وصف نخلة، أي: لطول النخلة يهاب "جرامها": وهم قطاعها، الصعود إليها من طولها.
86 أ 68 - ما ظل مذ أوجفت في كل ظاهرةٍ ... بالأشعث الورد إلا وهو مهموم
قال: من روى: "ما زال مذ وجفت .. " فقد أخطأ. لا يكون: "ما زال إلا وهو مهموم". "ما ظل": يعني: الحمار. "وجفت الريح" ولا يقال: "أوجف البعير". إنما البعير يوجفه راكبه. أي: "وجفت" هذه الريح بالبهمى: أطارته. والمعنى: أنها أيبسته. قال الأصمعي: لم يحسن أن يقول هذا .. هذا كما قال:
"أساء رعياً فسقى". كأنه ينبغي أن يقول: وجفت البهمى فخبت خبباً، فيحسن المعنى. وجاء ذو الرمة بالعويص وهو وجه ضعيفٌ وروى في "وجفت" قال: يقال: إن عينه على حبيبٍ لتكف، وإن قلبه عليه ليجف". قال: قوله: "وجفت الأرض بالبهمى [و] "وجفت دابتي": هي الفاعلة إذا فعلت هي. و"وجفت بها وأوجفتها"، إذا ألقيت الصفة أوصلت الفعل إلى الاسم. و"الظاهرة": ما ارتفع من الأرض، وهي منابت البهمى. ولا تكون البهمى إلا في الظواهر، والبطنان لأحرار البقول. [و"الأشعث الورد": سفا البهمى، لأنه متفرقٌ متشعثٌ، وهو بعدُ أحمرُ]. وقال: "الورد": أصفر في لونه. يقول: ما زال الحمار مهموماً لما ذهب عنه الرطب وجاء الحر. وإدخال "إلا" هاهنا قبيحٌ.
مصادر و المراجع :
١- ديوان ذي الرمة شرح أبي
نصر الباهلي رواية ثعلب
المؤلف: أبو نصر
أحمد بن حاتم الباهلي (المتوفى: 231 هـ)
المحقق: عبد
القدوس أبو صالح
الناشر: مؤسسة
الإيمان جدة
الطبعة: الأولى،
1982 م - 1402 هـ
عدد الأجزاء: 3
(في ترقيم مسلسل واحد)
تعليقات (0)