المنشورات

شارون، آرييل:

تولى آرييل شارون رئاسة الحكومة الإسرائيلية خلفا لإيهود باراك عام 2000، وقام بأكبر عملية تدمير للبنى التحتية للسلطة الفسلطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عام 2002، وقضى على معظم قيادات المقاومة في الداخل، وهدم المخيمات على رؤوس أبنائها ... ومع ذلك وصفه الرئيس جورج بوش الإبن بأنة "رجل سلام".
ولد في كفار ملال سنة 1928. انضم الى الهاغاناه وأفي فيها دورة قادة فصائل ومن ثم انشغل في مهمات تدريبية. اشترك في معركة اللطرون سنة 1948، وأصيب بجروح. عين بعد شفائه ضابط استخبارات في الكتيبة 32 في لواء الكسندر وي، ثم قائدا لسرية استطلاع في الكتيبة نفسها. عمل في المراحل التالية من الحرب في حقل الاستخبارات في الجنوب.
نقل بعد الحرب إلى لواء غولافي، وعين قائدا لسرية استطلاع فيه حتى سنة 1950. أفي دورة قادة كتائب وضابط استخبارات في الأركان في الفترة 1901 - 1902، وعين ضابط استخبارات في المنطقة الوسطى.
نقل سنة 1902 إلى منصب مماثل في المنطقة الشمالية. ترك الجيش في السنة نفسها والتحق بالجامعة العبرية ودرس التاريخ والموضوعات الشرقية. ولدى انتهاء دروسه في صيف 1903 کلف بإنشاء وقيادة الوحدة الخاصة 101، التي كلفت بتنفيذ عمليات انتقامية" ضد الدول العربية. وفي بداية سنة 1954 ضمت الوحدة 101 إلى كتيبة مظلية، وعين شارون قائدا لها، واشترك في العديد من " العمليات الانتقامية".
عين سنة 1956 قائدة للواء مظلي، نزلت إحدى كتائبه في أثناء حرب 1956 في ممر المتلا، بينما تحرك باقي اللواء بقيادته نحو ذلك الموقع على الأرض. حدثت خلافات بينه وبين موشيه دايان، رئيس الأركان حينذاك، بشأن معركة المتلا. توجه إلى بريطانيا سنة 1957، حيث التحق بمدرسة القيادة والأركان في كمبرلي. عين بعد عودته سنة 1958 في منصب كبير في قسم التدريب، ومن ثم قائدا المدرسة المشاة.
نقل سنة 1992 إلى السلاح المدرع، وبعد أن أفي مرحلة التدريب فيه عين قائدا للواء مدرع. عين في بداية سنة 1964 رئيسا لأركان قيادة المنطقة الشمالية. أنفي في تلك الفترة دراسة شباط 1999 رئيسا لقسم التدريب. رفع في شباط 1997 إلى رتبة لواء.
تولى في حرب 1967 قيادة أوغدا اخترقت سيناء في أم كتف وأبو عجيلة، ثم وصلت إلى بير التمادة، وواصلت تقدمها حتى قناة السويس، عاد بعد الحرب إلى منصبه في قسم التدريب، وبقي فيه حتى آب 1969، حين توجه إلى الخارج بقصد الدراسة. استدعي من الخارج وعين قائدا للمنطقة الجنوبية اعتبارا من
1999/ 12 / 23. استقال من منصبه وترك الجيش في 1973
/ 7/ 10. استدعي عند اندلاع الحرب في تلك السنة، وعين قائدا لأوغدا حاربت في سيناء، وعبرت قناة السويس. أقيل من الجيش في كانون الثاني 1974 بسبب خلافات بينه وبين رئيس الأركان. عين في كانون أول 1974 في منصب قتالي كبير في تشكيلات الاحتياط، ربما كان قاندة لفيلق، واستقال من الكنيست. ألغي هذا التعيين في أواخر سنة 1977 لكونه اصبح ثانية عضوا في الكنيست ووزيرة في الحكومة. متزوج وله ولدان.
كان وزيرا للدفاع عندما بدأ الاجتياح الإسرائيلي للبنان في 4 حزيران 1982، ودخل إلى بعبدا، مرکز رئاسة الجمهورية، مع اثني عشر جنرالا إسرائيلية على رأس القوة الإسرائيلية، ودخلوا سرايا بعبدا، وعرفوا عن أنفسهم للضابط اللبناني قائد السرية وهو الرائد فتحي الحسن. ثم انصرفوا بعد ساعة من الوقت بالقرب من القصر الرئاسي. وهو الذي أصدر أوامره في مخيمي صبرا وشاتيلا، حيث قضي
على الآلاف من المدنيين الفسلطينيين واللبنانيين بينهم 45 شخصا لبنانية من عائلة " المقداد " من بعلبك، ومثلهم عائلة " البرجي " ومعظم الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ. كان ذلك ليلة 15 و 16 ايلول 1982، بعد اغتيال الرئيس اللبناني المنتخب الشيخ بشير الجميل بيوم واحد.
وكان من المرجح أن تسقط حكومة بيغن، ومن ضمنها شارون بالطبع، على أثر هذه المذبحة التي أداها العالم بأجمعه، حتى أن نشرات الأخبار الأجنبية وجهت النداءات لإبعاد الأطفال وأصحاب أمراض القلب عن شاشات التلفزيون نظرة لبشاعة الجريمة. إلا أن حكومة بيغن الإرهابية صمدت ب 47 صوتا مقابل 40 صوتا من المعارضة في جلسة الكنيست التي عقدت بتاريخ 9
/ 22
1982









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید