وخلال اكثر من ثلاث سنوات استطاع السراج أن يتخلص بلباقة من الضباط المدنيين الذي كانوا غير راضين عن النظام. وكان يبتكر قضايا التجسس، ويلاحق المنشقين أمام القضاء موجهة إليهم أشنع الاتهامات غير المسؤولة، وسياسته الاستبدادية التعسفية جرت الإقليم الشمالي. أخيرة إلى حافة الفوضى. وفي آخر أيام الوحدة حاول عبد الناصر أن يكسر من شوكة السراج، عندما قسم مصالحه إلى "مخابرات عسكرية " و"أمن داخلي " ودمج المخابرات المصرية بالمكاتب السورية وذلك لتوسيع أفقهم، ورفع مستوى كفاءقم. غير أن القلق الذي استحوذ على المنطقتين والذي نشأ عن تاريخ طويل من أعمال التطهير وعدم الاستقرار السياسي، يضاف إليه الخصومة التقليدية بين المصالح، كل ذلك لعب دوره في تأخير انصهار عملياتهم.
وعندما أعيدت الجمهورية العربية السورية عام 1961 ?لت أجهزة السراج، وبعد تطهير الجيش من الضباط الناصريين أعيد تنظيم هذه المصالح، ووضعت تحت قيادة ضباط من جناح مناوي، الذين حاولوا بدورهم استخدام سلطتهم لتصفية العناصر الشيوعية والناصرية والاشتراكية في الجيش. وعندما انتقل الحكم إلى حزب البعث تحول المكتب الثاني بجميع فروعه إلى خدمة الحزب.
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة: الاولى
تاريخ النشر:2002
م
تعليقات (0)