المنشورات

هلكر، کروتروث:

جاسوسة أميركية واسرائيلية تزوجت من الطيار العراقي شاكر يوسف ثم قتلته. كانت احدى عميلات الاستخبارات الأميركية والاسرائيلية. كانت تدير نادي الضباط الشرقيين في قاعدة التدريب الأميركية في فلوريدا، حيث كان يتدرب ثلاثة من ضباط الطيران العراقيين وهم شاکر يوسف، وحامد الضاحي، ومنير روفا. وقد أصبح هؤلاء الضباط الثلاثة هدفا لمخطط واسع اشتركت في اعداده وتنفيذه الاستخبارات الأميركية و الاسرائيلية معا. ولم يكونوا ليعلموا أن الخطة التي تشملهم تهدف إلى سرقة طائرة سوفياتية الصنع من طراز "ميغ 21" التي ادهشت مميزاتها الدوائر العسكرية في حلف شمال الأطلسي، وخاصة الولايات المتحدة وسببت لسلاح الطيران الاسرائيلي القلق الدائم. وكانت هلكر سيدة جميلة تشرف على نادي الضباط الشرقيين في قاعدة التدريب الجوية هذه، عملت في السابق كممرضة في المستشفى الأميركي في النمسا، وقامت الاستخبارات الأميركية بنقلها الى فلوريدا. واستطاعت فيما بعد استدراج الطيار العراقي شاكر يوسف الذي تزوجها واصطحبها معه الى العراق عند انتهاء دورته. 
وأثناء اقامة الطيارين الثلاثة في الولايات المتحدة حاولت الاستخبارات الأميركية تجنيدهم للعمل لصالحها. واستخدمت كل وسائل الاغراء بالمال والجنس بعلاقته. فوقع في مصيدها الطيار العراقي منير روفا، رغم كل التحذيرات التي نبهه ها رفيقاه. ورغم جميع الشكوك، الا ان الاستخبارات الأميركية المتعاونة مع الاستخبارات الاسرائيلية في هذه القضية - وضعت حدا لهذه الشكوك تحسبا لمضاعفاتها، فأوعزت إلى السيدة "هلكر" بالقيام بالواجب الأخير لمهمتها، فأطلقت الرصاص على زوجها الطيار شاكر يوسف ووضعت جثته تحت السرير وفتحت أجهزة التكييف لكي لا تنبعث رائحة الجنة واستقلت اول طائرة إلى الولايات المتحدة. كان ذلك في عام 1966.










مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید