هو احد كبار رجال المخابرات لدولة جنوب افريقيا، وأحد اعضاء سفارقا في بريطانيا، طردته السلطات البريطانية في شهر تشرين الثاني 1982 وذلك لانه يقوم باعمال تتعارض ومنصبه الرسمي، كما قالت بريطانيا عند اعلاها انه شخص غير مرغوب فيه.

ففي اوائل شهر تشرين الثاني 1982 طلبت سلطات الأمن البريطانية رفع الحصانة الدبلوماسية عن جوزيف كلو لانها تريد استدعاءه إلى التحقيق معه. وفجأة غادر كلو لندن إلى جوها نسبرغ يوم 29 من نفس الشهر. وبعدها بفترة قصيرة اعلنت الحكومة البريطانية أنه شخص غير مرغوب فيه. وجاء اكتشاف ابعاد نشاط كلو بمحض الصدفة، عندما قبضت شرطة المرور على شاب بتهمة قيادة سيارته وهو مخمور في مدينة ليفربول.

واذا بالمقبوض عليه، ادوارد اسبينال، يطلب مقابلة رجال الفرقة الخاصة، وهي الفرقة المسؤولة عن الأمن الداخلي، ويدلي اليهم باعتراف تفصيلي حول عمليات السطو التي يقوم بها لحساب جنوب افريقيا، وعن حلقة الاتصال بينه وبين مخابرات جنوب افريقيا، وهو شخص بريطاني المولد و مقيم في جنوب افريقيا يدعي بيتي کاسلتون وقد حضر الى لندن خصيصا لتنظيم عمليات السطو، وكانت تحت يده ارصدة ضخمة من المال لإنفاقها على هذه العمليات. و كان كل من اسبينال وکاسلتون يعملان تحت امرة جوزيف كلو مباشرة. وكان كلو يزود اسبينال بأنبوبة "سبراي" لنشر الغاز المسيل للدموع لاستخدامها في حالة مفاجأهم خلال عملية السطو. وقال اسبينال آن کاسلتون حذره من استخدام هذا الغاز في عمليات السرقة العادية التي يقوم بها لأنها من نوع لا يتوفر الا للحكومات وسيتيح للشرطة التعرف بسرعة على مصدرها.

مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م