المنشورات

دويتش، جون:

هو أحد مدراء وكالة الاستخبارات الأميركية (C
I . A)،  وقد ثارت حوله شكوك تحولت الى فضيحة، مفادها، أنه في الثالث من شهر شباط من عام 2000، کتب صحفي أميركي يدعى " جيف شتاين " في إحدى نشرات موقع أميركي في الأنترنيت عن فضيحة طالت مدير " السي آي إي " جون دويتش في عام 1995.
يقول شتاين إن إدارة " السي آي إي " التي حلت محله "طالبته بتفسير أمني بسبب وجود 17 ألف صفحة من الوثائق السرية في جهاز الكومبيوتر الشخصي في منزله، وبسبب اهتمامه برؤية صفحات وصور جنسية في أحد مواقع الأنترنيت ".
ويقول المدافعون عن دويتش أن سجل عمله وما قام به خلال سنوات من رئاسته للسي آي إي اكبر من أن يشكك به أحد ... لكن على ما يبدو "صراع سري و كمائن سرية داخل السي آي إي" أكثر مما في خارجها، بموجب ما قال احد المسؤولين في تلك الوكالة، ويظهر ان هناك من سرب في بداية عام 2000 نبا الى صحيفة " نيويورك تايمز" عن نتائج تحقيق أجراه جورج تينيت ولجنته مع دويتش حول تلك الوثائق، وتبين منه ان تينيت تعامل مع دويتش بليونة وأغلق الملف.
وكان سبب مراجعة دويتش من قبل تينيت هو احتمال أن يکون الجواسيس قد نجحوا في اختراق كمبيوتر دويتش الذي خزنت فيه الوثائق ال 17000 ورحصلوا عليها من داخل بيته ...
والمعروف أن دويتش أجبر على الاستقالة من إدارة السي آي إي عندما كان يحمل وجهة نظر مناقضة لوجهة نظر حملها البيت الأبيض، وكانت ترى أن الصواريخ الأميركية التي ضربت فيها العراق كانت فقالة جدا.
فدويتش، أولى بشهادة أمام الكونغرس رأى فيها أن عمليات الهجوم الصاروخية تلك لم تلحق أدى ضرر بصدام حسين. ودفع بسبب ذلك منصبه ثمنا لهذا الرأي المخالف للبيت الأبيض. وربما كان يختزن في كمبيوتره المزيد من هذه " الأسرار ".
ويقول جيف شتاين: " وبعد أن ووجه دويتش بتهمة الإهمال في الاحتفاظ بالمعلومات قام فورا بمحو جميع الوثائق التي اختزنت في كمبيوتر متزله، ووقع عقدا مع السي آي إي بصفته مستشارة دون راتب فيها لكي يسمح له من خلال ذلك الوصول الى معلومات من الوكالة. لكن جورج تينت درس المسألة وحساسيتها بعد أن تحمل دويتش عدة أشهر في هذا المنصب الاستشاري وقرر نزع اسم دويتش عن التزكية الأمنية ومنع حصوله على معلومات فائقة السرية من السي آي إي. وقد يشكل ذلك تعنيفا شديدا قام به تينيت تجاه رئيسه السابق في السي آي إي.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید