المنشورات

أم نازح الوصل مخلافٌ، لشيمته ... لونان، منقطعٌ منه فمصروم

أبو عمرو: "أم حادث الوصل .. ". وقال: "المنقطع": الذي في بلد وأنت في آخر، فهو منقطعٌ عنك. قوله: "أم نازح الوصل"، يعني: خرقاء. قال: أم خليلٌ وإلفٌ نازح الوصل. و"النازح": البعيد. يقول: أم هذه وصلها نازحٌ. يقول: أم هي امرأة مثل إنسانٍ نازح الوصل. "مخلاف": لا يؤاتي، إذا وعد أخلف، مخلافٌ لوعده، و"منقطعٌ منه": لا يوصل. قوله: "لشيمته لونان" أي: لطبيعته وخلقه ضربان، أي: لا يبيت على 71 أ/ أمر واحد. ثم قال: "منقطعٌ منه فمصرومٌ"، أي: يقطع فيصرم. كقولك في الكلام: "أترى وده مراجعنا أم كل متروكٍ ظالمٌ مبغضٌ؟ .. ". و"منقطعٌ مصرومٌ": خبر "نازحٍ". والمعنى: هل أكلمها أم هي بمنزلة من "نزح"، أي: بعد، فلا يكلم فينقطع منه فيصرم. وكأنه جعله سياقاً واحداً، كله للخليل. كأنه قال: أم نازح الوصل منقطعٌ منه فمصرومٌ، أي مقطوعٌ. ثم قال: "لا، غير أنا .. ".








مصادر و المراجع :

١- ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي رواية ثعلب

المؤلف: أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي (المتوفى: 231 هـ)

المحقق: عبد القدوس أبو صالح

الناشر: مؤسسة الإيمان جدة

الطبعة: الأولى، 1982 م - 1402 هـ

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم مسلسل واحد)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید