المنشورات
انذار صادر عن منظمة «شتيرن» الإرهابية
الى السكان العرب، عام 1948 (*)
اننا المحاربون لتحرير اسرائيل الوحمي حيروت يسرائيل، والمعروفون الديكم باسم منظمة شتيرن، نتقدم اليكم بتحذيرنا هذا:
لقد حاربنا العدو البريطاني في خلال سنين لأننا كنا واثقين أنه هو عدونا الحقيقي. حاربناه وانتصرنا عليه فعلا. وبفضل حربنا ضد الإنكليز اضطروا إلى جلاء البلاد. غير أنهم قبل أن يتركوها حيث لا يرجعون، أخذوا يسعون بكل جهدهم لنقل الجبهة الموجهة ضدهم إلى جبهة يهودية - عربية. ولقد افلحوا بالوصول إلى هذه الغاية بمساعدة فئة خائنة من زعماء العرب، فريق مأجور، يخدم الاستعمار البريطاني مدى السنين.
وعوض أن يهتموا في إيجاد سبيل للتفاهم مع اليهود والسلام في سبيل نضوج البلاد وعمرانها بجهود مشتركة، نراهم قد أورثوا البلاد مأساة دماء شنيعة. وما فتئوا يسعون الآن الى جذب الأهالي بجهلهم هذه المعمعة تارة بالتحريض وأخرى بالاغراء بإعلانات الجهاد الخلابة. .
أيها العرب، جتنا بهذا ننذركم قبل فوات الأوان. إننا والمحاربون التحرير اسرائيل، لا نعرف رحمة، فإن الانفجار الذي أحدثناه في يافا والذي أصاب لب قيادة المجرمين ما هو إلا بمثابة انذار أولي. أولئك الزعماء الذين أبلوكم بهذا الوبال يستترون وراء الأسوار البريطانية، بينما الجماهير ترکت وشانها عرضة للأخطار.
اعلموا ايها الجماهير، أنكم إن تواصلوا انقيادكم الى اقتراحات أولئك الماجورين الخائنين من الهيئة العربية العليا سوف لا تكون لكم اقامة ولا تستطيعون انقاذ أنفسكم. ويشهد بذلك آلاف اللاجئين من يافا وحيفا والقدس، وإنما اذا تماديتم في السير بهذه الطريق سوف لا يكون لكم مفر. فقد تكونون جميعكم عرضة لهجومنا. كل مدينة وقرية وكل بيت وقلعة يصبح هدفا لنا، نمطر وابل قنابلنا عليكم جميعا. فلا جنين ولا رام الله ولا بشر السبع ولا نابلس أو غيرها .... لن تكون احداها مقرا أمينا لكم ولن نكف ضرباتنا على رؤوسكم. ولن تكون جبهة هنا وملجا هناك. فلا تضلوا وراء الأقوال في نجدة ما من الدول العربية المجاورة. إن الكذب والخداع ند ملات أفواههم
الا فاعلموا أن المحاربين لتحرير اسرائيل سيأتونكم في ظلام الليل وضوء النهار، ولن تعرفوا الى الراحة سبيلا. إننا ندعوكم، قبل الختام، الى السلم والاخاء. فإذا ششم أن تتركوا الخونة المتزعمين بالزعامة فتتمتعوا كلكم من الحرية ومن فضائل البلاد. ولكنكم إن تتمادوا في الإنجراف وراء الدسائس البريطانية ومأجوريهم فلن تجدوا للراحة معني،.
الحياة والموت أمامكم. فاختاروا ما شتم. وها قد خيرناكم وأنذرناكم!!
المحاربون لتحرير اسرائيل
منظمة شتيرن صادر في فبراير سنة 1948، الموافق في ربيع الأول سنة 1392
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة: الاولى
تاريخ النشر:2002
م
1 أبريل 2024
تعليقات (0)