المنشورات

ديو افران المعروف ب " باسي ":

هو أحد الضباط الفرنسيين برتبة نقيب. استدعاه الجنرال ديغول إلى لندن أثناء "حكومة فرنسا الحرة" وكلفه تشكيل جهاز الاستخبارات الجديد الذي سمي آنذاك " المكتب الوطني للاستعلام والعمل"، كما أن النقيب ديوافران ما إن تسلم الأمر بتنفيذ المهمة حتى سمي نفسه على الفور " باسي".
" باسي " اعترف في مقالة نشرتها له صحيفة " الموند " الباريسية في عام 1999 انه لم يكن يفهم شيئا في شؤون الاستخبارات عندما وصله التكليف من ديغول.
ولكنه دق باب الاستخبارات البريطانية وطلب من ضابط الاتصال البريطاني المختص أن يعلمه البديهيات، فكانت انطلاقته الجيدة في العمل.
وبناء على طلب فرانك نلسون، المسؤول البريطاني عن تنظيم العمليات شبه العسكرية في الأراضي الواقعة تحت الاحتلال الألماني، وهو فرع منفصل تماما عن الاستخبارات البريطانية، أنشأ " باسي " داخل المكتب الوطني للاستعلام والعمل شعبة تكلف تنفيذ العمليات التخريبية التي تستهدف مقاومة القوات الألمانية.
الجنرال ديغول أعطى الموافقة لباسي حيث تمكن جهاز باسي من نسف عدد وفير من الأهداف العسكرية في فرنسا المحتلة. ومع مرور الوقت تغير اسم هذا الجهاز لدى القوات الفرنسية الحرة إلى " المكتب المركزي للاستعلام والعمل ".
وهكذا فإن "المكتب المركزي للاستعلام والعمل" أصبح بالنسبة إلى الفرنسيين الأحرار في لندن إحدى الأدوات الفعلية الأساسية ليس في قيادة الحرب فحسب بل كذلك في تنفيذ العمل السياسي بحسب ما يقرره الجنرال ديغول.
وبعد تحرير فرنسا تحولت المديرية العامة للخدمات السرية إلى "المديرية العامة للدراسات والأبحاث" واصبح الكولونيل ديوافران (باسي) رئيسا لها. لكن " باسي" إستقال من منصبه عام 1946 بعدما ترك ديغول دفة الحكم وجاءت الحكومة الجديدة بعده تبدي امتعاضها من ولاء باسي الشخصي لديغول.
بالإضافة إلى ذلك قامت الصيحة في تلك الفترة من قيام دولة ضمن دولة بسبب فضيحة مالية تتعلق بالعملات الصعبة أو ما يطلق عليها اسم فضيحة السوق السوداء للقرش الفيتنامي.










مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید