتحدة الشمالية هجوما على أراضي الامبراطورية الروسية ذاتها. وأرسل تأكيدا لتحذيره عددا من السفن الحربية الروسية إلى موانيء الولايات الشمالية «نيويورك، وسان فرنسيسكو، ووضعها تحت امرة لنكولن ... وهكذا اسقط في يد المتأمرين ولبثت الحروب مقصورة في المجال العسكري على الأمريكيين أنفسهم من شماليين وجنوبيين وانتهت بانتصار الشمال.
انتقلت معركة المرابين العالميين بوجود لنکولن الى مصير آخر ... فقد تصدى لهم الرئيس لنكولن وأخذ يعمل في ولاياته الشمالية على تحطيم السلاسل التي طوقوا بها الاقتصاد الأمريكي ... فعمد لهذا الغرض الى تطبيق الدستور الأمريكي متمسكا بالفقرة الخامسة من القسم الثامن من المادة الأولى التي تمنح الكونغرس حق اصدار العملة وإصدار (400) مليون من الدولارات الرسمية التي جعل غطاءها القرض الوطني.
عبا المرابون اليهود حينئذ جميع قواهم لمواجهة لنكولن الذي أصبح خطرة شديدة عليهم ... وشرعوا بمناوراتهم ودسائسهم الخفية بهدف تجريد العملة الجديدة من قيمتها أولا والقضاء بالتالي على لنكولن ذاته ... وقد وصلوا الى هدفهم الأول عن طريق استصدار قانون من الكونغرس من ناحية يمنع تسديد فوائد القرض الوطني أو ثمن المواد المستوردة بهذه العملة، وعن طريق شن حملة شعواء عليها في الأسواق العالمية والمصارف من ناحية ثانية، حتى هبطت قيمتها هبوطأ شديدأ متدنية إلى ثلث قيمتها الأصلية ... وعندما وصلوا إلى هذا الحد اشتروا جميع أوراق هذه العملة من التداول، واشتروا بهذه الأوراق سندات حكومية بالسعر الكامل للدولار، وبذلك ضربوا عصفورين بحجر واحد، فسببوا انهيار العملة الحكومية من ناحية ... وحققوا أرباحأ فاحشة من ناحية ثانية.
وهذا ما ورد في رسالة التعليمات التي وجهها الماليون في أوروبا إلى المؤسسات المصرفية في الولايات المتحدة: «نحن لا نستطيع أن نسمح
تداول العملة الجديدة في أمريكا إلا إذا أصبحت تحت اشرافنا ... ونستطيع أن نصل الى هذا الهدف عن طريق السيطرة على سندات القرض الوطني مما يؤمن لنا بالتالي السيطرة على النقد الحكومي.
ولم يقف المرابون لعدد من النواب والشيوخ، وبهذا تمكنوا من حمل الكونغرس على التصويت عام 1893 على قانون المصارف الذي وضع المصلحتهم بالرغم من معارضة الرئيس لنكولن الشيديدة، مسجلين بذلك ظفرة أخر في معركة السيطرة على الاقتصاد الأمريكي.
وتنقل فيما يلي فقرات من رسالة وجهتها مؤسسة روتشيلد واخوانه للصيرفة في لندن الى احدى المؤسسات المالية الكبرى في شارع «وول ستريت، الشهير، مقر المؤسسات الكبرى في نيويورك حتى عصرنا الحاضر، وهي مؤسسة «ايكهايمره ودمورتون و رفاندر غولد» بتاريخ 20 يونيو عام
:1893
سادتي الأعزاء ...
كتب لنا السيد جون شيرمانه من مقاطعة أوهايو في الولايات المتحدة الإعلامنا عن تقديراته للأرباح التي يمكن اجناؤها بنتيجة القانون الأخير الذي استنبته الكونغرس بشأن المصارف. ويقول السيد شيرمان أنها فرصة لم ينح لأصحاب الرساميل العالمية مثلها أبدأ من قبل لتجميع الأموال .. ويبدو أن هذا القانون يؤمن لبنك أميركا السيطرة الكاملة على الاقتصاد الأمريكي». ويستطرد روتشيلد في الرسالة حتى يبدي رأيه هو أخيرا فيقول: «إن انقلائل الذين يدركون كنه النظام الجديد للصيرفة سيكونون أمام حلين لا ثانت لهما: فإما اتباعنا للحصول على بعض الأرباح .. أو أن يصبحوا وقد ارتبطت شؤونهم بهذا النظام بحيث لا جدوى لهم من انتظار ثماره.
وهكذا فإن أية معارضة من هذه الفئة ستكون معدومة ... أما مجموع الشعب فإنه غير قادر فكرية على قصور المزايا الخيالية التي تعود لرأس المال العالمي بنتيجة هذا النظام، فلن يصدر عنه أي تذمر أو شكوى ولن يخامر اي شك في أن هذا النظام خصم لمصالحهم ....
وردا على هذه الرسالة، بعثت مؤسسة «ايکهايمر» و «مورتونه وہ فاندر غولده الى روتشيلد واخوانه رسالة جوابية مفادها ما يلي:|
سادتي الأعزاء ... تلقينا رسالتكم ... ويبدو لنا أن السيد جون شيرمانه يتصف بصورة ملحوظة بالصفات التي تميز رجل المال العالمي الناجح، فهو لا يقيم وزنا لأية مشاعر يمكن أن تحول نظره عن الأرباح الكبرى ... وهو الى ذلك شاه حاذق وطموح. وقد وضع نصب عينيه الوصول الى رئاسة الولايات المتحدة وها هو منذ الآن عضو في الكونغرس ... وقد قاده تفكيره الصحيح لأن يدرك أن الربح الأكبر هو بالحفاظ على الصداقة الأشخاص والمؤسسات ذوي الموارد المالية الواسعة، الذين يعلم أنهم لا يقتصرون على الوسائل المادية وحدها - اذا اقتضى الأمر. أما للحصول على دعم الحكومة لهم أو لمعاقبة من يتصدون لمصالحهم». - المخلصون روتشيلد واخوانه.
وتنتهي الرسالة الى الخلاصة التالية:
القد منحت البنوك حق انقاص أو زيادة العملة المتداولة كما تشاء .. كما منحت حق اعطاء القروض أو سحبها كما تراه ... وبما أن للبنوك منظمة هامة، فهي تستطيع أن تعمل ضمن سياسة واحدة فتكيف السوق المالية كما تريد فتسبب مثلا - اذا شاءت - ندني كل منتجات البلاد على الاطلاق في خلال أسبوع واحد أو يوم واحد ... والى هذا فإن المصارف أعفيت من الضرائب على سنداتها وعلى رساميلها وعلى ودائعها ... ونحن واثقون من أن هذه الرسالة ستعتبرونها رسالة خاصة مكتومة بصورة قطعية».
بكل احترام ... المخلصون: ايکهايمر، ومورتون، وفاندر غولد.
والواقع أن هاتين الرسالتين لا تحتاجان إلى تعليق ... ومن نافلة القول أن نذكر أن المصارف أصبحت نتيجة هذا القانون هي المهيمنة على الاقتصاد الأمريكي لا الحكومة ... والمصارف تعني بالتالي المؤسسات والبيوتات المالية التي تعني بدورها سادة المال العالميين المسيطرين على معظم المؤسسات والمصارف العالمية
أما الرئيس لنکولن فلم يعد أمامه من طريق سوى توجيه تنبيه علني للشعب فلجأ إلى هذا الطريق. أن الشعب الأمريكي سوف يصغي لصوت العقل هذه المرة ... وهكذا شن هجوما عليا شديدا على المرابين العالميين، وجاء في هذا الهجوم ما يلي حرفيا:
انني أرى في الأفق نذر أزمة تقترب شيئا فشيئا .. وهي أزمة تثيرني ونجعلني أرتجف خشية على سلامة بلادي، فقد أصبحت الرشوة المنهج السائد وسوف يتبعها وصول الفساد الى أعلى المناصب. كما سنصبح ثروة البلاد بأكملها تحت سيطرة فئة قليلة لن تتورع عن ابتلاع وعن تحطيم الجمهورية بالتالي». كان لنكولن آنئذ في نهاية مدة رئاسته ولكن الانتخابات الجديدة حملته الى الرئاسة مرة ثانية وهو معتزم. هذه المرة - أن يقوم بعمل تشريعي للقضاء على سلطان الماليين العالميين، مما يحتم معه على هؤلاء العمل بسرعة لتدارك الخطر ... وكان أن أغتيل الرئيس ابراهام لنكولن ليلة الرابع عشر من أبريل 1865 في المسرح من قبل شخص يهودي اسمه «جون ديکليز بوث»، ويجهل معظم الأمريكيين سبب هذه الجريمة ... كما أن كتب التاريخ لا تعطي أي تفسير لها ... وذلك بالرغم من أن المحققين آنئذ عثروا على رسالة الشيفرة في أمتعة القاتل، ووجدوا مفتاح هذه الشيفرة بحوزة «يهوذا بنيامين» عميل روتشيلد الأول في أميركا .. وبقيت تبعة الجريمة على قاتل عادي ... وأضيفت الى السجل اليهودي الحافل بالجرائم والدم، في الوقت الذي لا يعتبر فيه اغتيال لنكولن خسارة لشخص، بل هو خسارة انسانية شاملة لما يمثله «محرر العبيد، في أمريكا، في وجه المتاجرين بالانسان والقضايا المصيرية، والذين لا ينتعشون الا من الدم والجثث، وقد عشش الاجرام والفساد في كل عرق من عروقهم
وقوم هذا شأنه، غير جدير بأن يذكر في قاموس الانسانية، ولا في عداد البشر الجديرين بالحياة. |
المراجع
1 - موسوعة والمعرفة، المجلد الخامس، مطبعة داغر. بيروت 1979.
الصفحة 780 - 781. 2 - د. عبد المجيد نعنعي «تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الحديث». دار النهضة العربية، الطبعة الثانية. بيروت 1979، ص 129
1370. 3- وليم کار راليهود وراء كل ... جريمة شرح وتعليق خير الله الطلفاح، دار
الكتاب العربي. الطبعة الثانية بيروت 1982. 4 - وليام غاي کار راحجار على رقعة الشطرنج، ترجمة سعيد جزائر لي.
مراجعة وتحرير م. بدوي. دار النفائس بيروت 1970. ص 129.
5 - الموسوعة العسكرية. الجزء الأول. بإشراف المقدم الهيثم الأيوبي.
المؤسسة العربية للدراسات والنشر. الطبعة الأولى. بيروت 1977. ص 541 - 52.
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة: الاولى
تاريخ النشر:2002
م
1 أبريل 2024
تعليقات (0)