المنشورات

مالينوفسكي، رومان:

كان من أخطر عملاء البوليس السري الروسي وأعظمهم شهرة ضد لينين. كان عاملا من أصل بولندي، وبمعاونة أسياده من رجال الأوخرانا (البوليس السري) تمكن من أن يصبح أمينا لعمال المعادن في سان بطرسبرج ثم جاءته الأوامر عام 1911 بالاتصال مباشرة بلينين وذلك للعمل من أجل افشال الجهود الرامية إلى توحيد الصفوف بين البولشفيك والمانشفيك. ولما تعرف لينين بمالينو فسكي، أعجب به إلى حد أنه عرض عليه أن يكون مرشح الحزب في الانتخابات الموسكوفية. وقبل مالينوفسكي، ونجح في الانتخابات، وصفق له لينين علنا بينما صفقت له الأوخرانا سرا.
وفي الجمعية الوطنية بدأ النائب العمالي الجديد عمله الذي كان يهدف إلى بث الانشقاق بين البولشفيك والمانشفيك بناءا على طلب البوليس السياسي الذي كان يريد بذلك أن تظل الجهة المعارضة للحكومة في حالة انشقاق تضعف من قوها. ومن ناحية أخرى ولأسباب أخرى، كان لينين يريد هو الآخر أن يتم الانشقاق نهائيا بين الجناحين. وهذا ما حدث بالفعل. ونتج عن ذلك وضع في غاية التناقض، فكان مالينوفسكي يمد الأوخرانا معلومات دقيقة. فهو كان يعلم جميع أسرار الحزب حيث أنه كان قد عين عضوا في اللجنة السرية، وكان يحتل أيضا منصب أمين صندوق صحيفة "برافدا" لسان حال البولشفيك، ومن هنا كان يطلع البوليس على حساب الجريدة مع قائمة أسماء المشتركين والممولين وعناوينهم كاملة.
وفي نهاية الأمر، تكشف الجاسوس. ولكن لم يصدق لينين التهم الموجهة إلى مالينوفسكي "ذلك النائب العمالي الهائل" على حد قوله، ولم يقتنع بخيانته إلا عام 1917، بعد أن نجحت ثورة أكتوبر وبعد ان فتحت ابواب الأواخرانا على مصراعيها، وثبت من الملفات الموجودة في هذا الجهاز الرهيب، ان مالينوفسكي كان حقا قد عمل لحساب المخابرات.







مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید