المنشورات

صهابيةً غلب الرقاب كأنما ... تناط بألحيها فراعلةٌ غثر

وروى أبو عمرو: "صهابيةً شدقاً كأن رؤوسها". قوله: "صهابيةً"، يعني: هذه الإبل، نسبها إلى فحلٍ أراه من شق اليمن، يقال له: "صهابٌ". قال الأصمعي: إذا قلت: "صهابية كذا وكذا" فنسبت، فإنما تريد الصهبة. [وإذا لم تنسب إلى شيء، فإنما تريد أولاد الصهابي. وإن أراد الصهبة] استقام، يكون قد نسبه إلى فعالى، كما قالوا في حزوى: "حزاويٌ".
و"بعير طلاحي": يأكل الطلح. "غلب الرقاب": غلاظ الرقاب، الواحد أغلب. كأنما "تناط": تعلق "بألحيها فراعلةٌ"، أحدها "فرعلٌ": وهو ولد الضبع. فيقول: لها عثانين كأنها أولاد ضباعٍ معلقةٍ بألحيها من كثرة الشعر. قال: يريد: أنهن عظام العثانين. وليس هذا بحسن عند من أراد المنتهى. وقوله: "غثرٌ"، فـ"الغثرة": غبرةٌ إلى حمرةٍ، وطلسةٌ إلى دبسةٍ. يقال للأنثى: "غثراء" وللذكر: 117 أ/ "أغثر". قال أبو عمرو: "غثرٌ": في لونها بياضٌ في كدرةٍ.











مصادر و المراجع :

١- ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي رواية ثعلب

المؤلف: أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي (المتوفى: 231 هـ)

المحقق: عبد القدوس أبو صالح

الناشر: مؤسسة الإيمان جدة

الطبعة: الأولى، 1982 م - 1402 هـ

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم مسلسل واحد)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید