المنشورات
موللر
كان موللر مع زوجته العجوز يملكان فندقة صغيرة في برونزيو تلکاوح" عند الطرف الجنوبي لقناة كيبل التي تربط بحر البلطيق ببحر الشمال، وكان موضع تقدير بحارة الغواصات الألمانية التي تعبر القناة في طريقها للعمليات في البحر الفسيح في الأطلنتيکي وكان عادة هؤلاء البحارة أن يقوموا بزيارة الفندق قبيل رحيلهم مباشرة لاحتساء زجاجة من الجعة (البيرة الألمانية في أرض الوطن کولاء وطني لمواطنين محبوبين. وقد وضعت هذه الحفلات تقاليد مرعية، ففي نهاية كل حفل لوداع مجموعة من البحارة كان "موللر" العجوز يقدم سجل الزوار للبحارة ليوقعوا فيه بإمضاء اقم كتذكار هذه الزيارة.
وكان البحارة يسارعون بجهل بالتوقيع وهم جذلون، وحينما يذهب البحارة ويقفر الساحل، يحمل "موللر" السجل ويهبط إلى بدروم الفندق ويسير في الممر الأرضي الى منزل مجاور ليقدم هذا السجل الرجل ينتظره هناك، هذا الرجل هو العميل الإنكليزي الذي ينقل هذه الأسماء ويرسلها باللاسلكي إلى بريطانيا. وبهذه الطريقة إستطاعت مخابرات الأسطول البريطاني أن تعرف أن غواصة ألمانية قد خرجت للعمل، ولكن الأهم من هذا هو إنه بمعرفة إسم قائد الغواصة أمكن معرفة حمولتها ومدى طاقتها على العمل، بل وحتى طبيعة العمل الذي ستقوم به.
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة: الاولى
تاريخ النشر:2002
م
5 أبريل 2024
تعليقات (0)