المنشورات

زامير، تسفي:

ولد في بولونيا عام 1920. أفي خدمته في هذا المنصب وترك الجيش في أول أيلول 1974. حل محل منير عميت في رئاسة الموساد عام 1968، فتابع سياسة عميت بدرجة من الانتقام أثارت دهشة الآخرين في الموساد ممن كانوا يحسبونه قابلا للتأثر بالضغوط السياسية. وكان يتصدر قائمة " الضرب " عندئذ فلسطيني يبلغ التاسعة والثلاثين من العمر يدعى أبو حسن سلامة (مسؤول جهاز أمن الثورة الفلسطينية). كان زامير ملحق عسكرية إسرائيلية في لندن عندما استدعي ليتولى رئاسة الموساد.
وقعت أول ض حية للموساد في تشرين الأول 1972 بعد أسابيع من الألعاب الأولمبية بميونيخ، عندما قتل وائل زعيتر وهو مسؤول منظمة التحرير الفلسطينية في روما، مدعية بأنه هو الذي
جلب اليابانيين الثلاثة من مسلحي الجيش الأحمر الياباني (أوكاموتو - أو كاديرا - ياسودا. وهم الذين نفذوا العملية في مطار اللد باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بينما وائل زعيتر كان ممثل فتح في روما)، وقد أودت العملية بحياة 29 شخصا (قتل خلالها أو كاديرا وياسودا، بينما اعتقل أو كاموتو)، وتمت ملاحقة زعيتر حتي روما.
وأطلقت عليه النار عند مدخل المبنى الذي تقع فيه شقته. وجرت عملية القتل بدون صعوبات وخرج قاتلوه من إيطاليا خلال ساعات. وفي تموز 1973، أرسل فريق من الموساد لاغتيال أبي حسن سلامة الذي قيل بأنه في بلدة " ليل هامر " الصغيرة في النرويج، غير أن العملية منيت بخطأ فادح، فقد قام الفريق الذي يشتمل على عدد من الهواة بقتل رجل آخر، وانتهى الأمر بالقبض عليهم حيث كشفوا أثناء المحاكمة عن جميع تفصيلات عملية الانتقام.
وفي أيام زامير أيضا، اخترقت إحدى المقاتلات الإسرائيلية المجال الجوي اللبناني وأجبرت طائرة مدنية على الهبوط في إحدى القواعد العسكرية الإسرائيلية حيث طلب من الركاب النزول ثم سمح لهم بعد تفقدهم بالرجوع إلى الطائرة التي عادت إلى بيروت. وقد ظن الإسرائيليون أن القائد الفلسطيني جورج حبش زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هو على متن الطائرة. وأدى هذا الخطأ إلى عاصفة من الهياج في إسرائيل ووقع اللوم على عاتق الموساد الذي احتج بأن الأوامر بأسرها صدرت من قبل وزير الدفاع موشيه دايان
شخصيا.
وقد قام تسفي زامبير، رئيس الموساد، بمهمة سرية إلى أوروبا ليحاول التحقق من المعلومات التي وردت إليهم قبل حرب تشرين 1973 باستعدادات العرب للهجوم على إسرائيل. وفي ص باح 6 تشرين الأول بعث ببرقية محمومة إلى رئيسة الوزراء غولدا مائير تقول: " إن الحرب ستبدأ اليوم ... " و كان الأوان قد فات.










مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید