المنشورات

العتاق من الخيل ومذكوراتها

وأول ما أذكر منها خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومراكبه، جرياً على العادة في التبرك باسمه: فمنها السكب وهو فرسه يوم أحد، حكاه ابن قتيبة، ومنها المرتجز وكان له فرس يقال: اللزاز وفرس يقال له الضرب وفرس يقال له اللجيف وفرس يقال له الورد وزاد غير ابن قتيبة فرساً يقال له سحة وكانت بغلته يقال لها دلدل وكان حماره يقال له يعفور وكانت ركائبه القصوى والجدعاء والعضباء.
وهذه خيل العرب: قال ابن قتيبة عن أبي عبيدة: الغراب والوجيه ولاحق ومذهب ومكتوم كانت كلها لغنى.
وقال أحمد بن سعد الكاتب: كان أعوج أولاً لكندة، ثم أخذته سليم، ثم صار لبني عامر، ثم لبني هلال، قال ابن حبيب: ركب رطباً فاعوجت قوائمه وكان من أجود خيل العرب، وأمه سبل كانت لغنى، وأم سبل البشامة، كانت لجعدة، ولهم أيضاً الفياض.
قال ابن سعد: والوجيه ولاحق لبني سعد، قيل: وحلاب لبني تغلب، والصريح لبني نهشل، وزعم غيره أنه كان لآل المنذر، وجلوى لبني ثعلب ابن يربوع، وذو العقال لبني رياح بن يربوع، وهو أبو داحس، وكان داحس والغبراء لبني زهير، وهي خالة داحس، وأخته من أبيه ذي العقال، وقرزل والخطار والحنفاء لحذيفة بن بدر، وهي أخت داحس من أبيه وأمه، وقرزل آخر للطفيل بن مالك، وحذفة لخالد بن جعفر بن كلاب، وحذفة أيضاً لصخر بن عمرو بن الشريد، والشقراء لزهير بن جذيمة العيسى، والزعفران لبسطام ابن قيس، والوديقة ونصاب وذو الحمار لمالك بن نويرة، والشقراء أخرى لأسيد بن حناءة السليطي، والشيط لأنيف بن جبلة الضبي، والوجيف لعامر بن الطفيل والكلب والمزنوق والورد له أيضاً، والخنثى فرس لعمرو بن عمرو بن عدس، والهداج فرس الريب بن شريق السعدي، وجزة فرس يزيد بن سنان المري فارس غطفان، والنعامة للحارث بن عباد، وابن النعامة لعنترة، والنحام فرس السليك بن السلكة السعدي، والعصا فرس جذيمة بن مالك الأزدي، والهراوة لعبد القيس بن أفصى، واليحموم فرس النعمان بن المنذر، وكامل فرس زيد الخيل، والربد فرس الحوفزان، وأبو الزعفران فرس بسطام، والعرادة فرس الكحلبة اليربوعي، انتهى كلام أحمد بن سعد.
وعن ابن دريد: القطيب فرس كان للعرب، وكذلك البطين واللعاب والعباءة فرس حري بن ضمرة النهشلي، والمدعاس فرس النواس بن عامر المجاشعي، وصهباء فرس النمر بن تولب، وحافل فرس مشهور ذكره حرب بن ضرار في قوله:
كميت عبناة السراة نمى بها ... إلى نسب الخيل الصريح وحافل
والعسجدي لبني أسد، والشموس فرس زيد بن حذاق العبدي، والضيف لبني تغلب، وهراوة الغراب فرس الريان بن حويص العنبري، يقال:
إنها جاءت سابقة طول أربع عشرة سنة فتصدق بها على العزاب يتكسبون عليها في السباق والغارات، والحرون فرس تنسب إليه الخيل، وكان لمسلم بن عمرو بن أسيد الباهلي والزليف فرس مشهور، وهو من نسل الحرون، ومناهب فرس تنسب إليه الخيل أيضاً، قال الشمردل:
لأفحل ثلاثة سمينا ... مناهبا والضيف والحرونا
والعلهان: فرس أبي مليك عبد الله بن الحارث اليربوعي.
ومن أقدم الخيل زاد الراكب، وهبه سليمان عليه السلام لقوم من الأزد كانوا أصهاره.
وكان إسماعيل عليه السلام أول من ذلل الخيل وركبها، وكانت قبل من سائر الوحوش.









مصادر و المراجع :

١- العمدة في محاسن الشعر وآدابه

المؤلف: أبو على الحسن بن رشيق القيرواني الأزدي (المتوفى: 463 هـ)

المحقق: محمد محيي الدين عبد الحميد

الناشر: دار الجيل

الطبعة: الخامسة، 1401 هـ - 1981 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید