المنشورات

فانصاعت الحقب لم تقصع صرائرها ... وقد نشحن فلايٌّ ولاهيم

"انصاعت"، أي: اعتمدت على العدو. و"لم تقصع":لم تقتل "صرائرها". و"الصرة": شدة العطش. ويقال: "قصعت عني صارة العطش"، إذا رويت. يقول: لم ترو هذه الحمر وقد شربت، لم يقتل عطشها فتروى. يقال: "قصع صارته وصرته"، أي: قتل عطشه إذا شرب حتى يروى. وجعله العجاج في غير ما يتكلم به فقال:
* حتى إذا ما قصع الصرارا*
وقال ذو الرمة: "لم تقصع صرائرها" جمع صرةٍ. وهي على فعلةٍ على فعائل [وفعلةٌ من المضاعف قد تجمع على فعائل]: قالوا: "جلة" التمر و"جلائل". و"صرةٌ" و"صرائر". كان ينبغي لقول ذي الرمة وهو العطش أن يكون: "صرةٌ" و"صرارٌ". وقالوا: "صرة" المرأة وصرائر. "وقد نشحن"، أي:
شربن شرباً قليلاً لا بال به. "فلا ريٌّ ولا هيم"، أي: هي بين ذلك لا رواءٌ ولا عطاشٌ. و"الهيم": العطاش.









مصادر و المراجع :

١- ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي رواية ثعلب

المؤلف: أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي (المتوفى: 231 هـ)

المحقق: عبد القدوس أبو صالح

الناشر: مؤسسة الإيمان جدة

الطبعة: الأولى، 1982 م - 1402 هـ

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم مسلسل واحد)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید