ك ان ثمينا. ذلك أن هذه الشيفرة كانت تستعمل في مراسلات الولايات المتحدة مع العالم بأسره. وفي إحدى المراسلات، التي بعث بها السفير الأميركي في موسكو، تبين كم يعاني الاتحاد السوفياي من صعوبات في المؤن والسلاح، وأنه قد يستسلم إذا لم تسارع الولايات المتحدة إلى نجدته. لكن المعلومات الأهم كانت تتعلق بمسرح العمليات حيث كان مصير الحرب يتقرر يوما بعد يوم. وقد كان ذلك من أهم العوامل التي ساعدت رومل في تحقيق انتصاراته قبل الهزيمة التي مني بها في معركة العلمين. حيث أنه في العاشر من تموز 1992، نتمكن الانكليز بعد ضربة انزلوها بالالمان في الصحراء المصرية، من الحصول على المستند الذي ساعد جيراردي على سرقته، فخسر رومل عنصرة حيوية من عناصر انتصاره، وربح اعداؤه ما لم يكونوا يحلمون به. ثم استبدلت الشيفرة القديمة بأخرى جديدة يصعب فكها، جف بعدها النبع الذي ظل الألمان يستقون منه فترة طويلة. وكانت الهزيمة الساحقة لهم في العلمين. وهذا ما دفع تشرشل الى القول في مذكراته: "قبل المعلمين، لم تكن لدينا انتصارات، وبعد العلمين لم تعد لدينا هزائم ". هذا التبدل لم تكن الاستخبارات بعيدة عنه.
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة: الاولى
تاريخ النشر:2002
م
تعليقات (0)