المنشورات

كثيرٍ لما يتركن في كل جفرةٍ ... زفير القواضي نحبها وسعالها

109 أ/ "كثيرٍ": مردودٌ على "زُرقٍ". يريد: كثيرٍ زفير "القواضي": وهي التي تقضي النحب فتموت. وقوله: "لما يتركن"، [أي]: كثيرٍ أن يدعن في كل جفرةٍ جراحاً. والمعنى: كثيرٍ زفير القواضي لذا، أي: لتركهن. و"الجفرة": الوسط. ورد "السعال" نسقاً على الزفير. وقال: يرفع "النحب"، يريد: كثيرٍ نحبها وسعالها. فقلت له: القواضي نحبها، هذا يرويه الناس. فقال: لا يقال للوحش: تقضي نحبها.
وقال أيضاً: فيها مثل هذا:
وقرناء يدعو باسمها وهو مظلم ... له صوتها أو إن رآها زمالها
فقلت له: يخبره عنها في الظلمة صوتها، أو إن رآها نهاراً عرفها بمشيتها فقال: تراها لو كانت مسلوخة، أكانت تخفى عليه بقرنها ولونها وقصر ذنبها، ليس [هذا] بشيء وقال: الأفعى "قرناء": وهو لحمٌ فوق رأسها، وجلدةٌ منها ناتئةٌ، ليس قرن شعرٍ. وقال: "نحبها": النحب كالشحيج، ومنه: انتحاب المرأة.









مصادر و المراجع :

١- ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي رواية ثعلب

المؤلف: أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي (المتوفى: 231 هـ)

المحقق: عبد القدوس أبو صالح

الناشر: مؤسسة الإيمان جدة

الطبعة: الأولى، 1982 م - 1402 هـ

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم مسلسل واحد)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید