المنشورات

يو کليك، أوتو:

هو عالم نمساوي، اشتغل في الجيش الألماني في أثناء الحرب، ثم أصبح من بعد مديرة لمعهد إيطاليا للعلوم الذرية والتكنولوجيا النووية. وقد عرض عليه العمل في مصر مع فريق الصواريخ المصري الذي يشرف على إدارة برنامجه الكولونيل " الدين "، ولم يعرف يو کليك إلا بعد وصوله إلى القاهرة أن الغاية من التجارب هي ضد إسرائيل، وقد اعتراه الفزع من ذلك، فقرر أن يتعاون مع الإسرائيليين.
وعندما عاد إلى سويسرا، اتصل بفتاة تدعى هايدي ف ورك، وهي ابنة عالم نمساري يدعى باول فورك، وادعى بأنه صديق لوالدها، وطلب منها السفر إلى مصر حيث كان والدها يعمل في أحد مصانع الصواريخ، وهو من ضمن فريق العلماء الذي استخدمه عبد الناصر لتقوية قواته المسلحة في مصر)، وأن تخبره بأن حياته ستكون معرضة للخطر إذا لم يتوقف عن العمل هناك.
وفزعت الفتاة من التهديدات، فذهبت في الحال إلى البوليس الذي أقنعها بترتيب مقابلة مع الرجل.
وعندما التقيا، قام ضباط البوليس بتسجيل ما دار بينهما من حديث، وألقي القبض على الرجل وعلى زميل آخر كان معه وهو مواطن إسرائيلي يدعي يوسف بن غال.
وعند محاكمتهما، حققا تعاطفا معهما لما قدماه من كميات كبيرة من الوثائق التي تشهد بخطط المصريين لتدمير إسرائيل. وكانت المحاكمة نصرة معنوية كبيرة للموساد أدت فيما بعد إلى رحيل العلماء الألمان عن مصر الواحد تلو الآخر.
وهي القضية التي أدت إلى استقالة رئيس المخابرات الإسرائيلية أيسر هرئيل بعد خلافه مع بن غوريون الذي كان يعلم أنه من مصلحة إسرائيل استغلال الألمان لا معاداتهم بعد الاتفاق السري الذي عقد بين بن غوريون والمستشار الألماني أديناور في فندق " والدروف استوريا " بنيويورك بدون علم هرئيل، اتفق خلاله على أن تقدم ألمانيا التعويضات إلى إسرائيل للتكفير عن جرائم النازية وأن تزود ألمانيا إسرائيل بكميات كبيرة من السلاح.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید