المنشورات

کوالا، البارونة دي:

هي إحدى حسناوات "وهلم شتيير" رئيس المخابرات الألمانية في عهد بسمارك، واحدي جواسيسه الناجحات، ارسلها شتيير لتكون وسيلة للتسلية للجنرال الفرنسي دي سيسي الذي أسر في الحرب الألمانية الفرنسية، ونظرا لمكانته فقد عومل معاملة لائقة، ومنح مكانا هادئا لسكنه مع البارونة دي كوالا. ولما انتهت الحرب أطلق سراح الجنرال دي سيسي، وعاد إلى باريس حيث عين بعد قليل وزير للحربية. وفي عام 1870، بدأت فرنسا تفكر في الإنتقام بعد إعادة تنظيم القوات الفرنسية استعدادا لحملة ضد المانيا. وعرف وهلم شتيير ذلك، فاستدعى البارونة دي كوالا للقائه وأوضح لها رغبته في أن تجدد علاقاتها مع الجنرال دي سيسي، وأفهمها انها ستنال کسبة مادية مقابل هذه الخدمة التي تؤديها له. وكانت البارونة من المهارة لتدرك أن عرض شتيير الذي قدم لها في صورة رجاء إنما هو أمر فرضخت له. وفي اسابيع قليلة قدمت البارونة إلى باريس محملة بالمال، واستأجرت طابقا جميلا ثم اتصلت بالوزير دي سيسي الذي سرعان ما وصل إلى مترها، واعتاد أن يسرع كل مساء بعد انتهاء عمله ليقضي بعض ساعات عندها. وكان الرجل يصل إليها مجهدا من عمله يشغله التفكير في الخطط والمشكلات التي تتطلب الحلول الصحيحة، فكانت البارونة تستقبله بترحاب وتعتني به ويقوم الرجل بمناقشة مشاكله ومشاكل فرنسا معها. واكتشفت هيئة مكافحة التجسس في المكتب الثاني مقابلات العشيقين فأبعدت البارونة دي كوالا الى بروسيا بسرعة، لكن بعد أن ارسلت لشتيير كل ما يحتاجه من معلومات.










مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید