المنشورات

ميلاء من معدن الصيران قاصيةٍ ... أبعارهن على أهدافها كثب

"ميلاء": يريد أن أغصان الأرطى مائلة مسترسلة على كناسه، فهي تستره، وهو قوله: "لها دفء ومحتجب" و"كثبٌ": ودُفع من البعر. وإذا ملأت كفك من شيء فهو: "كثبة". وقوله: "من معدن الصيران": مما عاودته. وقوله: "قاصيةً"، يقول: هذه الأرطاة منفردةٌ من الشجر فلا يسترها شيء مما يخافه، فإذا كانت بين الشجر تخوفت أن يكمن لها كامنٌ فلذلك تفردت. قال الراعي في مثله:
17 ب فبات في دفء أرطاةٍ أضر بها ... بعد النقا وزهاها منبتٌ جردُ
يقول: الأرطاة في موضع ليس فيه خمرٌ ولا شجر، فهي منفردة لا تخاف وقوله: "زهاها"، أي: رفع الأرطاة. "منبثٌ": موضعُ نبتٍ. وقال: "جردٌ، أي: ليس فيه شجر، و"الأرطاة" مشرفة منفردة. وقوله: "على أهدافها كثب". و"أهداف" الأرطاة من الكثيب، وهو جمع "هدفٍ" و"الهدف": ما أشرف.











مصادر و المراجع :

١- ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي رواية ثعلب

المؤلف: أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي (المتوفى: 231 هـ)

المحقق: عبد القدوس أبو صالح

الناشر: مؤسسة الإيمان جدة

الطبعة: الأولى، 1982 م - 1402 هـ

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم مسلسل واحد)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید