وفي عام 1968 عمل أستاذا بقسم تاريخ الشرق الأوسط بجامعة حيفا، وساهم في تأسيس " مركز دراسات الشرق الأوسط " بالجامعة بناء على توصية الجنرال " أهارون پاريف " رئيس الاستخبارات العسكرية السابق، والرئيس الحالي للمعهد الإسرائيلي للدراسات الاستراتيجية ورئيس وفد إسرائيل في ما يسمى بمؤتمرات الطب النفسي الثلاثية مع الولايات المتحدة ومصر! ومركز دراسات الشرق الأوسط يعمل بتنسيق كامل مع مرکز شيلواح لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا والذي اقترحت إنشاءه الاستخبارات الإسرائيلية في بداية الستينات.

وقد ق ام د. واربورج بإعداد سلسلة دراسات عن مصر، تناول فيها الأوضاع السياسية والاقتصادية بعد حرب يونيو 1967 وحرب الاستعراف، ودراسة عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والسياسة الخارجية لمصر إبان حكمه.

رواربورج در تاريخ معروف في مجال جمع المعلومات الأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، فقام فور توليه منصبه باستقدام ع دد كبير من الباحثين " الإسرائيليين " إلى القاهرة لإعداد البحوث والدراسات، وهي إحدى الوسائل التي تلجأ إليها الاستخبارات الإسرائيلية للحصول على المعلومات غير العسكرية، وهؤلاء الباحثون يتبعون أقسام الأبحاث وجمع العلومات في " الموساد" ووزارة الخارجية الإسرائيلية، رفور وصولهم إلى مصر، بدأوا في جمع المعلومات من مصادر مختلفة، ومن مسؤولين على اتصال وثيق بمصادر المعلومات السياسية والاقتصادية.

كما قام بتكليف بعض الباحثين المصريين بإعداد دراسات عن مصر

تتعلق بالسياسية التعليمية والزراعة، والجوانب الاجتماعية والثقافية للتيارات السياسية والفكرية في مصر خاصة التيار الديني. وقد عمل واربورج على اكتساب أصدقاء للمركز عن طريق توجيه الدعوة هم لحضور حفلات وندوات المركز .. وتوجيه الدعوة لهم الزيارة الكيان الصهيوني، وهي وسيلة للتعرف على عناصر تخضع للملاحظة الدقيقة، للعمل لصالح الإسرائيليين بعد توريطها ثم تجنيدها باستخدام الإغراءات المادية، كما أمكن استقطاب عدد من طلاب وباحثي أقسام اللغة العبرية بالجامعات المصرية، الذي خضعوا لعملية

غسيل مخ جماعي " وضحت في آرائهم وسلو کياقم! وقد عاونته في مهمته قرينته " راحيل ليفين واربورج " وهي من مواليد الأرجنتين في 18 سبتمبر 1927.