المنشورات

أحداث 11 أيلول في الولايات المتحدة ودور الجاسوسية الإسرائيلية فيها.

مهما حاولت الولايات المتحدة الأميركية بمختلف أجهزتها السياسية والعسكرية والأمنية أن تلصق قمة "الإرهاب الدولي" بالعرب والمسلمين، وتتستر بالتالي على "إرهابها" هي، الرسمي تحديدا فضلا عن إرهاب مافياقا ومنظماتها المتعددة، كما تحاول التستر أيضا على "الإرهاب الإسرائيلي "، المدعوم أميركية، وعلى شبكاته التجسسية في الولايات المتحدة الأميركية نفسها، وعلى الولايات المتحدة ذاقا، فإن هذه المحاولة "اللولبية" لن تبقى مستورة إلى الأبد، لأن الحقيقة، تبقى حقيقة كنور الشمس، لا يمكن طمسها إلى ما لا نهاية، وستظهر أخيرة بشكل واضح يبهر العيون ويفتح الأذهان والعقول، على وقائع، كانت بالأمس القريب بمثابة "الطلاسم". وليست أكبر شبكة تجسس إسرائيلية في تاريخ الولايات المتحدة، التي اكتشفت بعد أحداث 11 أيلول 2001، سوى إحدى هذه العينات فما هي أسرار هذه الشبكة؟ وكيف تعاملت السلطات الأميركية معها ومع أخبارها - داخلية وخارجيا؟ -. وكيف كان رد الفعل الإسرائيلي؟.
في الحقيقة، لقد كان لبعض الدوريات اللبنانية - ومنها مجلة "المحرر العربي" دور بارز في تسليط الضوء على هذه القضية وفضح ملابساها. ولقد مثلت في الواقع سبق صحافية وإعلامية في هذا الإطار تستحق من خلاله التقدير والإحترام في هذا المجال إنطلاقا من ضرورة تعميم الحقيقة ونشرها "كالفضيلة"، باعتبار أن نشر الفضيلة حلال - كما يقال -. ألم يقل کرم ملحم كرم في هذا الإطار "علمتني الحقيقة أن أكرهها فما استطعت ". ولا يكره الحقيقة - فعلا إلا أعداء الحقيقة فقط، وأعداء الإنسان والإنسانية في كل زمان ومكان. ويأتي اليهود والأميركيون في طليعة هؤلاء الأعداء.
من هذا المنطلق، يجدر بنا تبيان هذه الحقيقة ووضعها في الصورة التي يجب أن تكون فيها، لتصبح في متناول أكبر عدد ممكن من الناس، أينما كانوا، في زمننا هذا ولكل زمن آخر، حسب ما أشارت إليه "المحرر العربي" وغيرها ...
منذ يوم الثلاثاء (ه آذار/ مارس 2002) والصحافة الفرنسية، ثم العالمية والعربية، ومحطات الإذاعة والتلفزيون وهي تطنطن بالخبر الثمين الذي نقلته كلها عن نشرة فرنسية إسمها "إنتلجنس أون لاين" المتخصصة في أمور الإستخبارات، حول الكشف عن "شبكة إسرائيلية تتجسس في الولايات المتحدة، وأن إسرائيل متورطة في أوسع عملية تجسس هناك، وأن السلطات الأميركية إعتقلت أو أبعدت زهاء 120 من الرعايا الإسرائيليين في إطار هذه العملية التي لم تكشف قط حتى اليوم" على ما ذكرت صحف عربية ومراسلوها في باريس.
وإذا كان صحيحا أمر اکتشاف شبكة التجسس الإسرائيلية هذه، فإن ما ليس بصحيح هو أن هذه الشبكة "لم تكشف من قبل قط" .. لأن "المحرر العربي" هي الصحيفة الوحيدة التي نشرت أنباء اكتشاف هذه الشبكة، وعن مصادر أميركية، قبل الصحافة الفرنسية وغيرها بثمانية وأربعين يوما بالتمام والكمال.
ففي العدد 329 من "المحرر العربي" الصادر في الثامن من كانون الثاني 2002، وفي الصفحة 18، في باب عالم الإستخبارات، نشرت تفاصيل وافية، على مدى صفحة كاملة، عن هذه الشبكة تحت العناوين التالية: مكتب التحقيقات الفيدرالي يكشف: أكبر شبكة تجسس في تاريخ الولايات المتحدة. موظفون إسرائيليون في الجيش والمخابرات معتقلون في أميركا رهن التحقيق.
ولكن الجديد في موضوع هذه الشبكة هو ملاحقة النشرة الفرنسية ما نشر عنها والتركيز على الربط بين نشاط أفرادها والمدن التي تواجدوا فيها والأوقات، وبين ما يقابل ذلك بالنسبة للمتهمين بتفجيرات واشنطن ونيويورك.
وهنا أيضا نستطيع أن نقول: لا ... لم يسبقنا أحد إلى هذا الأمر، ففي العدد 313 تاريخ 21 أيلول/ ديسمبر 2001، أي بعد عشرة أيام من التفجيرات، نشرت "المحرر العربي في الصفحة الرابعة تقريرة من واشنطن كانت عناوينه كالتالي: إنها الجريمة المركبة ولن يعرف حقيقتها أحد: " خطف الخاطفين .. لإرهاب العرب والمسلمين"؟؟ | هل كانت هناك مؤامرة إرهابية أميركية - إسرائيلية "صادرت" عملية خطف تقليدية؟ أسئلة تدور همسة (حتى الآن في أواسط التحقيق وشركات الطيران. • هل تم زرع أجهزة خاصة في الطائرات الأربع التي تم فحصها وصيانتها قبل
3 أيام تمكن عزل أجهزة القيادة عن سلطة الطيارين والتحكم بمساراتها التنفيذ العمليات الإرهابية؟ إن ما نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية حول" فضيحة تحاول واشنطن وتل أبيب طمسها ... إلخ " يصب في هذا المنحى، وذلك بدءا من الأسبوع الأول من آذار 2002.
تفجرت هذا الأسبوع فضيحة ضخمة تحاول الولايات المتحدة وإسرائيل جاهدتين طمسها لأنها تكشف النقاب عن معطيات خطيرة تضرب الأسس الأميركية في الشرق الأوسط وتجاه ملف الإرهاب.
بدأت هذه القضية يوم الإثنين 4 الجاري عندما أعلنت مجلة فرنسية متخصصة في شؤون التجسس هي "إنتلجنس أونلاين" التي يديرها الخبير الفرنسي غيوم داسكبيه، أنها حصلت على تقرير أميركي سري، مرفوع إلى وزارة العدل الأميركية، يكشف عن وجود شبكة تجسس إسرائيلية واسعة في الولايات المتحدة.
هذا التقرير، الذي وضعته هيئة تحقيق شكلت خصيصا لهذا الموضوع وساهمت فيها أجهزة أميركية عدة، مؤرخ في حزيران/ يونيو 2001، أي قبل حوالي ثلاثة أشهر من عمليات 11 أيلول/ سبتمبر. وهو يؤكد أن الشبكة الإسرائيلية كانت ناشطة في الولايات المتحدة في النصف الأول من 2001، وأنها تتألف من حوالي 20 خلية، كل منها تتشكل من 4 إلى 8 أعضاء
معظم أعضاء هذه الشبكة تتراوح أعمارهم بين 22 و 30 سنة والنساء بينهم "جميلات جدا". ولقد لاحظت الأجهزة الأميركية أهم جميعا قد أدوا خدمتهم العسكرية في الجيش الإسرائيلي في وحدات المخابرات. ولقد دخل معظمهم إلى الولايات المتحدة بتأشيرة "طالب"، متذرعين بأهم يو دون دراسة الفنون التشكيلية.
ولقد انكشف أمر هذه الشبكة لأن أعضاءها حاولوا مرارة التقرب من موظفين يعملون في "إدارة مكافحة المخدرات" (DEA)،  ما استرعي انتباه قسم الأمن الداخلي في هذه الإدارة واسمه " مكتب التدابير الأمنية" (OSP).
ويشير التقرير إلى أنه قد تم إعتقال 120 إسرائيلية في إطار هذه القضية وأن قسما كبيرا منهم قد تم إبعاده إلى إسرائيل.
لماذا كانت هذه الشبكة الإسرائيلية مهتمة ب"إدارة مكافحة المخدرات"؟ لأن هذا الجهاز يتمتع في الولايات المتحدة بصلاحيات واسعة جدة تخوله الدخول مباشرة إلى أنظمة الكومبيوتر التابعة لوزارات عدة، مثل وزارة الدفاع ووزارة العدل ووزارة المالية.
ويفيد التقرير، الذي نشرت مجل "أنتلجنس أونلاين" مقاطع منه، أن الشبكة كانت تراقب عددا من المواقع العسكرية الأميركية الحساسة جدا، مثل قاعدة سلاح الجو في مدينة أوكلاهوما. ولقد شعر أمن سلاح الجو الأميركي بذلك منذ أيار / مايو 2001 وطلب مساعدة وزارة العدل.
وفور صدور هذه المعلومات في باريس، وبثها عبر موقع "أنتلجنس أونلاين" على شبكة الأنترنت، ونشرها عبر وكالة "فرانس برس" الدولية، بدأت تتوالى ردود الفعل المرتبكة.
فقد نفى ناطق رسمي بإسم الشرطة الفيدرالية الأميركية (FBI)  في ه الجاري وجود الشبكة، قائلا إنه لم يتم إقام أي إسرائيلي في 2001 بالتجسس في الولايات المتحدة.
كذلك، نفي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية في 6 الجاري الموضوع برمته قائلا إنه مجرد "هذيان". 
غير أن ناطقة رسمية إسم "إدارة مكافحة المخدرات" إعترفت في ه الجاري بأن "تصرفات مريبة قد لوحظت في مراكز عدة تابعة لنا" وأن "طلابا" إسرائيليين قد حاولوا التعاطي مع موظفين في الإدارة.
كذلك، خصصت صحيفة "لوموند" الفرنسية المعروفة برصانتها، في عدد 6 الجاري، أحد عناوين صفحتها الأولى وكامل صفحتها الثانية التحقيق مفصل حول الموضوع، لاسيما من جانب علاقة هذه الشبكة بعمليات 11 أيلول/ سبتمبر، كتبه سيلفان سيبيل، أحد صحافيي "لوموند" المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط.
وهددت "أنتلجنس أونلاين" في 6 الجاري بأنه في حال استمرت واشنطن في نفي الموضوع فإنها سوف تنشر على موقعها في شبكة الأنترنت النص الكامل للتقرير الأميركي، وهو يتألف من 61 صفحة ويتضمن أسماء العلماء الإسرائيليين وسجل خدماتهم في الجيش الإسرائيلي ورقم قيدهم في المخابرات الإسرائيلية. وبالفعل، كان بالإمكان، في 7 الجاري، الإطلاع على جزء من هذه الأسماء على موقع "أنتلجنس أونلاين" على الأنترنت.
ولقد حصلت "لوموند" من "أنتلجنس أونلاين" على النص الكامل التقرير وطلب من "إدارة مكافحة المخدرات" ما إذا كان هذا التقرير صحيحة أم لا، فاعترفت إدارة الر  DEA)  بأن التقرير موجود فعلا، ما يتناقض كليا مع النفي الذي صدر عن الر  FBI).
والملفت للنظر فعلا في هذا التقرير، حسب ما تقول "لوموند"، هو أن حوالي ثلث "الطلاب" الإسرائيليين، ولا سيما المسؤول الأساسي عن الإتصالات في هذه الشبكة، كانوا مقيمين في فلوريدا في النصف الأول من 2001. وللتذكير، كان 10 من أصل 19 من "إرهابي" 11 أيلول/ سبتمبر يقيمون في فلوريدا في النصف الأول من 2001.
الذا، تتساءل كل من "لوموند" و "أنتلجنس أونلاين" عن الرابط ما بين الشبكتين: الشبكة الإسرائيلية وشبكة "القاعدة"، وعن ما إذا كان الإسرائيليون على علم بما كانت تحضره شبكة "القاعدة" وهل كان من اتصال بين الشبكتين؟.
فمن الملفت للنظر أيضا أن من بين الذين اعتقلتهم السلطات الأميركية غداة عمليات 11 أيلول/ سبتمبر بتهمة الضلوع في تنظيم العمليات، ثمة عشرات كانوا مقيمين في فلوريدا.
وتشير "لوموند" إلى معلومات حصلت عليها خارج إطار التقرير الأميركي، تفيد أن خمسة من بين الإسرائيليين الذين اعتقلوا كانوا مقيمين في مدينة هوليوود (وهي مدينة صغيرة من 20 ألف نسمة تقع شمالي ميامي). وتلاحظ "لوموند" باستغراب أنه في الوقت ذاته الذي كان هؤلاء الخمسة في هوليوود، كان يقيم في المدينة نفسها خمسة من "إرهابي" 11 أيلول/سبتمبر من بينهم رأس المجموعة المصري محمد عطا. 
وتضيف "لوموند" أن بعض "الطلاب" الإسرائيليين قد قدم إلى ميامي برحلة مباشرة من مدينة هامبورغ الألمانية، أي من المدينة نفسها التي كان يقيم فيها عدد من "أرهابي" 11 أيلول/ سبتمبر.
ويشدد التقرير الأميركي وكذلك التحقيق الخاص الذي قامت به "لوموند" على مدى علاقة "الطلاب" الإسرائيليين مع الشركات الإسرائيلية الناشطة في الولايات المتحدة في مجالات التقنيات المتطورة جدا لا سيما التنصت والبرامج المعلوماتية.
وتضيف "لوموند" أن الشبكة الإسرائيلية كانت على ما يبدو مهتمة، عبر إدارة مكافحة المخدرات (وعبر وزارة المالية الأميركية ربما)، بمراقبة تمويل "القاعدة".
مجمل هذه المعطيات يسمح لنا بالتساؤل: هل استخدم "الطلاب" الإسرائيليون هذه التقنيات والوسائل لمراقبة شبكة "القاعدة"؟ هل كان لهم دور في تنظيم عمليات 11 أيلول/ سبتمبر؟ وهل تسمح البرامج المعلوماتية المتطورة بالتأثير على مسار طائرة إما من خارجها وإما عبر برمجة آلياتها داخليا؟.
ويبدو حسب "لوموند" أن السلطات الأميركية كانت على قناعة كاملة بأن الشبكة الإسرائيلية كانت تراقب شبكة "القاعدة". وتساءلت السلطات الأميركية لماذا لم تعلمها إسرائيل بذلك؟ وتقول "لوموند" نقلا عن الخبير الأميركي في شؤون التجسس کارل کامرون قوله: إن السؤال ليس ما إذا كان الإسرائيليون على علم بما كان يتم تحضيره، إذ ليس من الممكن أنهم كانوا يجهلون ما يتم تحضيره، بل السؤال هو لماذا لم ينقلوا المعلومات المفيدة التي كانت بحوزتهم إلى الأميركيين؟؟
هذا، وقد كشفت أنباء "عالم التجسس" الدولية في 30 كانون الأول 2001،أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) (FBI)،  عثر في 20 كانون الأول من عام 2001 في أعقاب الاستنفار الذي اضطر اليه على أكبر شبكة تجسس يتم اكتشافها في تاريخ الولايات المتحدة. وتقوم وزارة العدل الأميركية باحتجاز ما يقرب من مئة إسرائيلي في السجون الأميركية تبين أن لهم صلات بالموساد والمخابرات العسكرية.
وتضم هذه الشبكة موظفين كبارة في شركتين إسرائيليتين تقوم حاليا بتنفيذ معظم العمليات الرسمية للتنصت عبر أسلاك الاتصالات، ومد شبكات للهيئات المكلفة بالمحافظة على القوانين سواء كانت هيئات على الصعيد المحلي، أو الولاية، أو الهيئات الإتحادية. فالقانون الأميركي للتنصت على الاتصالات كان قد أجازه وسمح به إجراء خاص سمي با" إجراء الإستعانة بالاتصالات لحماية النظام والقانون" كاليا:  CALEA"  لكن التدقيقات كشفت أن هذا النظام أو الإجراء تم خرقه و "تفخيخه" من قبل مجموعات تعمل في الجريمة المنظمة داخل إسرائيل. وداخل المخابرات الإسرائيلية، و "الموساد الإسرائيلي. وكان كل من المدعي العام للدولة جون أشكروفت، ومدير "إف. بي. آي."
روبرت مويلير قد تم تحذير هما في 2001
/ 10/ 18 عن طريق رسالة وصلتهما باليد بعث بها المسؤولون في هيئات حماية القانون المحلية، والاتحادية جاء فيها:" إن قدرات الإستطلاع والمراقبة الإلكترونية الحالية التي تستخدمها هيئات حماية القانون أصبحت أقل فاعلية اليوم مما كانت عليه عندما بدئ بتنفيذ إجراء "كاليا" ذاك. فشبكة التجسس الإسرائيلية وفرت للمجموعات الإجرامية في الولايات المتحدة إمكانية استخدام نظم التنصت بشكل معاكس وضد المخابرات الأميركية وعمليات الشرطة والأمن. وربما نجم عن هذا الرصد غير القانوني من قبل مجموعات الجريمة مقتل عدد من المتعاونين مع الشرطة المزروعين داخل تلك المجموعات، وهذا ما تسبب بإحباط خطة وضعتها الشرطة والأف بي آي" لشن حملات مفاجئة على منظمات تهريب المخدرات وترويجها. تعاون بين التجسس العالمي وشبكات الجريمة المنظمة:
بعد اختراق أنظمة التنصت الأميركية على الاتصالات إضطرت أجهزة المخابرات الأميركية إلى شن حملة ضخمة طاردت فيها على مستوى العالم كله الجواسيس الذين تسببوا بهذا الاختراق. وأصبح المسؤولون في المخابرات الآن على قدر كبير من الشك بأن شبكة التجسس هذه قامت بتقاسم وبيع المعلومات للعديد من الدول الأخرى، وقد أبدي دوغلاس براون رئيس شركة "حلول إستخلاص المعلومات من اللغات الأخرى" (MDSI)  الأميركية ملاحظة واضحة في هذا الاتجاه حين قال:" هذا هو سبب إعلان بوتين رئيس روسيا بشكل غير مبال وبجعجعة كبيرة عن إغلاق مركز التنصت الروسي "لوردز" في كوبا. فإلى جانب الفوائد التي جناها من زيارته إلى واشنطن لم يعد الروس يهتمون بهذه الفوائد الآن. فقد جمعوا الآن نظاما أقل ثمنا وأكثر فاعلية للتنصت. وأنا لا أدري فيما إذا كانت الشركة الإسرائيلية هي العنصر الذي تسبب في هذا الاختراق، فنحن لم نعرف بعد كل شيء". وقال براون:" بعد كل النحيب والصراخ من نظام "إيكيلون" (للتنصت الإلكتروني عبر شبكات الكومبيوتر) ومن نظام "کارنيفور" إنتشرت الانتقادات المحلية والخارجية ضد التنصت الأميركي الإلكتروني، وبالغت في قدراته من أجل القضاء عليه وتفتيته. لكن هذه الانتقادات قللت من قيمة عجز وعدم كفاءة من يدير أجهزة مخابراتنا وبقية أجهزة الأمن في عهد کلينتون - آل غور. فقد استخدم أحد المسؤولين في المخابرات كومبيوتر منزله الشخصي لخزن وثائق فائقة السرية، ولم يستطيع مسؤول آخر معرفة كيفية تخزين بريده الإلكتروني وفتحه، أما المسؤول الكبير عن كل شيء فكان يجري مكالمات "جنس" في الهاتف عبر خط مفتوح مع إحدى موظفاته.
وكشف براون أن الأوروبيين والروس إهتموا بالتركيز على مفاتيح هذه الأنظمة العملية من أجل معالجة المعلومات التي جرفوها وقاموا بتخزينها وقال "إن الروايات التي تربط المخابرات الألمانية وفضيحة (ل) لا تقدم إلا فصلا صغيرة رغم أن عالم برامج سوفت وير الأوروبية لاحظ كل شيء". ويذكر أن الروس لا ينافسهم إلا القليل من الألمان أو البولنديين في تصميم أنظمة قادرة على تحليل اللغات المختلفة التي يتم التنصت عليها.
وتقول أنباء عالم التجسس الدولي في الولايات المتحدة إن اکتشاف "إف. بي. آي." لشبكة التجسس الرئيسة داخل الأراضي الأميركية أخذ يزيد من توتر العلاقات المتوترة أصلا حول هذه المواضيع بين واشنطن وإسرائيل.
فعلى الرغم من النفي الإسرائيلي لأي تورط في اختراق وسرقة نظام التنصت الأميركي على الاتصالات، ما زالت "السي. آي. إي" ومكتب "إف بي آي" يحققان في العلاقات الحكومية المباشرة لعدد من الموظفين الإسرائيليين في الجيش والمخابرات والذين تم اعتقالهم بأمر من وزارة العدل الأميركية داخل أراضي الولايات المتحدة.
نظام التنصت الأميركي انتاج إسرائيلي:
تقوم المخابرات الأميركية الآن باستجواب شركة إسرائيلية هي "كومفيرس اينفوي سيز" وهي من الشركات التي تقدم لها الحكومة الإسرائيلية دعما ماليا ويديرها إسرائيليون متخصصون في تقنية الاتصالات. فهذه الشركة هي التي قامت بتزويد أجهزة الأمن الداخلي الأميركي بمعظم معدات تقنيات وبرامج التنصت. فأجهزة الكومبيوتر التي تبيعها الشركة والبرامج التي تعدها مربوطة بشبكة هاتف أميركية من أجل تأمين تعقب وتسجيل وخزن المكالمات عبر التنصت على الاتصالات، وفي الوقت نفسه يقوم هذا النظام بنقلها إلى المحققين والمحللين في الأمن والقضاء. والاختراق الذي يعتقد أن هذه الشركة الإسرائيلية وفرته هو أنها اعطت هذا النظام لمجموعات الجريمة المنظمة فأصبحت هذه المجموعات لديها القدرة على التنصت على اتصالات أجهزة الأمن والقضاء واتخاذ الحيطة والحذر المسبقين لإفشال أي إجراء عملي ضدها.
فقد تم من خلال هذا الاختراق إفشال أكبر ضربة تقرر أن يقوم بها رجال شرطة "لوس أنجلس" للقبض بالجرم المشهود على أكبر عصابة مخدرات في المدينة. وكل ذلك بسبب التنصت المسبق الذي توفر هذه العصابة على الاتصالات بين مراكز الشرطة وأفرادها وأجهزها.
وبعد افتضاح هذا الأمر حملت هيئات أمنية خاصة وسياسيون أميركيون المسؤولية للتشريع القانوني الذي اتخذه الكونغرس حول صلاحية الأمن والقضاء بالتنصت على من يريد دون الحصول على إذن مسبق.
وكان هذا التشريع يهدف بعد أحداث 11 أيلول إلى توسيع صلاحيات الأمن والقضاء لزيادة النجاح في إحباط العمليات الإرهابية" وفرض النظام والقانون. وفي هذا الصدد قالت السيدة ليزا دين نائبة رئيس قسم "السياسة التكنولوجية" في "مؤسسة الكونغرس الحرة": " منذ بداية تشريع
هذا القانون حذر اليمين واليسار الكونغرس ومكتب التحقيقات الفيدرالي من هذا القانون خصوصا عند تطبيقه عن طريق "كاليا:  CALEA"  لأنه سيدمر الاتصالات الخصوصية بين الأفراد أنفسهم وبين أجهزة الحكومة". ويقول براد جانسين، من المؤسسة نفسها:" إن هذه الوسيلة ليست معدة من أجل منع الجريمة، لأن تكثيف عمليات التنصت لا يعني تحقيق الأمن بل إنه يعرض الأمن القومي للخطر". ويؤكد جانسين قائلا:" وعل سبيل المثال، لم يستطع نظام "  FINCEN :  فينسين" للتنصت والرصد على المستوى المالي والمصرفي الكشف عن الأعمال المالية والتجارية التي كانت تقوم بها منظمة "القاعدة"، كما لم يستطع ذلك النظام العثور على محمد عطا قبل صعوده إلى الطائرة. فلم يتم الكشف عن الحسابات المالية لبن لادن إلا عن طريق فاتورة " آلة الصرف الأتوماتيكية التي نسيها عطا في سيارة الأجرة التي استأجرها. وهذا ما قاد مكتب التحقيقات الفدرالي إلى معرفة حساب بن لادن.
ويقول جانسين: "إن اخترق نظام التنصت هذا يلحق أضرار بالاقتصاد الأميركي خصوصا عندما يعرف العالم كله أن أنظمة اتصالاتنا غير آمنة. ونحن لا نستطيع منافسة منتوجات أقل نوعية مما نتجه حين تقوم دول أخرى بتصدير برامج وتقنيات آمنة أكثر مما لدينا. فهذه نيوزيلاندا والهند وتشيلي تعرض منتوجات أمنية توفر حقا أمن وسلامة حقيقيين".
ويذكر أن وفد رفيع المستوى من أجهزة المخابرات العسكرية الإسرائيلية والموساد سيصل هذا الأسبوع إلى الولايات المتحدة بدعوة من واشنطن وربما يعود أحد أسباب الإجتماع به هو هذه الشبكة الإسرائيلية ومضاعفات ما قامت به ..
وبالنظر إلى خطورة هذه المسالة _ أمنية ومخابراتية وسياسيا - بين الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، فقد أضطر رئيس الأركان الإسرائيلي شاؤول موفاز على رأس وفد عسكري ومخابراتي إلى معالجة هذه القضية مع المسؤولين الأميركيين، وإبقائها سرة بين الجانبين، وذلك بعد أن كشفتها واشنطن واعتقلت أكثر من مئة إسرائيلي، طالبة التعامل مع هذا الموضوع في إطار المصالح المشتركة.
هذا، وقد تطرقت مجلة "المحرر العربي إلى هذه المسألة تفصيلية فكتبت تقول في عددها رقم (330) ما يلي:
بحث الجنرال شاؤول موفاز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الذي زار واشنطن في 2002
/ 1/ 12 على رأس وفد عسكري ومخابراي مع المسؤولين الأميركيين وفي مقدمتهم کوندوليزا رايس وريتشارد أرميتاج وبول وولفوريتز نائب وزير الدفاع، مجموعة من القضايا العسكرية والوضع في المنطقة والعلاقات الإسرائيلية الأميركية.
وعلمت "المحرر العربي" أن الموضوع الذي استأثر بالإهتمام ودار حوله البحث وأحيط بالكتمان والصمت هو شبكة التجسس الإسرائيلية التي اعتقلت في الولايات المتحدة الأميركية واعتبرت أكبر شبكة تجسس في تاريخ أميركا؟!.
وكانت أنباء سابقة تم التعتيم عليها إعلاميا ذكرت إن مكتب التحقيقات الفدرالي إكتشف في أعقاب أحداث 11 أيلول وإستنفار طاقاته وعناصره أكبر شبكة تجسس في تاريخ أميركا، وتقوم وزارة العدل الأميركية باحتجاز ما يزيد على منة إسرائيلي في السجون أكدت التحقيقات الأولية أن لهم صلة بأجهزة مخابرات عسكرية أجنبية إسرائيل؟ ..
وقد ضمت الشبكة، التي سبق ل "المحرر العربي" أن انفردت بالكشف عنها، موظفين كبارة في شركتين إسرائيليتين تقوم بتنفيذ معظم العمليات الرسمية للتنصت عبر أسلاك الاتصالات ومد الشبكات للهيئات المكلفة بالمحافظة على القوانين، سواء منها المحلية أي الولاية، أو الوطنية أي الفدرالية.
وكانت الحكومة الأميركية قد أجازت الاستعانة بالاتصالات لحماية النظام والقانون - أي التنصت - غير أنها اكتشفت أن هذا النظام تم اختراقه وتفخيخه من قبل مجموعات تعمل في الجريمة المنظمة داخل إسرائيل والمخابرات الإسرائيلية.
وتقول المعلومات المتوفرة التي أكدها المسؤولون في هيئات حماية القانون المحلية والاتحادية لكل من المدعي العام للدولة، وزير العدل - جون أشكروفت، ومدير الأف بي آي" روبرت مويلير، بأن شبكة التجسس الإسرائيلية التي اخترقت نظام التنصت قد وفرت للمجموعات الإجرامية في الولايات المتحدة إمكان استخدام نظام التنصت بشكل معاكس وضد المخابرات الأميركية والشرطة والأمن، ما أدى إلى مقتل عدد من المتعاونين مع الشرطة المزروعين داخل تلك المجموعات وإحباط خطط وضعتها الشرطة والأف بي آي" لشن حملات مفاجئة على منظمات تقريب المخدرات وترويجها.
وتقول الأنباء الواردة من واشنطن إن اكتشاف هذه الشبكة الإسرائيلية أخذ يزيد في توتر العلاقات المتوترة أصلا حول هذه الموضوعات
وتؤكد مصادر "المحرر العربي" إن رئيس الأركان الإسرائيلي موفاز قد نفي للمسؤولين الأميركيين أي تورط إسرائيلي رسمي في اختراق وسرقة نظام التنصت الأميركي، غير أن مسؤولي السي أي إي والأف بي آي ما زالوا غير مقتنعين بهذا التأكيد، ويحققون في العلاقات المباشرة لعدد من الموظفين الإسرائيليين في الجيش والمخابرات الذين تم إعتقالهم.
وقد طلب موفاز في نهاية أحد الإجتماعات إبقاء هذا الموضوع خارج الضوء ومعالجته بصمت لما يمكن أن يعكسه على العلاقات الإسرائيلية - الأميركية. وقال: لنفترض أن هناك صلة ما لبعض هذه العناصر الإسرائيلية بعمليات التجسس، فإن التعامل معها يجب أن يبقى سرا وستقوم إسرائيل من جانبها بالتحقيق والتأكد وتزويد واشنطن بالمعلومات التي تفيد التحقيق ..
هذا، ولم يعد خافيا على أحد، دور الموساد في أحداث 11 أيلول الأميركية. كما أن أجهزة المخابرات الأميركية وكبار المسؤولين الأميركيين يعلمون تماما طبيعة هذا الدور والمخططين له والمنفذين أيضا، وصولا للأهداف الكامنة خلفه. ولولا ذلك، لما قامت السلطات الأميركية باعتقال هذه الشبكة الموسادية التي تعتبر الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة وطمس أخبارها والتستر عليها حتى لا تنتفي بالتالي صفة "الإرهاب " عن العرب والمسلمين، ثم عن أسامة بن لادن تحديدا، ومن ورائه أفغانستان کهدف صهيوني أميركي مشترك (وهو سيناريو معة سابقة قبل وقوع أحداث 11 أيلول بسنوات). وقد جاءت هذه الأحداث
المخطط لها بدقة صهيونية - الإستفزاز مشاعر الشعب الأميركي والجيش الأميركي لكي يبدأ القتال ضد الجهة المحددة سلفا من قبل اللوبي الصهيوني السحقها، وهذا فإنهم يدفعون الأميركيين لدفع المال والرجال لتحقيق أهدافهم. وهكذا أصبح الشعب الأميركي بكل مقدراته تحت إمرقم.

لذلك فقد كان الصهاينة هم المشتبه بهم بالدرجة الأولى في
هذه الأحداث، بالتعاون مع أنصار لهم من داخل الولايات المتحدة.
في هذا الإطار تناول الحكم الدولي في الخلافات الدولية المحامي الدكتور رفعت مصطفى هذه المسألة، مشيرا الى أن "المشتبه بهم " فيها هم: الموساد أولا والطيارون العسكريون ثانية الذين خدموا في البحرية الأميركية أثناء حرب الخليج الثانية، فقال تحت عنوان "المشتبه بهم في هذه الاعتداءات على أميركا: أولا: الموساد الإسرائيلي، حيث خطط لهذه الاعتداءت کي تتمكن
الصهيونية من تنفيذ برامجها التي تحدثت عنها انفا، وبدلالة: 1 - إن هذه الاعتداءات كانت ذات دقة عالية في التوقيت والهدف وهناك
أشخاص من ضمن جهاز الطيران الأميركي في الملاحة الأرضية تعاملوا مع
الجهة المنفذة كي تتمكن هذه الأخيرة من تحقيق أهدافها. 2 - أكثر من أربعة آلاف يهودي وعدد كبير من الإسرائيليين المزدوجي
الجنسية الذين يحملون الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية معا وهم من العاملين في المبني، قد تلقوا أوامر من الحكومة الإسرائيلية بعدم التوجه إلى
المبنى فما معنى هذا ... ؟؟. 3 - لقد دخل المبني عشرون يهودية قدموا من خارج الولايات المتحدة من
أصقاع العالم وتم إخلاؤهم قبل الهجوم حين دخولهم في التاسعة صباحا. فما معنى هذا ... ؟!.
4 - ليس هناك أي صهيوني قد أصيب من جراء هذا الهجوم ... ؟؟؟.
5 - إستخدمت الصهيونية جوازات سفر کندية مزورة ولبنانية مسروقة في
عملياتها في الأردن وتونس ... وهي تلعب الدور نفسه في الولايات المتحدة الأميركية ... ؟؟!. وإن أسماء الأشخاص الواردة على اللوائح هي في
الأساس لوائح مزورة ... !؟؟؟. 6 - باع الصهاينة أسهمهم بالبورصة في منهاتن (نيويورك) قبل يومين من
الهجوم واستغرب التجار هناك هذه السرعة في بيع الأسهم الصادرة
لحسابهم من الشركات الأميركية ... ؟؟!!. 7 - ضبطت المخابرات الأميركية هسة إسرائيليين قد وضعوا أدوات التصوير
على سطح إحدى الشركات الإسرائيلية في نيوجرسي مركزة على مبنى التجارة العالمي قبل أن يضرب، وحين تم ضربه تم ضبطهم وهم يقومون
بعملية التصوير من خلال تلك الآلات. 8 - هناك أربعة صناديق سوداء داخل الطائرات أين هي الآن؟؟ لماذا لم يتم
الإعلان عن مضموفها؟؟؟ لو كان هناك أي أثر يظهر الجريمة لسارعت الإدارة الأميركية للإعلان عنه .. ؟ إلا أنه يبدو أن هذه الصناديق تخضع الآن لعملية مونتاج لتوجيه الإقامات بالتسلسل لتصبح قمة جوالة مثل قضية لوكربي .. ؟؟. ثانيا: الطيارون العسكريون الذين خدموا في البحرية أثناء حرب الخليج الثانية قد تعرضوا لإشعاعات ناتجة عن استخدام أسلحة اليورانيوم المستنفد بثت قناة الجزيرة برنامجا كاملا عن هؤلاء العسكريين الذين خدموا في البحرية الأميركية أثناء حرب الخليج). وقد بدا الكثير منهم في حالة يائسة من الحياة لأن البنتاغون أي الإدارة الأميركية العسكرية لم تلتفت لوضعهم ولم تتم هم نهائيا ولم تعوضهم ولم تتم بأسرهم، هذا جاءت هذه الضربة للبنتاغون لأنه مركز القيادة العسكرية الأميركية ثم جاءت الضربة المركز التجارة العالمي لأن الرأسماليين الكبار قد حصدوا الأرباح الهائلة من حرب الخليج الثانية وتقدر بمليارات المليارات لهذا كان الإنتقام قد انصب على البنتاغون ومركز التجارة العالمي وذلك من خلال تحول الكثير من الطيارين إلى طيارين مدنيين في الخطوط الجوية الداخلية الأميركية وبالتالي فإن قيامهم بأعمال إنتحارية كان ناتجة عن اليأس الذي أصابهم والتدمير الجسدي نتيجة الأمراض التي سميت بأمراض حرب الخليج. أما تحديد الأهداف فقد كان انتقام ممن لم يبالوا بهم وبوضعهم من جهة، والذين حصدوا الأموال الهائلة من جهة أخرى.
ويبدو أن الموساد الإسرائيلي قد اتفق مع بعض هؤلاء وأغروهم بأن يعوضوا لأسرهم أموالا طائلة (ومن المفترض أن يكون هذا التعويض من قبل البنتاغون) للقيام بهذه الأعمال بدلا من أن يموتوا على الفراش هم رغما ومرضة ....
والأيام القادمة كفيلة بتوضيح هذه القضايا على حقيقتها، باعتبار أن الحقيقة لا تموت مهما طال الزمن.
المراجع
1 - "المحرر العربي": - العدد 313. تاريخ 21 أيلول 2001. - العدده 31. من 0_11 تشرين الأول 2001 ص 22 - العدد 329. من 18_29 كانون الثاني 2002 ص 18 - العدد 330. من 20_31 كانون الثاني 2002 ص 2
العدد 330. من 8_14 آذار 2002. ص 11. 2 - صحيفة «لوموند) (Le monde) .  تاريخ 6 آذار 2002. 3 - مجلة "أنتلجانس أونلاين". تاريخ 4 آذار 2002. 4 - مجلة عالم التجسس". في 30 كانون الأول 2001. ه- أنظر مقال المحامي الدكتور رفعت مصطفى في مجلة "المحرر العربي".
العدد 310. من ه_11 تشرين الأول 2001. ص 22.










مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى                      

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید