المنشورات

سيروف، ايفان:

كان أول رئيس المفوضية سلامة الدولة السوفياتية التي أنشئت بعد التخلص من بيريا ببضعة أشهر، أي في 13 آذار 1954. 
قصير القامة نحيل الجسم احمر الشعر، صغير العينين، قيل على لسانه خلال الحرب العالمية الثانية بعدما شرب القنينة الثانية من الفودكا، انه كان يود أن ينكل بزعماء ألمانيا إلى الحد الذي يتمنون معه عشرات المرات أن يموتوا قبل أن يقتلهم. وقيل كذلك على لسانه أنه كان يعرف كيف يكسر كل عظمة في جسم الإنسان من غير أن يقتله. هو من أسرة قروية ومن مواليد 1900 ومن خريجي أرفع أكاديمية عسكرية في الاتحاد السوفياتي. وقد نقل إلى الشركة السرية عام 1939 بعدما اضطر ستالين إلى الاستعانة بالعسكريين المحترفين التسليمهم شؤون الأمن الداخلي لكثرة ما صفي من موظفي الحكومة وأعضاء الحزب الشيوعي.
وخلال العامين 1990 و 1991 تولى سيروف حمل السيف في دول البلطيق، أي استونيا وليتونيا وليتوانيا، لإفهام كل من بقيت ذاكرته ضعيفة بأنه اصبح مواطنا في الاتحاد السوفياتي. .
وبعد ذلك كان سيروف مساعدا لخروتشوف لشؤون الأمن في أوكرانيا. وما أن عين سيروف في المنصب الكبير الأخير الذي وصل إليه، حتى كان قد أمضي في مهنة الاستخبارات حمس عشرة سنة. 
وسيروف سبقته شهرته إلى بريطانيا عندما طار إليها عام 1956، للاشراف المسبق على تدابير الأمن قبل زيارة خروتشوف وبولغانين الرسمية. ولكن، ولما كانت الصحف البريطانية قد أكثرت من الحديث عن وجوده وعن المهمة التي قدم من أجلها، فقد اضطر إلى مغادرة بريطانيا قبل وصول الزعيمين الرسميين من موسكو بثلاثة أسابيع.
وفي أواخر العام نفسه كان سيروف يمثل دورا رئيسيا في تحطيم الثورة المجرية التي اندلعت للتخلص من التبعية للاتحاد السوفياتي.
وفي كانون الأول 1908 عين الكسندر شيليبين رئيس المفوضية سلامة الدولة، فيما عين سيروف مديرة المفوضية منافسة هي الاستخبارات العسكرية البحتة.
وقد بقي في هذا المنصب حتى 1992 حين وقعت فضيحة الكولونيل بنكوفسكي، أحد كبار عملاته، مما أدى إلى حلول النقمة عليه وابعاده إلى المناطق النائية، ومن ثم طرده من الحزب والرمي به في جحيم النسيان.










مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید