المنشورات

الاغتصاب الصهيوني بين سرقة فلسطين وشحنة اليورانيوم

العمل من أغرب المفارقات في القرن العشرين، أن يضبح راغتصاب الأوطان، مهنة رابحة في قاموس المستعمرين وشذاذ الآفاق، حتى أنها وصلت مرتبة والاحتراف، كما هي الحال لدي الصهيونيين في فلسطين العربية. وعندما يلمع بريق هذه المهنة كقرص الشمس، تأخذ عمليات الاغتصاب الأخرى مرتبة أقل أهمية من العملية والمركزية، ضمن دائرة الشعاعات التي ترفد المركز الأم، من أجل الديمومة والاستمرارية
وهذا ما ينطبق على دولة اسرائيل، وقيامها عام 1948، كما على كل عملياتها الاغتصابية الرديفة. وليس أشهرها عملية سرقة اليورانيوم من أوروبا الإنتاج القنبلة الذرية، والمعروفة ب «عملية بلمبات، ستة 1998.
فكيف حصلت هذه العملية؟ وما هي أسرارها، التي ما زالت لغزة حتى اليوم؟
منذ بداية وجودها، عملت اسرائيل على إيهام العرب بأنها دولة عملاقة، وبأن جيشها أسطورة لا تقهره. ولتكريس هذا الوهم وتجسيده واقعية في نفوس العرب، كان لابد من خطوات وعمليات تظهرها بمظهر
السوبرمان،. مرة بصورة علنية، وأحيانا أخرى بشكل سري. ولم يكن نشاطها النووي يستلزم الدعاية والبهرجة الاعلامية، بل كان واجبة ملحة في بقائه سرية وطي الكتمان.
وقد تجسم نشاط اسرائيل في المجال النووي بإنشاء مؤسسة الطاقة الذرية الاسرائيلية بعد اعلان قيام الدولة بثلاثة أشهر. وبدات هذه المؤسسة نشاطها منذ انشائها في 15 أغسطس سنة 1948 بالعمل على استغلال الطاقة النووية في مختلف المجالات. وفي سبيل الغاية الصهيونية المنشودة عملت اسرائيل على بناء مفاعلات نووية أولها مفاعل «ريشون لوزيون، سنة 1957، ومفاعل اناحال سوريك، سنة 1959، ومفاعل والتكنيون، لتدريب الخبراء والمهندسين والباحثين في مواضيع الفيزياء والكيمياء النووية، ومفاعل
ديمونا أهم مفاعلات اسرائيل الذرية وأخطرها، حيث لم يعترف بوجوده الا عام 1916، ومفاعل نبي روبين، الذي بدأت ببنائه عام 1966، وغيرها.
وفي نفس الوقت، كان النشاط الصهيوني منصبا على تأمين المواد الخام، والمادة البشرية. ولم تكن مادة اليورانيوم، إلا احدى أهم المواد التي تستخدم في انتاج القنبلة الذرية، التي بذل الصهيونيون قصارى جهودهم للحصول عليها وسرقتها عبر احدى الشركات الالمانية المسماة ب: «اسمرة كيمي  ESMRA KIMY.
تأسست أسمرة كيمي، في مدينة فيسبادن الألمانية القريبة من فرانكفورت في ابريل 1902 کشركة بين «هيربرت شولزن، ورهبريرت سکاري،، وكانت الشركة تقوم بصناعة وبيع المنظفات الصناعية، أو بمعنى احق، كانت تشتري مكونات الصابون ونخلطها ثم تعبئها وتبيعها، ولم يكن لدى الشركة مكان لتقوم بأعمال أكثر من هذا، لأن مقرها كان عبارة عن حجرتين تطلآن على فناء صغير. وفي أوائل الستينات، وبمساعدة اثنين من رجال التسويق الممتازين، تمكنت الشركة من الحصول على عقود لتوريد انتاجها الى القواعد العسكرية الأميركية الموجودة في المانيا. كما أصبح للمشتركين علاقات صداقة ممتازة مع المسؤولين بمكتب التموين التابع للجيش الألماني.
وفي عام 1992 دفع رهبريرت سکاري، بالشركة الى العمل في مجال انتاج المواد المضادة للتلوث النووي. وبحلول عام 1964 كان لشركة رأسمرة کيمي، مرکز ممتاز في سوق المستلزمات الدفاعية، إلى جانب اتصالاتها الواسعة في المجالات الصناعية والعسكرية. كان «هيريرت شولزن  H . Cholzen  هدفة ممتازة للمخابرات الاسرائيلية الموساد». وكان يعاني من أثر إصابة قديمة في أثناء الحرب العالمية الثانية عندما أصيب في راسه اصابة خطيرة في احدى المعارك الجوية. وظل أثر الجرح يسبب له الإما متزايدة على مدى السنين التالية، ونصحه الأطباء عام 1964 بضرورة إجراء عملية جراحية.
وبعد العملية تلقى دعوة من مصنع للأثاث في تل أبيب لقضاء فترة النقاهة؛ وخلال الزيارة نظمت له المخابرات زيارة لمعهد وايزمان للأبحاث. وعندما عاد الى فيسبادن كان قد شفي تماما من ذكريات جرحه، حاملا معه ذكريات جديدة حارة، وكتابة مصورة عن اسرائيل، وضعه أحد معارفه الاسرائيليين الجدد. ولم يمض وقت طويل حتى أدت زيارة اشولسزن  Cholzen،  لإسرائيل، الى تلقي شركة أسمرة كيمي، طلبيات من شركات اسرائيلية، جاء بعضها مباشرة، وبعضها عن طريق شركات المانية أخرى. وكانت هذه عمليات تجارية بحتة، ومن بينها طلبيات تتعلق بمادة كيميائية تستخدم في صناعة المنسوجات. وفي يونيو 1997 حدثت تغييرات في الشركة، حيث سلم رهبريرت مکاري، البالغ من العمر سبعين عاما السلطة الفعلية في الشركة إلى شولزن»، وبعدها مباشرة بدأت عمليات الشركة مع اسرائيل، تأخذ الطابع العسكري الخالص.
فقد زودت الشركة الجيش الاسرائيلي بعدد /300/ جهاز لمقاومة التلوث، وبعدها حاولت الشركة أن تبيع الإسرائيل، معدات للتصوير من
ات. وفي بو
من العمر
س
ت الشركة مع
الجو
حصلت الشركة على أكبر صفقة تم إبرامها مع اسرائيل، في عملية أن اليورانيوم بتطلب معالجة معينة، قبل أن يصبح من الممكن استخدامه کوسيط كيميائي. وقد أخبرت شركة «أسمرة كيمي، مستر ديويز بانها اتفقت مع شركة «شيماجاره للمواد الكيماوية، ومقرها الدار البيضاء في المغرب، على معالجة اليورانيوم، ثم إعادته بعد المعالجة الى فيسبادن. لقد كان هناك تعامل بالفعل بين الشركتين، إلا أن هذا التعامل كان قد توقف منذ فترة طويلة. وكان اختيار شركة شيماجاره فكرة ذكية، لأنه لو انکشف اختفاء اليورانيوم فإن مسؤولية الحادث تقع على الوطن العربي لا على اسرائيل» ..
قال «ديويز، في هذا الوقت، أن شركة «أسمرة كيمي، قد تجاهلت بان المانيا عضو بالسوق الأوروبية المشتركة، وأن أي تحركات أو نقل لليورانيوم بين دول السوق الست كانت تتم تحت رقابة وكالة تابعة للسوق تسمي ديوراتوم). كما أن تصدير اليورانيوم، ولو بصفة مؤقتة للمعالجة، الى دولة خارج السوق كان يستلزم الحصول على إذن من الجهاز التنفيذي الأعلى في السوق (اللجنة الأوروبية). ولذا حذر ديويز، شركة أسمرة من أن الحصول على إذن بتصدير اليورانيوم الى الدار البيضاء لن يكون مسألة سهلة، ولن يتم بسرعة. وأفادت شركة أسمرة بأنها ستبحث عن شركة أخرى داخل السوق الأوروبية المشتركة، وكيفية التسليم وغيرها من المسائل التي سيتم تذليل عقباتها.
كانت المفاوضات حتى صيف 1998 ثم بالمراسلة او عن طريق التليفون، مما جعل الجمعية العامة للمعادن جاهلة بحقيقة شركة أسمرة. ولذا اقترح «ديويز، زيارة اشولزن، في فيسبادن لإجراء المفاوضات النهائية وجها الوجه، وكانت الزيارة في مقر شركة أسمرة مشكلة صعبة، لأن ديويز سيري بنفسه ذلك الفناء المؤدي الى المدخل الضيق للشركة، وسيدرك استحالة أن يكون لدى الشركة مكان يكفي لتخزين /300/ طن من اليورانيوم، واستخدامها بأي صورة من الصور.
لكن شولزن بخبرته الطويلة كرجل تسوين، تصرف بأسلوب لبق للغاية.
انتزاع /200/ طن من أكسيد اليورانيوم من أحد المعامل بأوروبا. فقد وصل امر توريد اليورانيوم الى مقر الجمعية العامة في بروكسل في مارس 1998، وهذه الجمعية تابعة لمنظمة عملاقة أخرى في الجمعية البلجيكية العامة،، ذات المصالح والاهتمامات المتنوعة التي تمتد من الأعمال المصرفية الى الشحن، الى صناعة الورق، الى التعدين. وقد ورد الأمر الخاص باليورانيوم الى ادينس ديويز، رئيس قسم اليورانيوم في الجمعية
وكان من ضمن الشركات القائمة بجانب الجمعية، شركة التعدين العملاقة رانيون منيير، التي كانت القوة الكامنة وراء استعمار بلجيكا للكونغو، وتمكنت من شحن كميات ضخمة من أكسيد اليورانيوم الى بلجيكا. وتم تخزين هذه الكميات في مخزن بالقرب من قرية تقع إلى الشرق من دانتوبرت. وكانت الجمعية العامة للمعادن تجد صعوبة في ايجاد مشترين التصريف هذه الكمية من اليورانيوم.
وعندما تلقت الجمعية الطلبية التي تكلف عدة ملايين من الدولارات من شركة «أسمرة كيمي»، لم يكن أحد في الجمعية قد سمع بهذه الشركة من قبل. ومن الطبيعي أن ديويز كان مهتمة بالتعرف على مدى قدرة هذه الشركة المجهولة على الدفع. وجاء رد الشركة ليؤكد الثقة بها.
فقد كانت المبالغ اللازمة قد أودعت بالفعل في مصرف بزيوريخ. وصدق البنك على ما قالته الشركة، ولكن احدا في الجمعية لم يكن قد سمع بهذا البنك. وطلبت الجمعية اجراء تحريات بشان المركز المالي للبنك. وعندما جاءت نتيجة التحريات مرضية، قالت الجمعية أنه سوف يسعدها أن نتعامل مع شركة رأسمرة كيمياء
آنها خدعة كبيرة في الحقيقة ضمن مسلسل الخدع الصهيونية الطويل. إذ أن شولزن، كان يصرح بان الهدف من الصفقة هو أن شركته تنوي انتاج البتروكيميائيات على نطاق واسع، وأنها بحاجة الى اليورانيوم لإستخدامه كوسيط في بعض عملياتها الانتاجية. ولكن الحقيقة كانت خلاف ذلك، حيث فدعا ديويز، الى منزله الواقع وسط تلال مليئة باشجار الصنوبر في قرية
متنهاينه، على مسافة عشرة أميال من فيسبادن، والمجهز على الوجه الأكمل بحمام السباحة الموجود فيه، والكراج بسياراته الثلاث، وتم اللقاء بحضور عدد من الرجال حسبهم «ديويزا من العاملين في الشركة، وكانوا يتحدثون بالالمانية فيما بينهم (وهم من رجال الموساد) بينما المفاوضات كانت بالانجليزية. وعندما أثيرت مشكلة الشركة المغربية، أعلن «شولزن، أنه وجد شركة أخرى في ايطاليا يمكن أن تتولى الأمر، وأقترح وسيلة النقل بالبحر، اذا لم تكن هناك مشكلة بسبب ابتعاد شحنة اليورانيوم عن أراضي السوق الأوروبية المشتركة لفترة من الوقت. وأفاد ديويز، بأنه لا توجد مشكلة لان الرحلة لا تمثل تصديرة لليورانيوم خارج دول السوق الأوروبية المشتركة. إلا أن الجمعية العامة للمعادن لم يكن لديها فضول للتحقق من ماهية شركة اسمرة كيمي»، كما أنها لم تهتم بالشركة الايطالية (سايكاء التي اختارها
شولزن.
وعند عودة «دنيس ديويز، من فيسبادن الى بروكسل لتنفيذ الطلبية، كان هناك فصل آخر من التمثيلية المتقنة تدور أحداثه في زيوريخ. . ففي 1998
/ 8/ 19، تم تفويض مكتب خاص في زيوريخ لمثل هذه العمليات. وبعد 24 ساعة من تفويض المحامي، تم تسجيل شركة ملاحية ليبيرية تحت اسم «بيسکاين تريدرز كوربوريشن، ومديرها بورهام باريساله كما هو مبين في السجلات الليبيرية.
وفي أواخر أغسطس 1998، طلب ياريسال، من سمسار البواخر ميلر، في هامبورج شراء سفينة حمولة /1000/ طن، وتم شراؤها بمبلغ /160/ ألف استرليني، ودفع ثمنها عن طريق بنك هامبورج. وأصبح لدى شركة «بسکاين تريدرز كوربوريشن، سفينة بعد خمسة أسابيع من تكوينها. وتمت الصفقة بسرعة أثارت دهشة مالكي السفينة شيرزبرج وهم أصحاب احدى شركات الملاحة في هامبورج. وقد دار بخلد المسؤولين في هامبورج آن شيرزبرج ربما تستخدم في تهريب الأسلحة. كما تراءى للبعض أنها سوف نستخدم في أي عمل مريب.
ولكي تكتمل التمثيلية المتقنة، طرد دياريسال، بحارة السفينة في شيرزبرج في اليوم التالي. وأحضر مجموعة من البحارة نقلوا من سفن أخرى مملوكة لبارسال. ولم يصل القبطان الجديد الذي عينه باريسال إلا يوم 8 اکتوبر. وفي اليوم التالي /9 اکتوبر / بدأت السفينة شپرزبرج التي سميت دشيرزبرج - 1، رحلة طويلة الى الجنوب يرفرف عليها العلم الليبيري، حاملة شحنة توجهت بها الى ميناء نابولي. ورغم عدم علم البحارة، فإن هذه الرحلة كانت والبروثة النهائية للعملية. وبعد اتمام الرحلة الى نابولي تلقى بحارة «شيرزبرج - 1» أنباء تفيد بأن باريسال باع السفينة، وأن ملاكها الجدد پريدون أن يضعوا عليها بحارة وقبطانا آخر من التابعين لهم. وتم تنفيذ ذلك بمجرد وصول السفينة الى روتردام يوم 11 نوفمبر 1998، حيث تلقي البحارة أجورهم وتركوها.
وفي 15 نوفمبر 1998، غادرت السفينة «شيرزبرج - 1، روتردام في طريقها الى انتربرت لشحن اليورانيوم. وكان الشيء الغريب ظهور
هيربرت شولزن، فجأة على ظهر السفينة، ودون سابق اعلان، مهتمة بكل شيء يتعلق بالشحنة. حتى أنه كان يقوم بالتميم على البراميل. والشيء الغريب أيضا أن عدد البحارة كان محدودة للغاية. فقد كانوا نصف العدد المعتاد.
وبعد دقائق من منتصف ليلة الأحد 17 نوفمبر 1998 أبحرت شيرزبرج. 1، وبداخلها /200/ طن من أكسيد اليورانيوم المعبأ في براميل مكتوب عليها بلمبات، وهو الاسم الرمزي الذي اختارته الموساد للعملية. وكانت الوجهة المعلنة للسفينة هي جنوى، لكنها لم تصل قط إلى هناك. وفي 2 كانون الأول / ديسمبر 1998 ظهرت السفينة في ميناء الإسكندرونة؛ وقال القبطان السلطات الميناء أن السفينة فارغة، الأمر الذي لم يكن صحيحة.
وبعدها أخذ القبطان وبحارته السفينة الى «بالرموا بصقلية واختفوا تماما.
ومرة أخرى عاد باريسال ووضع البحارة القدامى على السفينة. وكان هذا الإجراء محيرة، مما أثار فضول البحارة لمعرفة المكان الذي ذهبت اليه السفينة خلال الشهر الذي غابوه عنها. وراجعوا السجلات ووجدوا الصفحتين الأخيرتين منزوعتين.
وفي أواخر سنة 1999 اجتمع المسؤولون من أعضاء السوق الأوروبية سرا لبحث الموضوع، وقرروا إغلاق ملف القضية والابقاء على سريتها. وكان لدى البعض الشك في أن اسرائيل هي المسؤولة عن العملية، وأن السفينة شيرزبرج - 1 قد اتجهت الى مكان بالقرب من قبرص، وأن الشحنة نقلت في البحر الى سفينة أخرى، وأن الوجهة النهائية لشحنة اليورانيوم مي
مفاعل ديمونا، الذي يوجد في بيرشيا بصحراء النقب، وبواسطة هذا المفاعل يمكن تحويل اليورانيوم إلى البلوتونيوم الذي تصنع منه القنابل النووية.
ولكن الحكومة الاسرائيلية تنفي مسؤوليتها عن الموضوع باستمرار منذ تسرب هذه القصة. وفي تموز/يوليو 1973، بعد خمس سنوات من حادث شير زبرج، اعترف عميل اسرائيلي بدعي ددان اربل، بدوره في هذه العملية بعد القاء القبض عليه مع خمسة اسرائيليين في النرويج، واتهامه بالتجسس والاغتيال. وذلك بعد فشل محاولة اغتيال أبو حسن سلامة، هناك، وقتل على اثرها عامل مغربي شبيه به.
وكشف هذا العميل عن أن السفينة شيرزيسرچ شاركت في عملية اسرائيلية أخرى بعد عام واحد من عملية اليورانيوم، حيث استخدمت في نقل الوقود لتموين الزوارق الخمسة التي اختطفتها اسرائيل من ميناء فرنسي بوم عيد الميلاد عام 1999، برغم الحظر الذي فرضته فرنسا على تصدير الأسلحة
اليها. اضافة لذلك، وأثناء التحقيق مع العميل «دان اربل،، اعترف للمحقق. النرويجي قائلا: انني كنت أمتلك شيرزبرج 10، فتساءل المحقق: ثم
ماذا؟ وكان رد اربل،: أنها قد حملت اليورانيوم الى اسرائيل،.
وهكذ فشل المسؤولون في وكالة الرقابة الأوروبية ابوراتوم، في ضبط صفقة رأسمرة كيمي، بسبب الانشقاق السياسي داخل السوق الأوروبية المشتركة، وبسبب رفض الحكومات الأوروبية الإذعان للضوابط التي وضعتها ايور اتوم». كما أن الصفقة أجازها محام لا يفهم في الأمور المتصلة بالطاقة النووية، عندما اكتفى بحديث غير رسمي جرى بينه وبين «ديويز، نائب مدير الجمعية العامة للمعادن. ولا يستغرب أن يكون هذا المحامي اموساديا،، بمعنى ارتباطه بالمخابرات الاسرائيلية وتمرير صفقاتها المشبوهة.
واخيرا نستطيع القول أن اللصوصية مي فن قائم بذاته؛ والصهاينة أساتذة مهرة في هذا الفن. ومن يسرق ويغتصب وطنأ بكامله اسمه: فلسطين، فلن يتورع عن سرقة شحنة من اليورانيوم، لاستخدامها لاحقا في إبادة شعب فلسطين واشقائه من العرب أجمعين، تمهيدا للقضاء على الجنس البشري بأكمله باستثناء شعب الله المختار،!!.
المراجع
1 - اللواء الركن خضر الدهراوي واسرائيل واليورانيوم وأسرار عملية
بلمبات». مجلة العربي، (الكويتية). العدد 339. تشرين الثاني /
نوفمبر 1989، ص 18 - 22. 2 - الدكتور محمد خيري بنونة والسياسة النووية لاسرائيل، منشورات دار
الشعب - القاهرة، الطبعة الأولى 1970. ص 19 - 20 و 79. 3 - محمد عطوي أسرار جديدة حول السياسة النووية لاسرائيل، جريدة الشرق» (اللبنانية). الجمعة 1989
/ 11/ 14، ص 7. 4 - مجلة الى الأمام، (الناطقة بلسان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة). العدد 964. الجمعة 1989
/ 10 /
7. ص 7 (نقلا عن صحيفة البراندا السوفياتية).








مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید