بقي مديرا للوكالة مدة 80 شهرة. هو أميركي. عين في 30 حزيران 1999 مديرة للمخابرات المركزية الأميركية من قبل الرئيس جونسون بعد رابورن. هو من مواليد

1913 وابن موظف في شركة تجارية تم نقله إلى أوروبا. لذلك أمضى ريتشارد هلمز سنتين في فرنسا وألمانيا وتعلم لغتيهما وعاد إلى الولايات المتحدة حيث درس في وليمس كولدج حيث كان طالبا ناجحا. بعد ذلك انضم هلمز إلى وكالة "يونايتد برس" في ألمانيا وغطى أخبار الألعاب الأولمبية في برلين عام 1939 وأخذ حديث خاصة من الفوهرر هتلر. في العام التالي أي 1937، ترك التحرير الصحافي وانضم إلى دائرة الاعلانات في صحيفة "التايمز" بمدينة أنديانابوليس حيث أصبح بعد سنتين مدير الاعلانات فيها وقادرة على الزواج من جوليا بريتزمان شيلدز المطلقة التي دخلت البيت الزوجي الجديد مع ولدين من زواجها الأول. لكن للزوجين شابا وحيدا أنجباه يدعي دنيس. خلال الحرب العالمية الثانية خدم ريتشارد هلمز كضابط في البحرية ملحقة بمكتب الخدمات الاستراتيجية، أي مكتب التخريب والتدمير والتجسس. وقد عين للخدمة على المسرح الأوروبي بسبب معرفته اللغتين الفرنسية والألمانية وعمل مدة من الزمن في الأراضي الألمانية تحت امرة آلان دالاس

بعد الحرب، بقي في الاستخبارات العسكرية، إلى أن تأسست وكالة الاستخبارات المركزية بمرسوم عام 1947، فانتقل من الاستخبارات العسكرية اليها.

لكن عملية الانتقال من مؤسسة إلى أخرى لم تدر عليه النفع المطلوب اذ انه كان يتوقع أن يصبح الرجل الأول في فرع "الخطط " الذي يقوم بالعمليات السرية، في الترفيعات الادارية التي حصلت عام 1908 والتي كانت حصته منها أن يكون الثاني في الفرع بعد ريتشارد بيسل الذي تولى ادارة برنامج التجسس. بواسطة طائرات "يو -2

U 2"  والمحاولة الفاشلة لغزو كوبا 1991. عام 1967 وبعدها نحي بيسل من منصبه بسبب فضيحة خليج الخنازير في كوبا، أصبح هلمز نائب مدير فرع الخطط ولكن تحت أمرة رجل آخر ادخل في تصنيف الرتب کمدير تنفيذي هوليمان كير كبا تريك. ومع ذلك استطاع هلمز في النهاية أن ينتصر ويصل إلى منصب مديرية وكالة الاستخبارات المركزية الى المرتبة العليا في الطبقة السابعة من مبنى الوكالة في الغرفة التي تحمل الرقم 70702 وهي قدس أقداس الوكالة المكتوب على بابها: مدير الاستخبارات المركزية. استمر هلمز في رئاسة المخابرات إلى أن عينه نيکسون سفيرة في طهران عام 1972 بسبب دوره في الاطاحة بالدكتور مصدق. وحين كان رئيسا للخدمات السرية فقد لعب دورا بارزا في التخطيط لجهود الوكالة السرية التي استهدفت الحاق الهزيمة باليندي في تشيلي.

مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م