المنشورات

لانسدل، ادوارد:

صاحب نظرية الحرب النفسية والغول الذي يمص الدماء". کولونيل طيار في الجيش الأميركي وأحد أعضاء وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية. أرسل إلى الفيليبين في أوائل الخمسينات كمستشار لوزير الدفاع الفيليبيني (رامون ماغاسيسي) الذي أصبح فيما بعد رئيسا للجمهورية في الكفاح ضد الهوك والشيوعيين المحليين. وعمد
ماغاسيسي) بناءا على مشورة الانسديل) إلى إعتماد التنمية الإجتماعية والإصلاح الزراعي لكسب تأييد الفلاحين وإبعادهم عن الشيوعية. ولكن (لانسديل الذي كانت تدعمه ملايين الدولارات المخصصة للخدمات السرية، إحتاط للأمر وإنتهج سبة أخرى منها تركيز إهتمام "بمكتب الشؤون المدنية الفيليبينية" الذي عهد إليه بمسؤولية الحرب النفسية. وكتب الصحافي ستانلي کارنو بعد مقابلة في سنة 1972 أجراها مع (لانسديل) الذي كان يعيش متقاعدة: أبرز الانسديل في إحدى حفلاته في الحرب النفسية خرافة متداولة في أرياف الفيليبين عن غول يمص الدماء.
وقد دخلت مجموعة من العاملين في الحرب النفسية إلى منطقة ونشرت فيها شائعة مفادها أن الغول يعيش في الأماكن التي يرابط فيها الشيوعيون. وبعد ذلك بيومين، أي بعد أن أفسح المجال أمام الشائعة كي تنتشر بين من يعطفون على الشيوعيين كمنت هذه المجموعة للمتمردين وعندما مرت إحدى دوريات الشيوعيين أسرت المجموعة آخر رجل فيها ووخزت عنقه وخزتين أحدثتا ثقبين فيها ثم علقت جسمه إلى أن نزف دمه وتركت جثته على قارعة الطريق، ولما كان الثوار يؤمنون بالخرافات كغيرهم من الفيليبيين، فإنهم فروا من المنطقة. وعندما انتخب (ماغاسيسي رئيسا للجمهورية في سنة 1953، عاد الانسديل) إلى واشنطن. وكانت المهمة التي قام بها في موضع تقدير من قبل الحكومة الأميركية حين اعتبرها نجاحا لا جدل فيه، ذلك لأن خطر إستيلاء الشيوعيين على الحكم في الفيليبين قضي عليه وزال.
وبعد ذلك بعام واحد أي بعد أن قسمت فيتنام مؤقتا إلى قسمين بموجب إتفاق جنيف، أرسل (لانسديل) إلى فيتنام ليدعم حكومة (نغو دينه دييم). وانصرف بسرعة إلى تنظيم أعمال تخريب وعمليات عصابات ضد فيتنام الشمالية ولكن أكثر أعماله فعالية تمت في الجنوب. فقد شن هناك سلسلة من برامج الحرب النفسية وساعد (دييم) على تصفية منافسية السياسيين. وشملت نشاطاته التي أتت أوراق البنتاغون على وصف كامل لها، برامج التهدئة والتدريب العسكري كما شملت مشاورات سياسية. وساعد لانسديل على تنظيم أوراق الإقتراع عندما رشح (دييم) رسميا الرئاسة الجمهورية في سنة 1955. وبالفعل فاز دييم فوزا ساحقا إذ حصل على ما نسبته 98 بالمئة من الأصوات. وكيل المديح للانسديل في أوساط الحكومة الأميركية لأنه قام بعملية ثانية ناجحة وغادر الانسديل) فيتنام بعد ذلك بقليل.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید