المنشورات

فاخوري، شاکر:

كان احد الجواسيس العاملين لمصلحة المخابرات الاسرائيلية، حيث سافر إلى الكويت ثم تركها إلى بيروت ومنها إلى جزيرة قبرص، حيث صمم على الاتصال بالسفارة الاسرائيلية فيها للعمل في خدمتها، وفعلا تم الاتصال واتفق معه على العمل بعد أن أحاله الملحق العسكري على ضابط المخابرات المسؤول في السفارة واخذ منه جميع المعلومات كتبها بخط يده، ثم طلب منه الانتظار في الفندق. وبعد خمسة ايام قضاها شاكر في نيقوسيا طلب الى السفارة الاسرائيلية، وهناك استقبله ضابط إسرائيلي يدعي هيدار المسؤول عن التجسس في جمهورية مصر العربية وأبلغه أنه اختاره للعمل في القاهرة وسلمه مبلغ 300 دولار وبطاقة سفر وقال له وهو يودعه: نحن بانتظارك بعد شهر من الآن لنرى نتيجة عملك. وهناك في القاهرة بدأ حسب طلب المخابرات الإسرائيلية منه أن يكون له صداقات مختلفة مع نساء ليل ورواد الملاهي ومنهم ضابط مصري تعرف عليه في صالون الفندق واخذ يغدق عليه الهدايا دون أن يسأله عن شيء.
ثم سافر الى نيقوسيا عن طريق بيروت، واتصل بضابط المخابرات في السفارة الاسرائيلية، وسلمه ما لديه من معلومات (وخاصة) تعرفه على الضابط المصري. ثم ارسل إلى إسرائيل لإجراء دورة تدريب على الجاسوسية بجواز سفر إسرائيلي باسم (موشي ابراهيم). |
وعندما وصل إلى اللد وجد الضابط هيدار في انتظاره: ونقله بسيارته الخاصة إلى تل أبيب حيث أقام في شقة مفروشة مستأجرة من قبل المخابرات الاسرائيلية لمثل هذه الحالات، وفي اليوم التالي استقبله رئيس المخابرات مع ضابط اسمه أبو يوسف والضابط هيدار رضابط آخر مسؤول عن التجسس في لبنان، وبعد تدريبه على فن التجسس عاد الى نيقوسيا ومنها الى القاهرة حيث اتصل بالضابط المصري وقدم اليه الهدايا، وكان هذا الضابط قد أبلغ رؤساءه بامره، بعد ان اعلمه بضرورة حضوره إلى قبرص معه، فاعتقل وحو کم متلبسا بالجرم.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید