المنشورات

ريدل، ألفرد:

عمل في المدة من عام 1901 إلى عام 1900 رئيسا للمخابرات المضادة في جهاز المخابرات العسكرية في إمبراطورية النمسا والمجر والذي أصبح بعد ذلك ممثلا له في براغ. ولقد ظهر من الأدلة أنه في عام 1902 حتى تم القبض عليه عام 1913، كان عمية سرية للروس بعد أن أوقعوه في بدء حياته بالمخابرات في شرك، مستغلين في ذلك نقطتي ضعف: الأولى شذوذه الجنسي، والثانية اندفاعه في مسائل الرشوة. كما كان يتاجر بنفس السلع في نفس الوقت مع الإيطاليين والفرنسيين ولكن لم يكن هذا كل شيء، فكضابط كبير في المخابرات العسكرية كان " ريدل " عضوا في مجلس أركان حرب الجيش النمسوي المجري، وبذلك كان يطلع على خطط الحرب التي كان يعطيها إلى الروس. وبالرغم من أن ريدل كان قد قبض عليه قبيل الحرب الأولى، إلا أن انتحاره تم بناء على دعوة كبار
ض باطه عقب اكتشاف خيانته مباشرة، لمنع استجوابه وتحديد مدى الضرر الذي سببه. وكان أكثر ما يهم النمساويين منع انتشار الفضيحة، لدرجة أن الإمبراطور نفسه لم يبلغه الخبر في أول الأمر
ومن سخرية القدر أن المتسبب في القبض على ريدل كان إجراءات الجاسوسية المضادة - الرقابة البريدية - التي كان ريدل قد طورها ووصل بها إلى مستوى عال من الكفاية عندما كان رئيسا للمخابرات المضادة، وكان قد وقع في يد الرقابة خطابان يحتويان على مبالغ طائلة على ش كل أوراق البنكنوت، ولم يكن بالخطابين سوى ذلك. كان وصولهما إلى مكتب بريد فيينا العام، وانتظرت الشرطة النمسوية قرابة شهرين حتى يحضر من يتسلمهما. وأخيرا جاء ريدل.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید