المنشورات

تنفي الطوارف عنه دعصتا بقرٍ ... ويافعٌ من فرندادين ملموم

73 أ/ "تنفي": تطرد. و"الطوارف": العيون التي تطرف، والواحدة طارفةٌ. قال: "الطوارف"، من عيون السباع وغيرها. "عنه": عن هذا الولد. و"دعصتا بقرٍ": رملتان في شق الدهناء يقال لهما: "دعصتا بقر". فيقول: الدعصتان تنفيان الأبصار عن هذا الظبي، أي: تحجبان الأبصار عنه، تستره أن تراه العين. "ويافع": يقول: ويافع يستره أيضاً ويحجبه. "اليافع": كثيب مشرف - هاهنا- و"اليافع" أيضاً: الغلام ابن ثماني سنين أو عشرٍ. وقوله: "من فرندادين": وهما جبلان من الرمل، يقال لهما: "فرندادان". قال:
* وبالفرنداد له أمطي*
قال أبو عمرو: "الأمطي": شجيرةٌ خضراء غبراء لها لبنٌ فيجمس فيصير صمغاً عربياً. "ملموم": مدارٌ مجتمعٌ. رده على: "يافعٍ". "فرنداد": بالدهناء. قال المهلبي: قال أبو عبيدة: قال ذو الرمة حين حضرته الوفاة لقومه: أين تدفنوني؟ قالوا: في مقابر قومك. قال: ليس مثلي يدفن في مقابر أهله. قالوا: فأين ندفنك؟ قال: بفرندادين- وهو موضع رملٍ مشرفٍ يراه الراكب من مسيرة يومين - قالوا: فإنه رملٌ ينهار ولا تتمكن الرجل فيه. قال: احملوا الحجارة على الدواب فاصعدوا بها إلى أعلاه، ثم هيئوا هنالك قبراً. ففعلوا، فهناك قبره.











مصادر و المراجع :

١- ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي رواية ثعلب

المؤلف: أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي (المتوفى: 231 هـ)

المحقق: عبد القدوس أبو صالح

الناشر: مؤسسة الإيمان جدة

الطبعة: الأولى، 1982 م - 1402 هـ

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم مسلسل واحد)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید