واكثر قوقس من السفر بالقطار لانه يمر عبر مناطق بها معسكرات للجيش ويمكن تصويرها من نوافذ القطار، كما اشترى كثيرة من الخرائط وعندما بدأت حرب سيناء في 30 آذار خاف من عملية يباشرها الإسرائيليون لصيد الجواسيس لذلك اسرع في شراء تذكرة سفر على ظهر السفينة الأولى إلى اليونان، واثناء مروره على الجمارك وجدوا حقيبته مليئة بالخرائط والافلام والصور، فقال له موظف الجمرك أن القانون يتطلب نقل جميع المواد المطبوعة او المصورة إلى المراقبة قبل أن تخرج من البلاد. أثرك لي عنوانك هنا وجميع المواد التي لم تصادرها الرقابة لنرسلها لك على عنوانك في اليونان وهكذا كان، حيث ارسلت له من قبل الإسرائيليين بعد أن وضعوها تحت المراقبة. ثم عاد المرات ثلاث بعدها إلى اسرائيل حتى انه التقى مع احد الضباط الإسرائيليين وهو برتبة ملازم اول حيث استطاعا ان يتصادق وقد حدثه الضابط عن الجيش وسلاح المدفعية وعن معدات الجيش وعن اساليب التدريب ومعسكرات الجيش، ونقلها جميعها إلى المخابرات المصرية في اتينا، إلا أن المرة الرابعة كانت الاخيرد بالنسبة له خلال سنة حيث قسم نشاطه في هذه المرة بالتساوي بين تل ابيب وحيفا وكذلك زار الناصرة. إلا أنه اعتقل في 19 كانون الثاني 1909 وحوكم في 7 ايار 1909 معترفا بالتهم الموجهة اليه والعمل لصالح المخابرات المصرية، وحكم عليه بالسجن مدة ست سنوات.

مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م