المنشورات

ترى ركبها يهوون في مدلهمةٍ ... رهاءٍ كمجرى الشمس درمٍ حدورها

يقول: اختلفت الرياح في هذه الرملة فصار فيها كالوشي. "تحاسنت": حسنت مما يجيء به الساقي. و"مدلهمة"، يريد فلاةً سوداء [و"رهاء": واسعة]. "كمجرى الشمس"، يعني السماء في استوائها. فشبه استواء هذه الأرض باستواء السماء. 45 ب/ و"درمٌ حدورها"، أي: مستويةٌ لا علم بها. ويقال للمرأة، إذا لم يستبين لها حجم مرفقٍ: "درماء". و"الحدور": النشز من الأرض "الواحدة حدرٌ. ومنه يقال: "بقي في ظهره حدرٌ من ضرب"، وذلك إذا نبا وورم. ومعنى "درمٌ [حدورها] " هي مستويةٌ ليس بها حدرٌ، كما قال الشاعر:
* على لاحبٍ لا يهتدى لمناره *
أي: ليس ثم منارٌ يهتدى به. و"اللاحب": الطريق الواضح المستقيم.








مصادر و المراجع :

١- ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي رواية ثعلب

المؤلف: أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي (المتوفى: 231 هـ)

المحقق: عبد القدوس أبو صالح

الناشر: مؤسسة الإيمان جدة

الطبعة: الأولى، 1982 م - 1402 هـ

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم مسلسل واحد)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید