المنشورات

قضية كستنر بين حقيقة الصهيونية وادعاءاتها الزائفة

برعت الحركة الصهيونية منذ وجودها في فن الدعاية والمراوغة للوصول إلى أهدافها الاستراتيجية التي تضمنتها مشاريعها السرية والعلنية في مؤتمراتها الدولية، كما من وراء الكواليس. وقلما نجحت حركة في هذا الفن مثلما نجحت فيه الصهيونية، التي تعتبر رائدة فة في هذا المجال وأستاذا بارعة في هذا العلم، وسجلها حافل بمثل هذه المآثره، وذلك تمشيا مع قول مؤسس هذه الحركة تيودور هرتزل، والذي كان يطلق عليه اسم «سلاح الصباح»، حيث يذكر في مذكراته أن «الصياح هو كل شيء حقا. أن للصوت العالي شأنا كبيرة. الصياح المتواصل تعاقد مأثور. ليس تاريخ البشر سوى قعقعة السلاح وجعجعة الرأي الزاحف. عليكم أن تصيحوا وتصرخواه.
والجدير بالذكر، أن الصهاينة ركزوا دعايتهم بشكل كبير وفاعل على ما قامت به النازية الألمانية ضد اليهود، وعلى ما يسمونه «بأفران الغاز، في المانيا، من أجل كسب الرأي العام الدولي إلى جانب قضيتهم، مع أن الكثير من الوثائق أثبتت عدم صحة وجود هذه الأفران، ومنها في الفترة القريبة الماضية أطروحة الدكتور «هنري روك الفرنسي التي استحق عليها حرمانه من لقب الدكتوراه، ومنعه من نشر أطروحته، ومحاكمة أستاذه المشرف. وقد جرى كل ذلك بتحريض صهيوني ودعاية كبرى باعتبار أن هذه القضية تمس مقدسات الصهيونية ومحرماتهاء. وتأتي قضية الدكتور درودولف کستنر»
التفضح مزاعم الصهيونية ودعاياتها رغم كونه مسؤول لجنة الانقاذ اليهودي في المجر.
فمن هو الدكتور كستنر؟ وما هي أسرار قضيته؟.
لعبت قضية الدكتور کستنر دورا في إثارة الرأي داخل التجمع اليهودي في فلسطين وذلك لأنها ارتبطت بمسؤولية المنظمة الصهيونية في فترة الحرب العالمية، ومسؤولية حزب الماباي الذي حكم الكيان الصهيوني منذ تأسيسه وحتى عام 1977 عن انقاذ يهود المجر، كما ارتبطت بأغراض سياسية داخلية عندما راى فيها البعض محاولة من حزب حبروت الذي كان يرأسه مناحيم بيغن لإسقاط حزب الماباي الذي كان يرأسه دافيد بن غوريون، وارتبطت بأمور سياسية خارجية عندما رأى البعض أنها كانت. مع فضائح أخرى - سببا في تعرية بن غوريون وحزبه، مما جعلهم، كي يفلتوا من القصاص والانهيار الداخليين يلجأون إلى الاشتراك في العدوان الثلاثي على مصر ومع كل من بريطانيا وفرنسا في عام 1956.
ان تفاصيل محاكمة کستنر أوردها الكاتب الصهيوني ابن هيشت، في كتابه «الغدر  Perfidy) .  وكانت الحقائق التي وردت في الكتاب على لسان الشاهد والمتهم کستنر، مسؤول لجنة الانقاذ اليهودي في المجر أثناء الحرب العالمية، دليلا مادية على عدم صحة الادعاءات الصهيونية في أكثر من مجال.
تتلخص قضية كستنر على الشكل التالي: نشر المدعو «غرين والد  Green Wald  البالغ من العمر 72 سنة في كانون الأول/ديسمبر 1953 في احدي نشراته التي تحمل الرقم 51 - والتي كان يصدرها بنفسه ويوزعها مجانا على القراء - اتهام ضد کستنر الناطق الرسمي باسم وزارة التجارة والصناعة الصهيونية عندئذ. وتلخص اتهام «غرين والده في أن كستنر (عضو حزب الماباي) ذهب الى محكمة نورمبرغ الدولية ليدافع عن الكولونيل النازي کورت بيشر، والذي كان يعمل مدير الاقتصاد في جهاز.  S
s  وتمكن من تبرئة بيشر وانقاذه من الاعدام، بحجة أنه ساعد يهود المجر، في حين راي والده أن «بيشره كان سابحا في دم اليهود، وكانت علاقته بكستنر علاقة تعاون يستحق عليها هذا الأخير المحاكمة
ومن تتبع سير محاكمة کستنر كما نشرها «بن هيشت، مفصلا يمكن الوصول الى ما يلي:
استطاع کستنر أن يعقد صفقة مع المسؤولين النازيين الآتية أسماؤهم: کورت بيشر مدير الاقتصاد في جهاز ال.  s
s  النازي، والكولونيل كرومي  Krumey  المسؤول عن ترحيل اليهود، وفوت فسلنسي أحد المسؤولين عن تنفيذ سياسة النازية ضد اليهود، وأدولف آيخمان رئيس الدائرة اليهودية في جهاز الى.  S
S .
وتتلخص الصفقة في انقاذ 1980 يهوديا معظمهم كانوا من أقرباء کستنر ومن الصهيونيين، من بين يهود المجر البالغ عددهم 800 ألف، وذلك في شهر حزيران / يونيو 1944.
كان كستنر رغم السلوك النازي ضد اليهود يتمتع بامتيازات سفير دولة محايدة. اذ أعفي من وضع النجمة الصفراء على صدره وهي التي كان يضعها اليهود بأمر النازيين، كما كان تحت تصرفه سيارة وهاتف، وكان دائب التنقل بين المناطق التي يسيطر عليها النازيون دون أن يعترضه أحد، وفي الوقت نفسه يقابل أكثر من مسؤول نازي.
هذه الصفقة وهذا السلوك أثار الشك في نفس محامي (غرين والده والمدعو «صموئيل كاتز نلسون، (تامبر بعد 1937 وأصبح وزيرا للعدل بعد انتخابات سنة 1977) وسال نفسه أثناء المحاكمة لماذا كانت كل هذه الامتيازات لكستنر؟ وأجاب بينه وبين نفسه: لقد ساعد کستنر النار بين على قتل اليهود. ولم يستطع اثبات ذلك الا عندما رفع کستنر في تناقض مع نفسه وأنكر مساعدته للكولونيل بيشر واعتبر مثل هذه المساعدة خيانة وطنية. ولكن المحامي أبرز وثيقة تحمل الرقم 22 في أوراق القضية وهي عبارة عن رسالة وجهها کستنر بتاريخ 29 يوليو 1948 إلى واليعازر کابلان، أحد مسؤولي الوكالة اليهودية سابقا اعترف فيها بمساعدة الكولونيل دبيشرا، كما أثبت المحامي أن کسشر قد أدلى بشهادته لصالح «بيشر، بإذن من «دريکين وہ بارلاسه (من الوكالة اليهودية) وبإذن السيد «بيرل زريغ  Perl Zweig  رئيس الدائرة السياسية في المؤتمر اليهودي العالمي.
كما أثبت صموئيل تامير المحامي أن كستنر سافر الى نورمبرغ فقط من أجل انقاذ بيشر، وذلك حسب شهادة «والتر راب، رئيس مجلس الشهود في محاکمات نورمبرغ وهو کولونيل في الجيش الأميركي.
ذکر کستنر أثناء مناقشة المحامي صموئيل نامير له، أن ما يشاع عن سلب قوات.  s , S  النازية لملابس وممتلكات اليهود ليس صحيحة، كما ذكر أن ما يقال حول نزع الأسنان الذهبية من القتلى اليهود ليس صحيحا بل كذب أيضا، وفي أقوال کستنر هذه نسف لكل الدعاية الصهيونية حول تصرفات النازيين تجاه القتلى اليهود، وهي دعاية ركز عليها الصهاينة ولا يزالون من أجل ابتزاز المواقف الانسانية والسياسية لصالحهم.
وكانت المحكمة الصهيونية هنا بين أمرين: إما أن ترى كذب کستنر، أو كذب الدعاية الصهيونية، وكلاهما مر. تبين أن الكولونيل النازي کورت بيشر مسؤول الدائرة الاقتصادية في.  S . S  والذي يفترض حسب ادعاءات الصهيونية أنه أشرف على تجريد اليهود من أموالهم وممتلكاتهم، كما أنه يفترض أن يكون قد أشرف على نزع كل شيء ثمين من الموتى اليهود قبل دفنهم بحكم منصبه، تبين أنه يعيش في المانيا غنية هادئة ويملك عدة شركات احداها مؤسسة
Cologne - handle Geslischah  وهي مؤسسة تبيع القمح لاسرائيل بعد تأسيسها سنة 1948.
تبين كذلك أن النازيين كانوا يودون التكتم على قتل اليهود في المجر وذلك لأنها لم تكن أرض محتلة وكانت شبه نازية وبها و سفراء الدول محايدة. كما كان بها ممثل للبابا وبعثة للصليب الأحمر الدولي. ولم يجد النازيون من يساعدهم على هذا التكتم غير درودولف کستنر، مسؤول لجنة الانقاذ اليهودي - ممثل الوكالة اليهودية والمؤتمر اليهودي العالمي في بودابست - بالاضافة الى ذلك كان النازيون يريدون سحق يهود المجر على حين غرة، لأنهم كانوا بكامل قوتهم وقبل أن ينتبهوا إلى الخطة الالمانية النازية وينظمون صفوف المقاومة ضد النازيين بينهم. وقد تم هذا أيضا عن طريق الدكتور کستنر مسؤول الانقاذ الصهيوني.
استطاع المحامي وتاميره عبر التحقيق المتقاطع أن ينتزع اعتراف کستنر بالتقصير والسكوت وعدم اقدامه على ابلاغ يهود مدينة «كلوجه بما سيجري لهم من قتل، رغم علمه بمواعيد ترحيل هؤلاء الى غرف الغاز التي أعدت الموتهم في معسكر أوشفتزه وأن يضيع عليهم فرصة الهرب الممكنة والمقاومة السهلة بسبب عدم وجود قوات نازية كافية في مدينة كلوج، في ذلك الوقت مقابل انقاذ 380 صهيونية.
إن أخطر ما أورده ابن هيشت، في كتابه يتلخص فيما أثبته من عدم اهتمام القيادة الصهيونية بكل ما كان يجري في المجر، اذ أن هيحافة المجتمع اليهودي في فلسطين في الفترة التي بدأ فيها ترحيل يهود المجر الى
اوشفتز، لقتلهم لم تذكر شيئا عما كان يجري لهؤلاء. وفي الفترة ما بين بداية أبريل 1944 ونهاية مايو 1944 كان المسؤولون في التجمع اليهودي بفلسطين منشغلين بامور لا تمس مصير يهود المجر لا من قريب ولا من بعيد، اذ امتلات الصحف الصهيونية بأخبار أعمال الإرهاب التي كانت تمارسها منظمة الأرغون الارهابية ضد الفلسطينيين وضد الانكليز، كما أشارت صحيفة «دافاري الصهيونية الى ان انكار النازيين لقتل اليهود يقوم على أساس من الصحة، اذ لم يكن قتل اليهود بالكثرة التي كنا نخشاها.
وبالاضافة الى اهمال الصحافة الأخبار يهود المجر ومحاولاتها التخفيف من خطر المحنة، حدثت مناسبات صهيونية خطب فيها قياديون صهيونيون ولم بشبروا إلى ما كان يجري ليهود المجر، كما أن المؤسسات الصهيونية التي اجتمعت في تلك الفترة مثل المجلس الوطني (فثالومي) في 9 يونيو 1944 لم تناقش الأمر وكانت منشغلة بالانتخابات الحزبية وهو موعد بداية ترحيل يهود المجر بمعدل 12 الف يومية. |
كذلك حزب الماباي (أقوى حزب صهيوني في فلسطين) الذي عقد مؤتمره في 2 يونيو 1944 إلا أنه لم يشر الى يهود المجر أو معاناتهم من فريب أو بعيد
لقد ترکت محاكمة کستنر اتهامات موجهة الى مسؤولي الوكالة اليهودية والى مسؤولي حزب الماباي ومسؤولي المؤتمر اليهودي العالمي. وبدأت ترتفع بعض الأصوات كان د. موشي کيرين مثالا منها مطالبة بمحاكمة کستنر کمواطن عادي لا تحميه حكومة واسرائيل، وذلك في 14 يوليو 1900. وقد طار موشي کيرين الى المانيا في محاولة منه لمقابلة الكولونيل النازي السابق
کورت بيشرة، ولكن موشي کيرين وجد ميتا في أحد الفنادق الألمانية بعد وصوله بأيام وكان سبب موته «هبوط في القلب». وربما كان موت موشي کيرين بالقلب صحيحة، ولكن في مثل هذه المواقف يکثر التأويل والاتهام، وهما أمران يجدان في قضية موشي کيرين شيئا من الصحة والصدق.
يتابع تامير بعد اصدار الحكم في نهمة «غرين والد، وتعويضه بمائتي دولار أميركي ذيول قضية كستنر، ويطير الى نيويورك ويطلع على ملفات محاکمات نورمبرغ. وهناك اكتشف تامير أن محكمة نورمبرغ الدولية حققت مع الضابط النازي کرومي  Krumey  مساعد ايخمان في 1947
/ 9/ 23 واطلعت على رسالة موجهة من کستنر الي کرومي بتاريخ 1947
/ 2/ 5 بتمني فيها كستنر لكرومي أن يبدأ حياة جديدة، ويعلمه بالجهود التي بذلها لصالحه في المؤتمر الصهيوني المنعقد في بال، ويعترف له فيها بمساعدة كرومي لليهود. ولكن كستنر كان قد ادعى سنة 1945 أن كرومي هو الذي كان مسؤولا عن قتل يهود النمسا والمجر وبولندا. كما حصل تامير على شهادة بخط کستنر موجهة إلى مساعد دائرة التحقيقات الأميركية في محاكمات نورمبرغ لصالح الضابط النازي کرومي. 
وفي أوائل عام 1957 تعرض کستنر لمحاولة اغتيال على يد شاب في الرابعة والعشرين من عمره يدعى «زيق أكستين  Zeev Eckstein)  ثبت أنه كان يعمل قبل اقدامه على اطلاق النار على كستنر مخبرا سريا في جهاز المخابرات الصهيوني الرسمي. وفي ابريل 1907 مات کستنر في عيد القديس سان باتريك. وبموته أسدل الستار على كل ما كان يامله تامير من محاكمة لكستنر وفضح القيادة الصهيونية، وبالذات قيادة حزب الماباي من خلاله
والواقع أن قضية كستنر ليست الحادثة الوحيدة التي أحيطت بكثير من محاولات اخفاء الحقيقة حول البذور الصهيوني وعلاقاته بالنازية أثناء فترة الحرب العالمية الثانية، فمن المعروف أن النازيين عرضوا عن طريق ايخمان اطلاق سراح مليون يهودي مجري مقابل ألف طن شاي، وألف طن قهوة، وعشرة الاف عربة وبعض الصابون، وقد كلف بإيصال العرض النازي الى الحلفاء والقيادة الصهيونية في استانبول المدعو «جول براند، وهو صهيوني كان يعمل في لجنة الانقاذ اليهودي بالمجر مع رودولف کستنر. ولكن المحامي تامير أثبت أن رجول براند، تعرض للاعتقال على يد المخابرات البريطانية بمساعدة «موشي فرتوكه نفسه - رئيس الدائرة السياسية للوكالة اليهودية آنذاك - في مدينة حلب وتم نقله الى القاهرة حيث احتجز فيها لمدة اربعة شهور ونصف، رحل بعدها إلى فلسطين، ولم تلتفت القيادة الصهيونية الى عرض أيخمان، الذي حمله «براند في 5
/ 19/ 1944. اضافة لذلك، هناك قصة يتعلل بها الصهيونيون في حججهم ضد الحلفاء لإثبات التقصير في مساعدة يهود أوروبا على الهرب أو الاغاثة. وتتلخص القصة في أن رحاييم وايزمان، طلب من القيادة البريطانية قصف معسكر «أوشفتز، النازي حيث يفتل اليهود، كما طلب نصف خطوط السكك الحديدية الموصلة إلى المعسكر في محاولة لعرقلة عمليات نقل اليهود.
ولقد ذكر اشونفيلد  Shonfeld  به في كتابه «هولوکست  Holocause  أن وثائق طلب الوكالة اليهودية بضرب معسكر «أوشفتز، التي قدمت إلى الحكومة البريطانية لم تظهر الا أثناء محاكمة أدولف ايخمان في فلسطين سنة 1911. ولم يتقدم لا موشي شاريت، ولا دافيد بن غوريون، للشهادة امام المحكمة حول هذا الأمر، ولم يستدعيا رغم استدعاء أكثر من مائة شاهد في القضية من جميع أنحاء العالم. -
كما ذكر شونفيلد أيضا مدللا على عدم حدوث الطلب ما نشرته صحيفة معاريف الصهيونية في 1 يونيو 1991 إثر لقاء مع مارشال الجر البريطاني سير «آرثر هاريس، رئيس القاذفات البريطانية في الفترة ما بين 1992. 1945: «أن المارشال المذكور لا يستطيع التذكر بأنه سمع مثل هذا الطلب حول ضرب معسكر أوشفتزه، كذلك ذكر شونفيلد أن تشرشل رئيس الوزراء البريطاني أنکر نسلم مثل هذا الطلب. كما أعترف الكولونيل البريطاني اليونارد شيشر، الى صحيفة الديلي تلغراف اللندنية في 2 يونيو 1991 بان ضرب معسكر أوشفتز بالطائرات في عام 1948 كان ممكنا رغم صعوبته، ولو أن اليهود طلبوا ضرب المعسكر (وهذا ما لم تعرفه) لما كان هناك صعوبة اطلاقا في تجهيز مجموعة جوية لتنفيذ هذه المهمة
وهكذا يمكن القول أن القيادة الصهيونية لم تفكر جديا في عملية انقاذ اليهود، كما كان المال اللازم للإغاثة أو الانقاذ متوافرة، لأن القيادة رات بان هذا المال ينبغي تحويله الى فلسطين من أجل بناء الدولة اليهودية. وبذا فضلت الدولة على محاولتها انقاذ ملايين اليهود من الموت أو العذاب أو حتى
مساعدتهم
وان رأفران الغاز، النازية ومعسكرات إبادة اليهود هي من صنع يدي الحركة الصهيونية وتفكيرها وأهدافها، وان عدد اليهود الذين قتلتهم هذه الحركة نفسها أكثر مئات المرات من العدد الذي تمت تصفيته على أيدي الأخرين.
وتبقى براعة الإعلام الصهيوني في اخفاء الحقائق ونسج الأساطير حول إبادة اليهود، من ارقى فنون العصر. إلا أن الوثائق التي تتعرض لمحاولات جادة ومتواصلة لإبقائها طي الكتمان، هي وحدها الكفيلة بتحطيم الجدار الحديدي حول حقائق التحالف النازي الصهيوني، كما أن تصفية القادة النازيين على يدي الصهاينة هي حلقة أساسية في هذه السلسلة المحكمة، ولم تكن عملية إعدام أدولف آيخمان الا إحداها وأهمها.
واذا كان رحبل الكذب الصهيوني، طويلا، إلا أنه ليس مؤبدة. ولن تبقى الحقيقة في النهاية أسيرة في المعتقلات التي تعشش فيها عنصرية الصهاينة وذهنيتهم. وستنتصر الحقيقة.
المراجع
18.
1- عبدالله النجار اسرار المؤامرة الصهيونية، دون تاريخ. ص 2 - بن هيشت والغدر.
Ben Hecht Perfidy» Julian Messnerine. N. Y.3 rd Printing 1961.
3-  د. عبد الرحيم أحمد حسين والنشاط الصهيوني خلال الحرب العالمية
الثانية 1939 - 1945. المؤسسة العربية للدراسات والنشر. بيروت الطبعة الأولى 1984. ص 221 - 228. 4 - صحيفة معاريف الصهيونية بتاريخ 1991
/ 9/ 1. ه - صحيفة الديلي تلغراف، اللندنية بتاريخ 1991
/ 9/ 2.







مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید