المنشورات

فانتر، اريك:

الجاسوس الألماني في الجستابو الذي ضلل المخابرات البريطانية سنتين وحصل على كثير من الأسرار والعتاد والمواد الغذائية.
هو أحد عملاء المخابرات الألمانية الجستابو الذي كلف في شتاء عام 1941 بالإشراف على النشاط الذي يقوم به الجواسيس التابعون الدول الحلفاء في هولندا المحتلة من قبل الألمان، وكانت مهمته الأولى هي
کشف مقر القيادة السرية لجماعات المقاومة، وان يحول بينها وبين الإتصال بلندن، وكانت نقطة البداية بالنسبة لهذه المهمة عندما استطاع الكابتن فانتر ان يدخل احد عملائه ضمن خلية تابعة لرجال المقاومة حيث استطاع هذا العميل ان يزود رئيسه بكثير من الأسرار التي حصل عليها، وأكد في احد تقاريره الخطيرة ان احد ضباط اللاسلكي کشف إذاعة سرية كانت تبث مبتدئة بالأحرف (ر-ل-س) وفي ساعة معينة من مساء كل يوم فتقرر الإستيلاء على هذه المحطة. وفي خلال ثلاثة اشهر تمكن الألمان من الإستيلاء على المحطة المذكورة واعتقال مديرها الإنكليزي ويدعي الكابتن (ه م
-بويدز) وبعد ساعتين تم اعتقال باقي الأعضاء والمعاونين. ومعرفة جميع الرموز والشيفرة، وجاءت الأوامر الى الكابتن فانتي بمتابعة الإتصال مع لندن وتضليلها فأوعز الى الكابتن بويدز بمتابعة الإتصال بلندن حيث أذعن بعد رفضه، وبعد التهديد والعنف. وبقيت المخابرات الألمانية تستغل بويدز وجماعته بهذه الطريقة لمدة سنتين بعد أن سيطرت على جميع الإذاعات السرية التابعة لهم وتضليل لندن فترة طويلة، حيث اعتقلت بواسطة هذه الخدعة المئات من المندوبين الإنكليز بالإضافة الى عشرات الأطنان من العتاد والمواد الغذائية. واستمرت عملية الخداع هذه سنتين قامت بها ونفذها المخابرات الألمانية باتقان تام وبدون أخطاء حتى تاريخ 31 آب 1943، حيث تمكن اثنان من المندوبين البريطانيين المعتقلين من الفرار ليلا، وعرف الألمان افهما في طريقهما إلى لندن وسوف يكشفان كل شيء، فأسرعوا للإبراق إلى لندن، بأن هذين المندوبين وقد اعطوا اسماءهم الصريحة إلى لندن قد انضما إلى المخابرات الألمانية وسوف يحاولان الوصول الى لندن لتضليل المسؤولين لصالح الألمان.
وعندما علمت المخابرات الألمانية أن هذه الخدعة لن تستمر، اقترح فانتر على رؤسائه وقف هذه العملية فأجيب على طلبه. وسميت هذه العملية من أولها لآخرها (القطب الشمالي و أوعز إلى العشر محطات التي تعمل بنفس الوقت وبشيفرات مختلفة ومعتمدة من لندن بإذاعة هذه البرقية: "إلى المخابرات البريطانية نشعر الآن انكم تحاولون ان تديروا المعركة السرية في هولندا بدون معاونتنا ... ونحن نأسف لذلك. فقد بذلنا كل ما بوسعنا لخدمتكم، وكنا وكلاءكم الأمناء طيلة هذه المدة في هذا البلد ونؤكد لكم انه اذا فكرتم في إرسال منتدبين جدد الزيارة هذا البلد أو العمل به فإننا سوف نستقبلهم ونرعاهم ونرحب هم اجمل ترحيب. المخابرات الألمدينة. وقد اصيبت المخابرات البريطانية بالذهول لهذه الصدمة ...









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید