المنشورات

رادماشر، فرانس:

كان أحد قادة النازية والجستابو، و " مفاوض إيمان " ورفيقه في " الحل النهائي للمسألة اليهودية في أوروبا ". ولد في 20 شباط 1909 من عائلة متوسطة مع تاريخ طويل في خدمة الحكومة. وبعد دراسته الثانوية حصل على الدرجة التي تمكنه من دخول الكلية في عام
1924. فتسجل في مدرسة الحقوق في جامعة ميونيخ. وبعد أن اجتاز بنجاح الفحوص عام 1929، منح الإجازة التي تمكنه من ممارسة المحاماة. ثم انضم إلى النازيين.
وبعد شهر من استيلاء أدولف هتلر على مستشارية الرايخ الثالث في آذار 1930، كوفي بقبوله عضوا في الحزب الوطني الاشتراكي للعمال الألمان. اشتغل براتب زهيد كسكرتير مساعد في وزارة العدل ثم رفع إلى وظيفة مساعد قانوني. ثم أصبح مستشارة للدولة في حزيران 1937، ثم سكرتير مفوض في القسم الثقافي الوزارة خارجية الرايخ بالاستناد إلى الشهرة التي حصل عليها كعضو في حزب النازي.
بعدها أوفد إلى البرازيل لإقناع حكومتها بالموافقة على الخطط الألمانية الرامية لتهجير اليهود إلى البرازيل. ثم أعاده وزير الخارجية فون روبنتروب إلى وظيفة غير جذابة في المكتب السياسي الذي يرأسه سكرتير مساعد يدعى مارتن لوثر، وهو حليف قوي لفون روبنتروب، فاستفاد رادماشر من صداقته كثيرة لتقوية مركزه. ثم عهد إليه بإدارة الشؤون اليهودية الخاصة بوزارة الخارجية. ونجح في عمله نجاحا كبيرة حيث يعتبر مع إيمان من المخططين الأوائل للحل النهائي لليهود.
وأوفد إلى بلغراد حيث قضى على كثير من اليهود بإطلاق النار على الرجال واعتقال النساء والأطفال والعجزة.
وفي إطار هذا التعاون الدقيق مع الجستابو، استطاع رادماشر أن يكسب لقب " مفاوض إيمان ". كما شارك بفعالية في تنفيذ أوامر هتلر بالتصفية الجسدية لجميع اليهود الذين يعيشون في ظل الرايخ الثالث.
وعلى أثر انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، خضع رادماشر لمحاكمات نورمبرغ حيث اعترف بعد إنكاره الشديد بتصفية اليهود وترحيلهم، خاصة بعد أن قدم إليه النائب العام هانس غوتلر قطعة صغيرة من أدلة الإثبات " بعنوان تصفية اليهود " وكان رادماشر قد أعدها لدى عودته من بلغراد. وحكمت عليه المحكمة ثلاث سنوات وخمسة أشهر سجن، مما أدى إلى استنكار وسخط الألمان واليهود معا. واستؤنفت الدعوى من أجل إصدار حكم أشد قسوة. عند قرار رادماشر مغادرة البلاد بعد أن أفرج عنه بكفالة. حيث
لمة السرية أوديسا عملية قريبه، وبعد وصوله إلى مرسيليا تولى عميل فرنسي مرافقته إلى القنصلية الإسبانية التي منحته جوازة باسم توم روزيلو، ومن بعدها تأشيرة لبنانية باسعة المزور، وأبحر إلى القاهرة عن طريق بيروت، ثم غادرها إلى سوريا. 
وفي
سوريا عرض عليه المكتب الثاني أن يستخدم كمستشار في شعبة فلسطين نظرا لاختصاصه في الشؤون اليهودية. وعلى أثر ذلك، بدأت أخباره تتسرب إلى بون.
وفي أواخر عام 1957، كان الطلاب العرب الذين يدرسون في ألمانيا الغربية يعلنون أن رادماشر قد حصل على مركز عال في الإدارة السورية. وقد استطاع ماجد شيخ الأرض أن يجمع إيلي کوهين برادماشر، وبعد لقاءين تطوع إيلي كوهين بموافقة الموساد على تصفية رادماشر برسالة متفجرة أصابته بجروح طفيفة لم تؤد إلى موته.








مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید