المنشورات

شهادة فلاديمير جابوتنسكي امام اللجنة الملكية لفلسطين، عام 1937

انني أريد الآن أن أقدم اعترافا غريبا وهو أن مطلبنا بأن نشكل أغلبية يهودية ليس الحد الأقصى بل الحد الأدنى، والمرحلة الحتمية التي يجب أن نصلها إذا ما سمح لنا أن نستمر في عملية تخليص شعبنا. وحتى لو أصبح اليهود اغلبية في فلسطين فلن يصل ذلك الى درجة التشبع، وذلك لانه لو كان هناك مليون يهودي الأن في فلسطين لأصبح اليهود يشكلون غالبية في البلاد، ولكن ما زال ثلاثة أو أربعة ملايين يهودي في الشرق يطرقون الباب باستمرار من أجل الدخول، أي من أجل الخلاص. و إن عندي عطفأ عميقة على القضية العربية شرط أن لا يبالغ بها. وأعتقد بأن أعضاء اللجنة استطاعوا أن يقرروا فيما بينهم إذا كان عرب فلسطين سيواجهون صعوبات كافراد نتيجة للإستعمار اليهودي. اننا جميعا تعتقد بأن الوضع الاقتصادي للفلسطينيين العرب في ظل الاستعمار اليهودي ونتيجة له قد أصبح مثار حسد البلدان العربية المجاورة، حتى أن العرب في تلك البلدان يبدون رغبة واضحة في الهجرة الى فلسطين. ولقد ابلغتكم بانه لن يكون هناك أي طرد للعرب، وبالعكس، فإن فلسطين المؤلفة من ضفتي نهر الأردن يجب أن تستوعب العرب ونسلهم وعدة ملايين من اليهود، ما لا أنكر، في تلك العملية هو أن عرب فلسطين سوف يصبحون أقلية فيها، أما ما لا أقره وأنهمه فهو أن يكون ذلك شيئا صعبة، أنه ليس صعبا على جنس وعلى أمة لها عدة دول قومية الأن وعدد آخر من الدول القومية في المستقبل، ان جزءأ واحدة وفرعة واحدة من هذا الجنس سوف يضطر للعيش في بلد عربية أخرى. وعلى كل فإن هذه هي الحالة مع جميع الشعوب القوية في العالم. انني لا أذكر واحدة من الشعوب الكبيرة التي لها دول وليس هناك فرع منها يعيش في دولة أخرى. إن هذا الشيء عادي وليس فيه أية دمشقة. وهكذا عندما نسمع المطلب العربي يواجه المطلب اليهودي فإني أدرك بأن أية أقلية تود أن تصبح أغلبية، وبان عرب فلسطين يفضلون أن تصبح فلسطين الدولة العربية رقم ه أو رقم 6 أو رقم 7، ولكن عندما يواجه المطلب العربي بالمطلب اليهودي للخلاص، يکون ذلك كمقابلة الشهية مع المجاعة. لم يحدث أن نظرت اية محكمة في قضية كان الحق فيها الى جانب واحد، أما الجانب الأخر فلم يكن له حق بأي شكل من الأشكال. إن أية محكمة تنظر في قضايا انسانية، بما فيها هذه المحكمة، يجب أن تعترف بان لكل جانب وجهة نظر، ومن اجل العدالة يجب أن تأخذ المطالب الإنسانية للأفراد أو للجماعات بعين الاعتبار لا سيما مطلب الضرورة والحاجة الحاسم أعتقد بأن ذلك واضح.
سيدي الرئيس، أيها السادة، هنا نأتي الى بداية فصل محزن سأحاول أن أضعه أمامكم بأبسط ما يمكن، وآمل أن يحظى بصبركم وحلمكم. انسان سوف يخبركم الآن عن خيبة أمل عظيمة. لقد كنت دائما انكر، قبل أن آتي الى انجلتره بأنه إذا ما تسلمت حكومة متحضرة أمانة دولية، وفي مثل هذه الظروف ومثل هذه المضامين، أمانة تتعلق بشعب قاسي كثيرة وتأمل طويلا، وأن أماله مقدسة بالنسبة لكل انجليزي، كنت انكر أن مثل هذه الدولة ستعد خطة الكيفية تنفيذ ما أوكل اليها. وبصرف النظر عن أي تفسير لوعد الوطن، يجب أن تكون هناك خطة لبنائه ولكيفية وضع بلد في ظل ظروف ادارية واقتصادية وسياسية من شأنها أن تسهل تأسيس، ما تعنونه بالوطن القومي اليهودي.
ذلك كان أول شرط. الخطة، أما الشرط الثاني فكان يقضي بان يكون واضحة للجميع بان تلك الأمانة هي التي قبلوها وأن هذا هو ما سوف نفعله. إن تلك الخطة يجب أن تبدأ بدراسة جيولوجية لضفتي نهر الأردن المعرفة الأجزاء القابلة للزراعة والأجزاء التي يمكن اصلاحها. يجب أن تتضمن الخطة كذلك مخططا للتحسين والاصلاح، وخططا لقرض يموله اليهود من أجل سد نفقات التحسينات والتقسيمات ولخلق أرض احتياطية على ضفتي النهر تستخدم لتلبية طلبات الراغبين، عربأ كانوا أم يهودا، للإقامة في تلك الأراضي الزراعية. وبالإضافة لذلك، يجب أن تتضمن هذه الخطة مخططا لتنمية صناعية تستطيع أن تسد حاجة عدد كبير من المهاجرين، ومخططا لقوانين التعرفة والاجراءات الجمركية التي يمكن استخدامها لحماية تلك التنمية، ومخططة من أجل انشاء نظام للضرائب ليساعد المستوطنين والقادمين الجدد كما في أي بلد يعيش في ظروف استعمارية.
وأخيرة، يجب أن تتخذ اجراءات لضمان الأمن. إن أمة كأمتكم عريقة في تجربتها الاستعمارية العملاقة تعرف بكل تأكيد بأن الاستعمار لن ينجح دون نزاعات مع السكان مما يتطلب حماية البلاد، وبما أن اليهودي لم يطلب بومة الحماية من أحد، فإن الخطة يجب أن تتضمن السماح لليهود بإقامة
حرس خاص لهم في فلسطين أو في جزء كبير منها. وكذلك يجب أن يختار موظفو السلك المدني بعناية خاصة، بحيث يتميزون باللطف أولا، وأن تكون لديهم الخبرة بمثل هذا العمل ثانية، مما يتطلب اجراء امتحان خاص لاختيار هؤلاء الموظفين المدنيين. هذا ما كان يتوقعه كل شخص، ولكننا أصبنا بخيبة أمل عند سماعنا القول أننا في حالة ارتباك، وفي بعض المناسبات كان ينظر الى هذا الارتباك وكانه الوسيلة الأفضل. وأحيانا كان ذلك يسمى منهج التجربة وأحيانا منهج الحكمة البديهية. لا أدري ما اذا كان كل هذا يليق بالامبراطورية، وليس هنا مجال حكم عليها بل كل ما أستطيع أن أقوله هو اننا ناسينا نتيجة لعدم وجود خطة مرسومة، ونتيجة للإهمال المتعمد في التخطيط المهمة جديدة وهامة ومسؤولة. لقد قاسينا كثيرا، ومع ذلك، فقد كنا نتلقي في كل مرة نرفع فيه صوتنا بالشكوى الجواب التالي: الشخص المسؤول الموجود في المكان يعرف أكثر،. اسمحوا لي أن أقول بكل احترام بأن الانتداب قد منح لبريطانية العظمى من قبل خمسين دولة لأن الخمسين دولة هذه كانت تؤمن بضمير بريطانية وبحصيلة تجربتها، وخاصة في إشراف هذا الضمير وهذه التجربة المباشر على الرجل المسؤول. إن مراقبة أعمال الهيئات التنفيذية في الدولة هي فكرة انجليزية، ونحن الأوروبيين تعلمنا ذلك من الانجليز. وهكذا، فإن الحكومة لا يمكنها التغاضي عن واجبها المنتدبة له باختيارها شخصأ حتى ولو كان عبقرية وتعيينه مسؤولا عن الأمور. كان ذلك دائما جوابهم: الفد عينا رجلا مسؤولا ليقوم بالعمل، ولننتظر ونرى»، وأحيانا كنا نتلقى جوابا آخر من المرجح أن تكون شؤون الحكومة سائرة على ما برام لأن كلا من العرب واليهود يرفعون شکاري ومظالم،. لم نفهم ذلك أبدأ. هل أكون قد أديت واجبي نحو كل من أولادي أو من موكلي إذا ما كنت مكروها من كل منهم؟ لا أعتقد ذلك. و لقد أصابتنا خيبة أمل كبيرة لعدم وجود نظام وخطة، كذلك أصبنا بخيبة أمل لعدم وجود المطلب الثاني وهو: الوضوح. لم يبلغ العرب ماذا كان يعني اللورد بلفور والأشخاص الآخرين بالوعد الذي سمي بوعد بلفور. لم يبلغوا ابدأ. وهنا يا سيدي أريد أن أحصر نفسي بإعادة الذاكرة الى نصة صغيرة عرفت بها هذه اللجنة في فلسطين، كمثال على الموقف البعيد عن الحقيقة. اما ما أريد أن أشير اليه فهو أنهم بدل أن يكتبوا على قطع العملة وغيرها
ارض اسرائيل،  Eretz Israel  فإنهم يكتفون فقط بكتابة الحرفين العبريين درا. ا.، (E . I)،  لماذا؟ ما معنى ذلك؟ اذا كانت البلاد سوف تسمي أرض اسرائيل، فيجب أن يطبع الاسم بكامله، أما اذا كان ذلك شيئا غير محتمل الوقوع، فيجب عدم كتابته كلية، ولكن هذا المخرج يوضح النظام، كله، الذي يلمح إلى أن وعد بلفور قائم وقد يكون فيه شيء ما، وقد لا يكون فيه شيء أبدأ، لقد كان ذلك هو النظام من البداية الى النهاية. وإذا سئلت فإنني على استعداد لدعم هذه الملامة بعدة حقائق، ولكنني متأكد بأن اللجنة
وجود المطلب الان بالوعد الذي ذاكرة الى نص.
لو أن أحصر نفسي على الموقف البعد العملة وغيرها
لدعم هذه النظام من البداية الى انه قد لا يكون فيه الملكية قد أصبح لديها المعلومات الكافية لتكون حكمها في هذا الموضوع. -
أن الاهتمام بالأمن هو عنصر مهم جدا في تطبيق نظام الانتداب. وإنني افترض بأن اللجنة كان لديها الوقت الكافي لاستخلاص نتائجها حول ذلك، ولكنني أشعر أن من واجبي تذكيرها ببعض جوانب هذا الموضوع. لقد كنا مهددين بالمذابح في فلسطين، وقد أبلغنا الحكومة ذلك منذ سنوات، ولكنها استمرت في تخفيض عدد الجنود في فلسطين. لقد قلنا للحكومة: تذكروا بأن لنا أطفالا وزوجات، لذلك نريدكم أن تصبغوا حقنا في الدفاع عن النفس بصبغة الشرعية كما تفعلون في كينيا. أن كل أوروبي في كينيا كان مضطرة حتى وقت قريب لان يتدرب في فرقة الدفاع عن المستوطنين، الى متى يظل اليهود في فلسطين يحاولون الدفاع عن النفس في الخفاء، كما لو كانوا يرتكبون جريمة ضد القانون؟ انكم تدركون ما تعني المذابح في التاريخ اليهودي، وإننا ندرك أيضأ ما تعني المذابح في تاريخ الانتداب في فلسطين. لم يسمح لليهود أن يستعدوا لذلك الواجب المقدس، واجب الدفاع عن النفس، كما كان يفعل كل شخص انجليزي، كان علينا أن نعد أنفسنا في الخفاء بأجهزة غير كافية وبتدريب ناقص وبطريقة غير محترفة. أنا لا أفهم كيف يمكن لحكومة أن تقبل بذلك بعد ثلاث تجارب، كانت احداها في 1929 فظيعة جدة. انني آسف لما قد اعتراني من اضطراب وغضب وأعتذر للجنة وآمل أن يفهم أعضاؤها السبب لذلك، ومع هذا فإنني لا أعتقد بأنني تخطيت حدود المنطق في تقديمي لقضيتي أمام هذه اللجنة الملكية
اذا خفضتم عدد القوات في فلسطين دون حد تأمين السلامة بدعوى أن دافع الضرائب البريطاني لا يريد تقديم أمواله وأبنائه، فإن ذلك شيء طبيعي، ولكننا نحن يهود كل الأحزاب ما زلنا نسال منذ سنين: الماذا سرحتم الفرقة اليهودية؟ لماذا لا نسمحون لليهود بأن يتولوا زمام أمرهم بأنفسهم؟ لتكن أموالنا ورجالنا تحت تصرف القيادة البريطانية وتحت القانون العسكري البريطاني؟، انني لا أطلب اجبشأ يهوديا، قبل ايجاد الدولة اليهودية، ولكننا نريد بقاء الفرقة اليهودية كما كانت خلال الحرب تقدم خدماتها الجليلة. لماذا تشيع في هذه البلاد الفكرة باننا نريد جوني وتومي وبوبي بان يدافعوا عنا؟ إننا لا نريد ذلك. اذا كان بناء فلسطين يحتاج الى العرق والذهب فإن ذلك بشع على عاتقنا نحن، واذا كان على المدافعين عن فلسطين أن يسفكوا الدماء، فلتكن دماؤنا وليس الدم الانجليزي. ولكن مثل هذا الاقتراح كان برفض دائما
لقد سبق وقلت: انني أدرك موقف اللجنة في رفضها التركيز على أسباب الاضطرابات، وما على إلا أن أنحني أمام ذلك وأقبله، غير أني من ناحية أخرى، أود أن أسال هذه اللجنة عن وزارة المستعمرات وعن حكومة الانتداب: هل توجد لديكم خطة وخط عمل؟ في جنيف، وعد المستر ايدن مجلس العصبة بأن الجنة ملكية قد عينت للتحقيق في الاضطرابات السائدة، وأنها ستعمل على تقصي الحقائق، كذلك فقد تم اقناع اللجنة الدائمة للإنتداب بأن تمتنع عن تقديم أي سؤال حتى تتمكن الجنة ملكية، ليس هذه اللجنة بالذات - من التحقيق في الحوادث الجارية. بالطبع من حل هذه اللجنة الملكية الحاضرة أن ترفض ذلك وإنني أقدر دوافعها لذلك، ولكن با سيدي اين هذه اللجنة الملكية التي ستحقق لتعرف من هو المذنب؟ ولانني اؤمن بأن طرف ما هو المذنب، فإنني ألفت النظر الى أن كميات كبيرة من الذخائر قد تسربت الى العرب في فلسطين قبل وخلال الحوادث. وإنني أؤمن كذلك بأن اهمالا في الواجب قد وقع في البحث عن أمر الضحايا الذين سقطوا في البدء. هناك أمر أريد أن أنهمه ولكني لا أستطيع ذلك، وهو عدم قيام اضراب عام في حيفا كما حدث في بافا. أريد أن أنهم ما اذا كانت هناك اتفاقية جنتلمن بأن تقوم ثورة مرخصة، في جزء من فلسطين وأن لا تقوم ثورة حيث لا يريدها المسؤولون أن تقوم .. أريد أن أعرف لماذا سمح للسيد القاوقجي بمغادرة فلسطين، ولماذا سمح للعصابات بأن تسرح، ولماذا لم يتبع ذلك تجريد الأمالي من أسلحتهم، أريد أن أعرف لماذا تحدث كل هذه الأشياء في بلد ولا يكون هناك مذنب أو مسؤول.
وحسب نظرية الرجل المسؤول الموجود هناك في ساحة الحوادث، انني اريد من ذلك الرجل أن يقف أمام لجنة ملكية، أمام هيئة قضائية واريده أن يجيب عن غلطاته. وأحيانا يكون الرجل متواضع مثلي الحق في أن يقول
اني اتهم .. انهم مذنبون، مذنبون بتهمة السمسرة والتغاضي وإهمال الواجب. واذا لم أكن مخطئا يجب أن يكون هناك شخص يجيب أمام اللجنة الدائمة للإنتداب التابعة لعصبة الأمم التي أعطتكم حق الانتداب. من الذي سيجيب؟ لقد علمت بأن تقريرا عن الحوادث سوف يقدم بطريقة عامة ضمن تقرير حكومة فلسطين الى عصبة الأمم، وذلك بدلا من تقرير هذه اللجنة الملكية. وإن الفريق المتهم هو الذي سيقدم هذا التقرير. انني أقول لهذه اللجنة الملكية: يجب أن يكون بين أولى توصياتكم عن العلاج (لأنه مطلوب منكم أن تقدموا علاجأ) العمل على ايجاد المذنبين ومعاقبتهم، وكذلك الاستفسار عن المجلس الاسلامي الأعلى الذي يتألف من مجموعة الأشخاص الذين يرأسهم سماحة المفتي، والذين أعطتهم الحكومة نوعا من الحصانة الديبلوماسية. لقد أجرت الحكومة مباحثات رسمية معهم. انني أطلب بكل احترام وبكل تواضع أن تقوم لجنة مستقلة عن وزارة المستعمرات وعن الرجل المسؤول في مكان الحوادث بالاستفسار والتحقيق في هذا الاتهام، لأنني أعتقد بأن هناك جريمة، وأنا أطلب بكل تواضع معاقة مرتكب هذه الجريمة
أما بالنسبة للعلاج، فإن العلاج الرئيسي في رأيي هو التخطيط ومجابهة الحقيقة. يجب ابلاغ العرب واليهود المضامين الحقيقية للإنتداب. وأنا أرى أن هناك طريقة واحدة لتفسير الانتداب. يجب أن تعد خطة ولنسمها خطة السنوات العشر، وفي رأينا أن مثل هذه الخطة يجب أن تشمل اصلاحات زراعية وضريبية واصلاحات جمركية واصلاح الخدمة المدنية وفتح شرقي الأردن للتسلل اليهودي وتأكيد الأمن العام بتأسيس الفرقة اليهودية وجعل حق اليهود في الدفاع عن أنفسهم شرعية.
كل السعر من جهة و
باقاعة العمل الو
لقد سمعتم بالطبع عن التسويات والحلول الوسطية التي قدمت بما في ذلك اقامة المعسكرات  Cantonization،  او التقسيم بالتساوي  Parity Scheme  أو التقارب الثقافي او التساهل من جهة اليهود أو غير ذلك. أريدكم أن تثقوا بإخلاصي وبإخلاص كل الحركة وبإخلاص كل يهودي أتكلم عنه: نتمنى أن يكون الحل الوسطي ممكنة ولكن ذلك مستحيل، إننا لا نستطيع أن نقبل بإقامة المعسكرات، لأن كثيرين، وحتى أنتم تعرفون بأن حتي کل فلسطين أصغر من أن تسد حاجة هذا الهدف الانساني .. كيف يمكننا أن نرضى بزاوية أو مقاطعة صغيرة من فلسطين؟ إننا لا نستطيع ذلك ولن نستطيعه أبدا. حتى اذا اقسمنا لكم بأننا سنرضي، سنكون كذابين في ذلك. باية نقطة يمكننا أن انتساهل؟، ماذا يستطيع أوليفر تويست أن يقدم من التنازلات؟ إنه في وضع لا يؤهله لأن يتنازل عن أي شيء، إن القائمين على أمور البيت هم الذين عليهم أن يتنازلوا عن صحن حساء كامل. وليس هناك مهرب من ذلك. إننا لا نؤمن باية تسوية على أساس تلك الخطوط، وإقامة المعسكرات أو التقسيم المتساوي هي مجرد كذبة لن تنطلي على أحد، وأن تكرارها لا يعني سوى تمديد الحالة التي أدت إلى اضطرابات 1920 و 1921
1929 ,1939، وسوف تؤدي الى النتائج نفسها في المستقبل.
هناك طريقة واحدة للتسوية، وهي أن تخبروا العرب بالحقيقة، فالعربي منطقي وذكي وعادل، إن العربي يستطيع أن يدرك أنه ما دام العرب اربع أو خمس دول عربية صرفة، فمن العدل أن تحول بريطانية فلسطين الى دولة يهودية، وعندئذ سيحدث تحول في تفكير العرب، مما يساعد على ايجاد فرصة للتسوية، وبذلك يتحقق السلام.










مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید