المنشورات

هاتمن، إيلر.

جاسوس الجستابو في مصر. هو أحد جواسيس المخابرات الألمانية (الجستابو). جاء إلى مصر مدعي لنفسه اسم (حسين جعفر) ونظرا لاجادته اللغة العربية تمكن من العيش في القاهرة بما تغدقه عليه المخابرات الألمانية حياة صاخبة، حيث كان يحضر الحفلات الراقية، ويتردد على الاندية الليلية التي كان يرتادها الجنرالات الانكليز، حيث تعرف على راقصة مصر الأولى في
حينه (حكمت فهمي) بعد خطة وضعها للتعرف بها نظرة لمصاحبتها مختلف هؤلاء الجنرالات، وكان مخدعها مرتعة للعديد من الأسرار الحربية الخطيرة عن الحلفاء بصورة عامة والانكليز بصورة خاصة، ونجح الجاسوس الألماني في خطته، واصبح يقضي معظم وقته في عوامة (حکمت فهمي) يستنزف منها الأخبار، ويرسلها إلى قيادته فيما بعد بواسطة عامل لاسلكي كان قد استحضره أيضا يدعى (مونکاسز) عن طريق الواحات وهو يحمل جهازه اللاسلكي. ومع الأيام كشف لها عن حقيقة عمله بعد أن تأكد له أنها أصبحت طوع أمره نتيجة صرفه عشرات الوف الجنيهات التي انفقها عليها، فأصبح يقيم بصفة دائمة في عوامتها الراسية في نهر النيل مقابل مستشفى العجوزة بعد نقل جهاز اللاسلكي للعوامة حيث يتولى ارسال الأخبار أولا بأول إلى مركز المخابرات الالمانية المتقدم مع قوات - رومل -. وكانت بعض هذه الأخبار السبب المباشر في اكتساح رومل للقوات البريطانية في أكثر المناطق قبل هزيمته المعروفة فيما بعد. وتمكن إيلر هاتمن بمساعدة حكمت فهمي من الحصول على حقيبة أحد القواد الكبار بما تحويه من أسرار عسكرية هامة، مما دعى القيادة الألمانية إلى زيادة المخصصات المقررة له آلافا مضاعفة، فأخذ يبعثرها مع معاونه بدون حساب، حتى قيل بأنه أشعل ذات مرة ورقة نقدية من فنة (المائة جنيه ليشعل ها سيجارة راقصته المفضلة، مما لفت بعد ذلك نظر المخابرات البريطانية التي كانت قد وضعته تحت المجهر نتيجة التغير المفاجيء في حياته بازدياد مصروفه وسخائه. وقد دفعت المخابرات البريطانية بفتاة يهودية الأصل اسمها (إيفيت) كانت تعمل ظاهرة موظفة في قسم الاستقبال في فندق (كونتيننتال)، وعملها الحقيقي (جاسوسة مزدوجة). فهي أولا عميلة الوكالة اليهودية في مصر، وثانية عميلة للمخابرات البريطانية بنفس الوقت. فدخلت حياة _ إيلر - کعشيقة، حيث استطاعت کشف ومعرفة ما يجري في عوامة التجسس التي اصطحبها اليها. وبعد ذلك اقتحم البوليس البريطاني العوامة، واعتقلوا إيلر ومعاونه وحكمت فهمي، حيث جرى نقل الجاسوس ومعاونه الى لندن ولم يكشف النقاب عن مصيرهما، أما حكمت فهمي فقد قضت سنتين ونصف في السجن خرجت بعدها لتعود الى عملها (كراقصة مصر الأولى).









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید