المنشورات

أمن دمنة بالجو جو جلاجل ... زميلك منهل الدموع جزوع

"الزميل": الرفيق. و"الجو": بطن من الأرض. يريد: أمن ذاك زميلك منهل الدموع؟ ... يقول: بكاء صاحبك من ذاك.
2 - عصيت الهوى يوم القلات وإنني ... لداعي الهوى يوم النقا لمطيع
يقول: لم أتبع الهوى. و"داعي الهوى": ما دعاه من شيء.
3 - أربت بها هوجاء تستدرج الحصى ... مفرقة تذري التراب جموع
"أربت": أقامت. و"هوجاء": ريح تركب رأسها. و"مفرقة": تفرق الحصى. "جموع"ن يعني: الريح.
60 ب 4 - أراجعة يا مي أيامنا التي ... بذي الرمث أم لا، ما لهن رجوع
قوله "أم لا" يريد: أم لا ترجع، ثم استأنف فقال: ما لهن رجوع.
5 - ولو لم يشقني الرائحون لشاقني ... حمام تغنى في الديار وقوع
"الرائحون": الذين راحوا.
6 - تجاوبن فاستبكين من كان ذا هوى ... نوائح ما تجري لهن دموع
7 - إذ الحي جيران وفي العيش غرة ... وشعب النوى قبل الفراق جميع
يريد: أراجعة يا مي إذ الحي جيران، وهذا جوابه. وقوله: "في العيش غرة"، أي: غفلة وسلوة. يقول: نحن مغترون. و"شعب النوى": ما انشعب منه فاجتمع. و"النوى": الوجه الذي تريده.
8 - دعاني الهوى من حب مي وشاقني ... هوى من هواها: تالد ونزيع
قوله: "هوى من هواها" يريد: طائفة من هواها. و"تالد": قديم. و"نزيع": ينزع إليه من مكان بعيد.
9 - إذا قلت عن طول التنائي قد ارعوى ... أبى منثن منه علي رجيع
يقول: إذا قلت قد ارعوى، أي: قد رجع وكف عما هو عليه، أبى فرجع.
61 أ 10 - عشية قلبي في المقيم صديعه ... وراح جناب الظاعنين صديع
"صديعه": نصفه، يقول: صار قلبي متفرقاً نصفه مع الذين ظعنوا ونصفه مقيم. "جناب الظاعنين": ناحية الظاعنين.
11 - فلله شعباً طية صدعا العصا ... هي اليوم شتى وهي أمس جميع
"الشعبان": الفرقتان. و"شتى": متفرقة. و"صدعا العصا"، أي: فرقا الجماعة. و"الطية": النية، السفر الذي تريده والوجه.
12 - إذا مد حبلانا أضر بحبلنا ... هشام فأمسى في قواه قطوع
قوله: "إذا مد حبلانا" مئل. يقول: إذا امتد الوصل قطعه هشام. و"القوة": الطاقة، والجميع: القوى، وكل خصلة قوة.
13 - أغر هشاماً من أخيه ابن أمه ... قوادم ضأن يسرت وربيع
"القوادم": للنوق، فاستعاره للضأن. و"القادمان": الخلفان اللذان يليان البطن. و"الأخيران": اللذان يليان الذنب.
والخلف من الضرع مقبض الحالب. يقول: غر هشاماً أنه لما أيسر ترك أخاه. وقوله: "يسرت"، أي: جاء خيرها. و"ربيع": ربيع المطر.
14 - ولا يخلف الضأن الغزار أخا الفتى ... إذا ناب أمر في الصدور فظيع
يقول: الضأن لا يخلف أخا الفتى، يعني أن الأخ خير من الضأن، فلا 61 ب/ تقطع أخاك إذا ناب أمر، فأخوك خير لك، وأصل "ناب": من النوبة.
15 - تباعد مني أن رأيت حمولتي ... تدانت وأن أحيا عليك قطيع
يقول لهشام: أنت تباعد مني أن رأيت "حمولتي"، أي: إبلي التي يحمل عليها. "تدانت"، أي قلت. "وأن أحيا عليك قطيع" من الإبل، أي: عاش.
16 - وللوم في صدر امرئ السوء مخدع ... إذا حنيت منه عليه ضلوع
"الهاء" في قوله: "حنيت منه" تعود على "الصدر". و"الهاء" من "عليه" تعود على "اللؤم".
17 - إذا قلت: هذا عام يعطف هاشم ... بخير على ابني أمه فيريع
18 - أبى ذاك أو يندى الصفا من متونه .. ويجبر من رفض الزجاج صدوع
"ارفض": ما ارفض فتفرق، يقول: أبى أن يعطف على ابني أمه "أو يندى الصفا"، وذلك ما لا يكون، ولا يجبر الزجاج.









مصادر و المراجع :

١- ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي رواية ثعلب

المؤلف: أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي (المتوفى: 231 هـ)

المحقق: عبد القدوس أبو صالح

الناشر: مؤسسة الإيمان جدة

الطبعة: الأولى، 1982 م - 1402 هـ

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم مسلسل واحد)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید