المنشورات

ياردلي، هربرت أسبورن:

ه و کولونيل أميركي. كان رئيس المنظمة قوية لحل الرموز والشيفرة الخاصة بالعدو.
بدأت الولايات المتحدة بإنشائها من لا شيء في أثناء الحرب العالمية الأولى، وقد أطلق الكولونيل ياردلي على الجهاز الجديد
الذي وجد في 20 أيار 1919 اسم " الغرفة الأميركية السوداء "، لأن مكتب المكاتبات السرية الفرنسي يطلق عليه نفس الاسم، وحول ياردلي بعد الحرب اهتمامه إلى الرموز والشيفرات الدبلوماسية الخاصة بالبلاد الأخرى، وتمكن هو ومعاونوه من حل رموز الشيفرة اليابانية.
وهو أشهر من عمل في الشيفرة من الأميركيين في المرحلة المتقدمة. ولد في 13 نيسان 1889 في ولاية إنديانا. وهو الذي اقترح على وزارة الحربية الأميركية إنشاء دائرة للاستخبارات العسكرية، فقبل اقتراحه، وعين رئيسا لهذه الدائرة.
وقد وفق ياردلي وزملاؤه في حل رموز اللغة اليابانية أيما توفيق، وخاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن ياردلي لم يكن يتكلم اليابانية.
ففي 28 نوفمبر عام 1921، بينما كان مؤتمر واشنطن البحري منعقدا، وصلت رسالة بالشيفرة من الحكومة اليابانية إلى الأمير تو کوجارا " ممثل الحكومة في المفاوضات "، وأمكن للحكومة الأميركية أن تحصل عليها، فحولت نصها إلى ياردلي وغرفته السوداء
ولقد أدت هذه الوريقة باليابان إلى أن تصبح دولة بحرية من الدرجة الثانية.
ركان ياردلي قد وعد الجنرال تشرشل بحل شيفرة اليابان في خ لال سنة واحدة، وإذا لم يتمكن، فإنه سيستقيل من منصبه. وبالفعل، توصل إلى الحل بعد خمسة أشهر. وكان هذا العمل أهم إنجاز حققته الغرفة السوداء، وأعظم نصر شخصي سجله ياردلي.
وبعد سبع سنوات، ولتأثر أميركا بروح نزع السلاح العالمية وبالمعدات التي تعاهدت فيها الدول أن لا تلجأ إلى الحرب، قررت الحكومة
الأميركية أن تحل إدارة المكاتبات السرية، وتبطل قراءة مراسلات الدول الأخرى السرية كلية.
عند ذلك وجد كولونيل ياردلي نفسه بلا عمل. فحول مواهبه إلى تأليف كتابه " الغرفة الأميركية السوداء " الذي روى فيه القصة الكاملة لنجاح أميركا في مجال تحليل المكاتبات السرية، وتضمن ذلك قصة المؤتمر البحري بواشنطن.
ولقد أضر نشر هذا الكتاب بالولايات المتحدة، وكلفها بطريقة غير مباشرة حياة كثير من الأميركيين.
ولقد أغضب نشر کتاب " الغرفة الأميركية السوداء " اليابانيين كثيرا لدرجة أن سقطت حكومة طوكيو واجتاحت البلاد موجة من العداوة لأميركا. وفي ياردلي في 7 آب 1908 في الميري لاند. . وبازدياد حدة التوتر في الفترة السابقة للحرب العالمية الثانية من 1923 حتى عام 1941، عادت الولايات المتحدة بهدوء إلى إنشاء منظمة تحوي قسمة لفك رموز شيفرات الدول المعادية القوية. وهذه المنظمة هي التي يطلق عليها الآن " وكالة الأمن القومي ". وقد أنشئت في شكلها الحالي طبقا لمرسوم من الرئيس الأميركي في عام
1902 ويقول العاملون فيها أن هذه الحروف الثلاثة  National
Security Agency = NSA
معناها أيضا:  Never Say Anything  أي " لا تقل شيئا ".









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید