المنشورات

أودى بها كل عراصٍ ألث بها ... وجافلٌ من عجاج الصيف مهجوم

ويروى: "أودى بها ذو أداحٍ واستحار بها" قال أبو سعيد: سمع قوله:
* كأنه لاعبٌ أو فاحصٌ داحي*
يريد: المطر كأنه فحص الأرض و"الداحي": الذي يدحو الشيء، أي: يرمي به. قال: سمع بهذا فاشتهاه وطلبه. قال: "أودى بها"، أي: غيرها وأهلكها وأذهبها. "ذو أداحٍ": واحدها "أدحي". يريد: أنه فحص في الأرض حتى صار بها مثل أداحي النعام. و"استحار بها"، أي: حار يحيرُ، يأخذ كذا وكذا. قال: "العراصُ": الغيم الذي لا يفتر برقه. وقوله: "ألث بها"، أي: أقام عليها ولزمها. و"جافل": وهو الذي يجفل ما يمر به. يقال: "جفل يجفل". وقال: يقال: "عجاجٌ جافلٌ"، وإنما يعني: الغبار. والريح تجفل الأرض. وقوله: "مهجومٌ"، أي: ملقى عليه. قال: جافلٌ من عجاج الصيف، ومن هباب الصيف أيضاً، وهذا مثلٌ. يقول: حين اشتد الصيف وجاءت الريح. "مهجومٌ": ملقى عليه، هجمته الريح. يقال: "هجم 70 أ/ عليه بيته"، أي: ألقاه وهدمه. و"هجمت ما في ضروع الإبل أهجمها". ومن ثم قيل: "انهجم عليهم البيت"، إذا انهدم. "مهجوم": ملقى على الناس إلقاءً.









مصادر و المراجع :

١- ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي رواية ثعلب

المؤلف: أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي (المتوفى: 231 هـ)

المحقق: عبد القدوس أبو صالح

الناشر: مؤسسة الإيمان جدة

الطبعة: الأولى، 1982 م - 1402 هـ

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم مسلسل واحد)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید