المنشورات

عميت، مئير:

حل محل ايسر هرئيل في رئاسة الإستخبارات الإسرائيلية (الموساد) منذ عام 1963، وفي الأول من حزيران 1997 طار بصورة سرية إلى واشنطن، حيث كان متأكد من أن مفتاح النصر في الحرب القادمة هو في يد الولايات المتحدة، وكان متأكدا كذلك من أن أبا ايبان قد عجز عن إقناع الرئيس جونسون بخطورة الموقف. وكان يعتقد كما قال من بعد أن بقاء اسرائيل رهن بنتائج مباحثاته مع موظفي وكالة الإستخبارات المركزية -بلانغلي- في فرجينيا. في غرفة لإعداد المعلومات في الانغلي واجه عميت جماعة من كبار خبراء وكالة الإستخبارات المركزية لشؤون الشرق الأوسط ومنهم جيمس انغلتون احد هؤلاء الخبراء الذي كان على اتصال وثيق بر و برت ايمز في بيروت، وعرض عليهم تطورات الوضع بين اسرائيل والدول العربية، وحالة التوتر التي تسود الجبهات حيث التعبئة العامة على قدم وساق. وكان عميت قد أقنعهم بوجهة نظره الإسرائيلية بالإضافة لقناعتهم هم على اثر المعلومات والوثائق التي وصلتهم من عملائهم، وكان هيلمز رئيس الاستخبارات الأميركية قد وافق على وجهة نظر زميله قبل وصوله للإجتماع به حيث كان احد معاونيه قد نقل له خلاصة الموضوع. ثم اجتمع عميت وهيلمز مع روبرت ماكنمارا وزير الدفاع الأميركي عارضا (عميت) وجهة نظره، و ماكنمارا صامت. في هذه اللحظة فتح احد المساعدين الباب معتذرة وسلم ماكنمارا برقية عاجلة ففتحها وقرأها بعناية ثم نظر إلى عميت وقال بهدوء: لقد تم تعيين موشيه دايان وزيرا للدفاع في اسرائيل. ثم تابع ماكنمارا قائلا: إنني اعرف دايان حق المعرفة فقد التقيت به عندما كان في واشنطن وأنا مسرور لتعيينه في منصبه، أرجو أن تبلغه تمنياتي له بالنجاح. عندها ادرك عميت ان الولايات المتحدة ستقف إلى جانب اسرائيل إذا قامت بتوجيه ضربة ردع مسبقة إلى سوريا ومصر، ثم رجع على الفور من البنتاغون إلى السفارة الإسرئيلية ومنها إلى اسرائيل على متن طائرة مع ابي هرامان سفير اسرائيل في واشنطن بمفردهما. وفي شهر ايلول 1997 (بعد مضي 3 أشهر على حرب حزيران 1997) قدم الجنرال مائير عميت استقالته من رئاسة المخابرات الموساد)، وقبلت هذه الإستقالة نظرا لتأكيده وإلحاحه محتجا بحالته الصحية وطيلة خدماته (منذ 1939) فترك الجيش سنة 1968، وقد تحققت في عهده الأمور التالية:
1 - زرع ولفغانج لوتز في القاهرة كمرب وصاحب ناد للخيول ثم
القاء القبض عليه من قبل المخابرات المصرية عام 1995 وتبادله مع الأسرى المصريين في 1997.
طريق
2 - أوصل عملية سرقة الطائرة الميغ 21) إلى غايتها عن
الطيار العراقي منير روفا.
3 - قام بأعباء التحضير لحرب الأيام الستة الغادرة مع المسؤولين في
المخابرات الأمريكية في سفرته إلى واشنطن حتى 3 حزيران 1967.










مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید