المنشورات
الاخطبوط الصهيوني واسرار عملية التجسس الكهنوتي في لبنان وسوريا
الجاسوسية أمر لا مفر منه ما دامت هناك حدود قائمة بين الدول وبعضها، وفي الواقع فإنه لا نهاية لأعمال الجاسوسية.
وعندما كانت الجهود تبذل على مختلف المستويات وفي كل اتجاه في سبيل تأسيس ما يسمى بدولة اسرائيل»، فقد كان للدروب السرية، التي انتهجتها الموساد، الدور الأكبر والأعظم في تحقيق النصر الدرامي في اقامة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين العربية، هذا مع العلم أن المادة البشرية، شكلت أهم الهواجس التي أقلقت بال المخططين والمنفذين، وما تزال. على هذا الأساس، كان وللهجرة اللاشرعية و أهميتها القصوى في القاموس الصهيوني وفي الميدان العملي على السواء. .
ولقد كانت العقبة الأساسية في وجه تحقيق المشروع الصهيوني مي مشكلة الهجرة اليهودية إلى الأرض التي يدعون أنها «أرض ميعادهم،.
فلقد وجد تاريخية من يفكر في المشروع استراتيجية من الدول الأوروبية الاستعمارية الكثير، بل وأصبحت عملية الصراع فيما بين هذه الدول على تبني المشروع هي الفكرة السائدة، الأمر الذي أتاح للصهيونية أن تستفيد من جميع هذه الدول. ولقد وجد أيضا من بين اليهود من بتصهين اللفكرة الأوروبية حول المشروع ويتبناها ويعطيها أسسا أيديولوجية ومادية وعقائدية واستراتيجية، وبذلك ولدت الصهيونية السياسية ونمت وترعرعت عملية صراع طويك و اليهود على اقامة
والمحافظة ع نهم العرب، من أي
وعاشت في أحضان الغرب لما يقارب من نصف قرن ويزيد، قبل أن يتم تحقيق المشروع وتقوم الدولة العنصرية اسرائيل،.
ولقد وجد كذلك من بين اليهود من يقع ضحية هذه المؤامرة المتعددة الأطراف، ويخضع لأكبر عملية تزوير عرفها التاريخ وهي عملية الا سامية شعوب أوروبا، وبالتالي اضطهاد اليهود (لأنهم مجرد يهود) تحت وطأة حمى وطيش العنصرية والشوفينية، التي غذتها ورعنها الحكومات الأوروبية في تلك الفترة من أجل تحقيق المشروع، الأمر الذي أجبر بعض اليهود على الهجرة والرحيل عن مواطنهم الأصلية باتجاه مجتمعات جديدة أكثر رخاء وامنا واستقرارا لحياتهم وطموحاتهم
هذا ولقد تمت من ناحية أخرى عملية اغلاق الدائرة في وجه مؤلاء اليهود، والابقاء فقط على باب فلسطين مفتوحا من هذه الدائرة لزج هذه الجماهير اليهودية داخل أسوارها، كغيتو جديد يجبر فيه اليهرد على اقامة دولتهم القومية العنصرية، ويدخلوا في عملية صراع طويلة (لا تنتهي الا بانتهاء الدولة مع جيرانهم العرب، من أجل تمزيق وحدتهم وتكريس هذا التمزيق، والمحافظة عليه كأحد عوامل التخلف والتبعية والقهر.
وليس أدل على ذلك من التقرير المعروف دوليا باسم تقرير «كامبل بنرمان البريطاني عام 1907، الذي يحدد تحديدا دقيقا أهمية النقطة الاستراتيجية في الوطن العربي والمتمثلة بفلسطين، ويعطي بالتالي حلا - اقل ما يقال فيه أنه صهيوني -
لقد حددت الجنة بنرمان، في تقريرها، الوسائل الضرورية الكفيلة بتاخير سقوط الاستعمار عبر السيطرة على البحر الأبيض المتوسط، وعلى شواطئه الجنوبية والشرقية (لأن من يسيطر على هذه المنطقة يستطيع التحكم بالعالم)، كما يجب العمل على تقسيم المنطقة العربية وبذر الشقاق والانقسام بين سكانها لتلافي وحدتهم وتماسكهم باعتبارهم الشعب الذي يمتلك كل مقومات قوميته. وتنهي اللجنة تقريرها باقتراح راقامة حاجز بشري نوي وغريب على الجسر البري الذي يربط آسيابأفريقيا، ويربطهما معا بالبحر الأبيض المتوسط بحيث بشكل في المنطقة، وعلى قرب من قناة السويس، فوة صديقة للإستعمار، وعدوة لسكان المنطقة، فكانت اسرائيل،.
من هنا كان هذا المشروع بحد ذاته، عملية هجرة لا شرعية للندرة من بين اليهود الى فلسطين .. هجرة لا شرعية للنسبة الضئيلة والأقل من جماهير اليهود وسلخها عن مجتمعاتها التي عاشت فيها، والتي كانت تطمح للبقاء فيها، إلى فلسطين. هجرة لا شرعية لنفر من اليهود مورست عليهم كافة أنواع هدر حقوق الانسان الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية والروحية والنفسية، الإجباره على تنفيذ غايات ومطامح لم يكن ليريدها، ولم تتوفر حتى الآن أرضيتها المادية للدفاع عنها لو عرف الحكام العرب كيف يعملون على إبطال مفعول المخططات التي وضعت من أجل تنفيذها، وذلك عبر الموساده (كجهاز مخابرات ارهابي) والأجهزة النازية والفاشية والمخابرات المركزية الأميركية باعتراف الصهاينة أنفسهم أمثال «جون» ويدافيد کيمحي،.
وعندما كانت المادة البشرية، هي جوهر المشكلة، كان لابد من الحل، ولم يكن الحل الا بالأدوات والوسائل الكفيلة للوصول إلى الهدف والمبتني، وهكذ وجد المركز القيادي للموساد في باريس بقيادة «دائيد بن غوربونه، رئيس اللجنة التنفيذية للوكالة اليهودية وأحد نشطاء ذلك الجهاز، بالاضافة الى كل من «يهود آفريل، ويفرائيم ديکل، رديتجاك شامدي، على صعيد أوروبا، والذين بدأوا يفصلون قماشهم ليتناسب مع مهماتهم الجديدة، كما أقيمت شعب أربع منفصلة ومستقلة لتحقيق هذه الغاية وهي:
1- ها آبالا Hla apala - الهجرة - 2 - بريتشا Bricha - الهروب. 3- رتشيش Rechech - الأسلحة والمعدات العسكرية -}. هاغاناه Haganah - التدريب العسكري - أما على صعيد المنطقة العربية، فقد أرسل أعضاء من الموساد لإدارة العملية وهم دافيد ناميري، في سوريا ولبنان، وراينز وسيريني، وآخرون في العراق، ودروث كليجر، في مصر. كما أرسل بارجيلاده الى ايران. وكثيرا ما استخدم العامل الديني، سلاحا فعالا في يد القادة الصهيونيين، إن كان ذلك على صعيد اقامة اسرائيل الدولة، أو في خدمة وجودها وبقائها واستمرارها وديمومتها.
ولم تكن شبكة التجسس التي اتخذت الدين، ستارة لها في لبنان، الا حلقة في السلسلة الصهيونية التي تريد دخنق، العرب عبر أحكام الطوق على رقبتهم للفظ أنفاسهم الأخيرة.
فما هي أسرار هذه الشبكة الكهنوتية؟ ومن هم أبطالها؟.
آن قصة التجسس هذه كانت تبدا في دمشق لتتجمع حصيلتها في زجاجة فارغة يغرسها في بيروت أحد العملاء الصهاينة في بقعة تقع خلف تمثال الأمير فؤاد ارسلان على طريق الشويفات بالقرب من مطار دخلدة القديم. وهناك يلتقطها عميل أخر مكلف بنقلها الى اسرائيل. هذه الطريقة البدائية كانت ترسل المعلومات العادية بواسطتها. أما المعلومات السريعة فكانت تبث عن طريق موجات لاسلكية موجهة يلتقطها جهاز لاسلكي في جوف تمثال خشبي للسيد المسيح.
في الواقع لم تكن أجهزة المخابرات العربية السورية تجهل نشاطات الجاسوس القس جميل الفرح، الذي كان يعمل لحساب اسرائيل مع شبكة تجسسية، متخذا من والدين، ستارة بخفي وراءه - كما توهم - عمالته. لقد كانت أجهزة الأمن السورية هذه على علم تام بما كان يقوم به هذا الجاسوس سواء في سوريا أو في بيروت بالذات. وحينما تجمعت لها الأدلة التامة حولتها المحكمة العسكرية الى خيوط وحبال تأرجح بها أفراد تلك العصابة على أعمدة المشانق
هذا وقد تمت عملية التجسس لحساب اسرائيل على الشكل التالي؟.
بصوت كالهمس عرض «شفيق قندلفت، على جميل الفرح أن يعمل في شبكة جاسوسية تنشط في بيروت، لنقل كل ما يصل اليها من أخبار وأسرار الى اسرائيل. ولم تمض أيام معدودات حتى كان جميل أكثر من عميل بسيط؛ وإنما عهد اليه برئاسة شبكة وعليه اختيار عناصرها لتعمل تحت اشرافه
لم يكن جميل الفرح العميل الكسول أو المتواني الاتكالي، وإنما كان العميل الناشط في مختلف المجالات .. واتخذ المظهر الديني ستارة الأعماله. فراح يجوب القرى والمدن اللبنانية بحثا عن عناصر تتعاون معه. ولم يفشل في مسعاه عندما وجد ضالته الأولى في شخص «جميل حدادي نزيل مستشفى بحن في لبنان ... وهناك اتصل به جميل الفرح خلال زياراته المتكررة للمستشفى، حيث كان يوزع الأناجيل المقدسة ويدعو المرضى الى الايمان بالمذهب البروتستانتي، وخشية الله وعبادته .. بالاضافة الى عبادة اسرائيل، والصهيونية سرية
وانقطع الفرح عن زيارته للمستشفى حينما غادر جميل حداد الذي تشبع «بالايمان، وبفكرة العمل لحساب المخابرات الصهيونية، وسافر الى تل
أبيب.
واحتضنت المخابرات الصهيونية ضيفها وعميلها الجديد، وبدأت في تدريبه على استعمال اللاسلكي بشكل متقن، فعاد بعد ثلاثة أشهر إلى لبنان ومنه الى سوريا، وهو بحمل في جيبه أربعة آلاف ليرة سورية دفعة أولى من المخابرات الصهيونية ليتصرف بها العميل الجديد جميل حداد .. وبعد أسبوعين تقريبأ ورد الى جميل حداد جهاز لاسلكي لاقط ومرسل خبيء في غالون بنزين بهدف تلفي التعليمات والأسئلة، وبالتالي ارسال المعلومات والأجوبة.
وسافر جميل حداد مرة ثانية وثالثة خلال عامي 1954 و 1950 ... وفي عام 1961 سافر مرتين الى تل أبيب، حيث تلقى تدريبا فنيا كان أحدث من التدريب السابق في مجال كيفية استعمال أجهزة لاسلكية حديثة.
وفي دمشق عاود حداد نشاطه بعد أن اتفق مع المخابرات الإسرائيلية على تحديد رموز التخاطب والمراسلة (الشيفرة). واستأجر دارا في شارع حلب، أودع فيها أجهزة اللاسلكي وكذلك الحبر السري الذي كان يستعمله الكتابة الرسائل وتحويلها الى بيروت، حيث يتم نقلها الى اسرائيل .. وأصبغ على تلك الدار صفة ركنيسة بروتستانتية. بينما كانت تضم أجهزة الأرسال والاستقبال اللاسلكي.
وأخذ جميل يزود الشبكة بمختلف المعلومات التي تتوفر لديه، وذلك بإرسالها عن طريق جهاز اللاسلكي، أو بكتابتها بالحبر السري وإرسالها الى بيروت، حيث يعيد جميل الفرح مراجعتها وبالتالي تنقيحها ويبعث بها الى اسرائيل ..
وكان جميل حداد يتولى ارسال المعلومات في الساعة الرابعة والربع بعد ظهر كل يوم اثنين وجمعة .. ويتلقى التعليمات في الساعة الرابعة والربع ايضا بعد ظهر كل يوم سبت وثلاثاء، عن طريق موجات سلكية موجهة يلتقطها جهاز لاسلكي مثبت في أسفل مروحة كهربائية، وآخر في جوف تمثال خشبي للسيد المسيح ... والاجهزة اللاسلكية هذه خصصت لإرسال المعلومات السريعة. بينما المعلومات الخطية العادية فكانت ترسل الى بيروت حيث كان جميل الفرح يضعها في زجاجة فارغة مكسورة يغرسها في الأرض الواقعة خلف تمثال الأمير فؤاد ارسلان على طريق الشويفات قرب مطار خلدة القديم قرب بيروت .. ويأتي بعدئذ أحد الجواسيس المكلفين بنقلها الى اسرائيل.
وفيما بعد عمد جميل الفرح الى ضم صهره دوليام بستولي، الى حلقته .. وأوفده إلى المانيا الغربية بحجة قضاء شهر العسل، بينما هناك تلقفه الجاسوس اروبير طوطح، الذي تولج ايصاله الى اسرائيل، حيث ظل يتدرب على استعمال أجهزة اللاسلكي مدة ثلاثة أشهر. ثم أعيد الى المانيا ومنها الى بيروت. بينما كان الفرح قد ضم أيضا الى بؤرة الخيانة والجاسوسية كل من: «عقل انطون، ورحنا مسعده وديوسف لقطينة، وديوسف کعدي .. وأضحت عصابة التجسس هذه خاضعة لإشراف وتوجيه رئيسها القس جميل الفرح، الذي كان بدوره يقوم بزيارة اسرائيل مرة في كل شهر، سواء عن طريق التسلل من منطقة الجنوب الى حيفا .. أو عن طريق البحر بواسطة زورق بخاري كان ينقله ومن معه من المياه اللبنانية إلى نهاريا قرب عكا. وكلما ذهب جميل الفرح الى اسرائيل كان يعود محملا بالأموال الطائلة، ثم تلحق به أحدث الأجهزة اللاسلكية للبث والالتقاط، ومنها جهاز مثبت داخل هيکل ساعة مكتب عادية ويعتبر من أحدث الأجهزة وأدقها في نقل المعلومات وتلقبها .. كما وصل اليه جهاز لاسلكي - تليفوني (Radio
- Phon) يمكنه الاتصال بتل أبيب بمجرد تدوير فرص الهاتف بالأرقام المحددة له. وقد
حرص جميل الفرح على سلامة هذا الجهاز فخبأه في الجزء العلوي من آلة الطبع الأفلام كانت لديه بداره،
في ذلك الوقت كانت اسرائيل تستميت جاهدة للحصول على معلومات تتعلق بالجيش السوري، وتقارير الفرح وعصابته لا تفي بالغرض المطلوب .. فأبلغت الفرح باستعدادها أن تدفع له عشرة آلاف ليرة لبنانية اذا تمكن من تأمين أحد العسكريين في القوات المسلحة السورية للعمل مع العصابة، لقاء مبلغ خمسة وعشرين ألف ليرة سورية تدفع مقدمة لذلك العسكري، وألف وخمسمائة ليرة شهرية، إلى جانب دعوته لقضاء رحلة ممتعة بطوف خلالها أوروبا. اس سال لعاب الفرح أمام العرض المغري، فنشط يسعى لإيجاد العسكري السوري، وبواسطة «عقل أنطون، توهم أنه وجد ضالته ممثلة في شخص عنصر عسکري قريب لعقل المذكور ...
وبدافع الشرف العربي وتوصلا لاستئصال شأفة هذه العصابة، تظاهر ذلك العسكري بقبول العرض المغري، في الوقت الذي كان فيه على اتصال بالمراجع ذات الاختصاص في الجيش ينبئها بكل شيء فتطلب اليه متابعة الاتصال وتزوده بما لا ينفع اسرائيل، وبالتالي بمعلومات عسكرية خاطئة.
وهكذا استنفرت أجهزة الأمن السورية التي كانت على علم تام بكافة نشاطات العصابة في دمشق كما في لبنان، وتريثت في القضاء عليها ريثما تستكمل كافة ملامح القضية التي لم تكن بغافلة عنها منذ ولادتها ونشأتها، وإنما تترقب الوقت المناسب لخنقها والخلاص منها.
وجاء القس جميل الفرح يوما دمشق مزودة برسالة خاصة من أحد أفراد عصابته، الى مكتب أحد الصحفيين، لمساعدة حاملها الحصول على اجازة تصوير العرض العسكري المقبل للجيش العربي السوري، دون أن يدري أن ذلك المكتب هو فرع لجهاز أمن يكافح الجاسوسية المعادية. فقررت رئاسة الجهاز الأمني وضع يدها عليه وعلى عصابته وانهاء اللعبة بالضربة القاضية. فأوعزت بمرافقته إلى الأركان العامة بحجة ضرورة تقديم طلب الحصول على الاجازة أولا، بهدف التعرف على شخصه ووضعه تحت المراقبة الدقيقة، بينما أصدرت تعليماتها الى العسكري، بتنفيذ الخطة المرسومة. وهكذا كان.
وفي اللحظة المحددة، كان القس جميل الفرح وزوجته والعسكري في دار أحد العملاء الخونة بدمشق. وأمسك جميل بالوثائق والخرائط والمعلومات السرية التي سلمها اليه العسكري السوري. في تلك اللحظة كان رجال المخابرات السورية يحيطون بالمنزل .. فشعر جميل الفرح بأنه وقع في الفخ، فسارع إلى اعطاء زوجته المغلف السري وبدورها أسرعت إلى الحمام، وخبأته ضمن مغلف من النايلون وأخفته في مكان حساس بجسمها.
وبدأت عملية التفتيش فلم يعثر رجال المخابرات على شيء، واقتيد الجميع إلى التحقيق حيث استحضرت امرأة قامت بتفتيش زوجة القس الفرح فعثرت على كيس النايلون.
وبعد التحقيق السري العاجل وثبوت تجسس تلك العصابة لحساب العدو الصهيوني واعتقال معظم عناصرها، تم ابلاغ جهاز الأمن اللبناني في بيروت، حيث اعتقلت بعد التحقيق الواسع وبعد الثبوت، أفراد العصابة، وقدمتهم الى المحاكمة.
وبتاريخ / 30/ 3/ 1964 أعلن القضاء العسكري في دمشق كلمة الحق والعدالة في جرائم وخيانات أفراد هذه الشبكة، وأصدر أحكامه القطعية بحقهم مقرونة بعرض واب للوقائع التي توضح خيانات هؤلاء الجواسيس، وكذلك الأدلة التي تثبت ادانتهم بجرم التجسس وجمع المعلومات وكتابة التقارير وإرسالها الى المخابرات الصهيونية
وقد صدر الحكم بإعدام كل من: القس جميل الفرح، جميل حدادي يوسف لقطينة والرقيب أول حنا مسعد. وبتاريخ 1964
/ 3/ 31 نفذ حكم الاعدام بكل من القس جميل فرح وجميل حداد ويوسف لقطينة.
وكانت هناك أيضا أحكام مختلفة صدرت بحق بقية أفراد العصابة تتراوح ما بين الاعدام غيابية وبين الأشغال الشاقة المؤبدة.
يبقى أن نقول أخيرا بان الذين أعدموا السيد المسيح لن يتورعوا عن استخدام تماثيله الخشبية والبرونزية أماكن سرية لأجهزتهم التجسسية ... الا أن الغرابة تكمن في «أبناء السيد المسيح أنفسهم الذين يحملون هوية الانتماء له، ويتزون بزي الكهنوت، ويحولون تماثيله وكنائسه في الوقت نفسه إلى مخابي ء سرية لأجهزة العدو الذي صلب مسيحهم وغدر بالنبي الكريم محمد.
المراجع
1. جون وداليد كيمشي والدروب السرية، ترجمة فلسطين المحتلة،.
منشورات فلسطين المحتلة. مطابع الكرمل. الطبعة الأولى. بيروت
1981. م 5 - 13. 2 - نزار عمار والاستخبارات الاسرائيلية. المؤسسة العربية. الطبعة الأولى.
بيروت 1979. 3 - فتحي کرکوتلي في مجلة «الدستور، اللندنية. العدد (لندن 303). الاثنين 17 كانون الأول / ديسمبر 1989. ص 39 - 38. 4 - أحمد هاني والجاسوسية بين الوقاية والعلاج. ص 77. 5 - عوني عبد المحسن فرسخ والظروف الاقليمية في الوطن العربي ..
منشورات الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين. الطبعة
الأولى. بيروت 1979. ص 187. - زكي شهاب في مقابلة مع وليد جنبلاط (رئيس الحزب التقدمي
الاشتراكي) لمجلة «المجلة الباريسية بتاريخ 8 - 14 ديسمبر 1984. 7 - جريدة الأنباء اللبنانية ناطقة بلسان الحزب التقدمي الاشتراكي) العدد
1549. الاثنين 24 كانون أول/ ديسمبر 1989. ص 8 - 9.
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة: الاولى
تاريخ النشر:2002
م
1 أبريل 2024
تعليقات (0)