وجهت المقاومة بعد انتقالها إلى سوريا ولبنان، ضربات هامة للعدو الصهيوني في الداخل والخارج على السواء، حققت من خلالها تحطيم نظرية الأمن الإسرائيلية وأظهرت هشاشتها في الوقت نفسه. نذكر منها على صعيد المثال لا الحصر:: في الثلاثين من أيار 1972، قام ثلاثة من ثوار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،
والجيش الأحمر الياباني، وهم من اليابانيين: أوكاديرا وياسودا وأوكاموتو، بهجوم عنيف على مطار اللد نتج عنه مصرع (29) إسرائيليا وجرح ثمانين. بينما قتل إثنان
من المهاجمين وأسر أوكاموتو. وفي الخامس من أيلول 1972، قام ثوار فلسطينيون من المنظمة أيلول الأسود
بعملية جريئة في ميونيخ في ألمانيا الغربية، كان من نتيجتها مصرع أحد عشر
رياضية إسرائيلية واستشهاد اربعة فدائيين فلسطينيين و في التاسع عشر من أيلول 1972، صرع مستشار بالسفارة الإسرائيلية نتيجة انفجار
ظرف، أرسله رجال المقاومة الفلسطينية له وفي السادس والعشرين من كانون الثاني 1973، أطلق أحد الثوار الفلسطينيين النار
على أحد كبار الضباط الإسرائيليين من جهاز الأمن الخارجي في المخابرات الصهيونية وهو «باروخ أشر كوهين، والمعروف باسم «موشي حنان يشاعي، وقد حصل منه على وثائق مهمة كانت في حوزته. وقد كشفت «إسرائيل، بعد ايام عن مقتله وأعلنت اسمه الحقيقي. عمره 37 عاما، ويعمل في المخابرات منذ عام
و في الثاني عشر من آذار 1973، تمكن رجال الثورة الفلسطينية من مصرع ضابط مخابرات إسرائيلي في قبرص، وهو سيمحا جيتزر (2).
لم تكن هذه العمليات في كل ما قامت به الثورة الفلسطينية ضد العدو، بل كان ذلك نموذجا لعملية الرصد الفلسطيني خاصة لرجال الاستخبارات الإسرائيلية ونصفينهم انطلاقا من أهمية الدور الملقى على عاتق هؤلاء في تزويد السلطات الصهيونية بأدق المعلومات عن المقاومة وتحركاتها.
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة: الاولى
تاريخ النشر:2002
م
تعليقات (0)