المنشورات

رييکر، ميلخ:

كان أحد أعضاء الجيش الإسرائيلي برتبة معاون أول في الخدمة الدائمة. عمره أربع وعشرون سنة. وصل إلى فلسطين المحتلة سنة 1997 قادما من رومانيا. وعندما كان في رومانيا، كان عضوا في الحزب الشيوعي هناك. 
وحتى بعد هجرته إلى إسرائيل لم يحاول إخفاء حقيقة الاستمرار بعلاقته مع الشيوعيين.
كان يسرق الوثائق العسكرية من إحدى الخزائن ويسلمها إلى شيوعيين هما " أوري وونيتر " و " جوستاب جولنبر " اللذين اعتقلتهما شرطة القدس أثناء مظاهرة قام بها الشيوعيون أمام فندق " عدن " في القدس حيث كان يزل " هنري مورجانتو " رئيس الجباية اليهودية الذي وصل إلى اللد بتاريخ 16 كانون الثاني 1900 يحمل الأموال الكثيرة إلى صندوق المالية الحالي حيث خرج زعماء الدولة لاستقباله. وقد بقي هذان الشيوعيان ينكران علاقتهما بالمعاون اول ميلخ رييکر إلى أن اعترفا في النهاية.
وبعد اعتقالهما تحذر رييكر وامتنع عن الاقتراب إلى الخزانة التي سحب منها الوثائق. غير أنه وبعد أن طالت فترة التحقيق مع زميليه، وأثناء هذه الفترة، لم تتقدم خدمات الأمن منه، شعر أن الخطر قد زال عنه، واقترب من الخزانة التي عملت خدمات الأمن على تفخيخها، ووضعت جهاز تصوير صغير على فتحة الجوارير، وهذا الجهاز يعمل منذ لحظة فتح الجارور، ويتم تشغيلها بعد انتهاء الدوام العادي. وهكذا عملت أجهزة التصوير بعد اقتراب رييكر من الخزانة وسقط الدليل الدافع والحاسم في أيدي خدمات الأمن بأن ريكر هو الشخص المطلوب الذي سلم الوثائق إلى المتهمين.
وفي نهاية أيار، عقدت المحكمة جلستها الأخيرة وحكمت على رييکر بسحب رتبه العسكرية منه وإبعاده عن الخدمة، وبالسجن عشر سنوات.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید