المنشورات

أبيل، رودولف إيفانوفيتش

هو ضابط برتبة كولونيل في شرطة أمن الدولة السوفياتي. وكان يعرف باسم " مارك ". وعندما اعتقل متنكرا على أنه مصور كان اسمه "جولد فوس"، ألقي القبض عليه بعد أن أبلغ " رينو هايهاتن " (الجاسوس السوفياتي الذي هجر المخابرات السوفياتية إلى المخابرات الأميركية)، المخابرات المركزية الأميركية أنه كان قد اصطحب مارك في إحدى المرات إلى مخزن في بروكلين، وبقيادته استطاع رجال مكتب المباحث الفدرالية تحديد المبني ووضع كل من يدخله أو يخرج منه تحت المراقبة. وتعرفوا على " مارك " الذي كان متنكرا على أنه مصور يسمي نفسه " جولد فوس ". كان اعتقاله في نيويورك في 21 حزيران 1957.
كان هذا الجاسوس الكبير يجد سهولة في أداء عمله وهو متنكر كمصور. وعند تفتيش بيته، وجدت مستندات مصورة في حجم رأس الدبوس كما عثر على أشياء مجوفة لإخفاء الأفلام المصغرة بداخلها، ووجدت أدوات شيفرة ومحطة إرسال لاسلكية قوية تذيع على الموجة القصيرة.
وكان أبيل هذا هو الذي استعادة الروس في مقابل الطيار الأميركي فرنسيس باورز الذي كان يقود طائرة التجسس (يو -2 هذا، وبما أن عالم النفس الأميركي الدكتور " ألفريد لانديس" كان من زملاء " فيليب أجي " وأصدقائه، فقد ألقت المخابرات الأميركية القبض عليه أثناء عودته من مکسيکو - عاصمة المكسيك - وأخضعته لتفتيش دقيق و استجواب وتحقيق تعرض أثناءها للضرب والأذى الجسدي والمعنوي قبل أن يطلق سراحه بعد أسبوع.
وكانت الأجهزة الأمنية قد صادرت وثائقه ومخطوطاته وأوراقه، ومن بينها أطروحة الدكتوراه التي تحمل عنوان " الحرب النفسية والعملياتية في التشيلي بين عامي 1970 - 1973 ". إضافة إلى فيلم وصور على شريط فيديو - عنوانه " عمليات السي. أي. بي. الإعلامية دراسة في الخيال والانحراف "، وبعض نسخ من أعداد مجلة شبه سرية تصدرها مجموعة مناهضة لنشاط "السي. آي. بي." تفضح فيها نشاطات وعمليات وكالة المخابرات المركزية الأميركية ...









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى                      

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید