المنشورات

نبت عيناك عن طلل بحُزْوى ... عفته الريح وامتنح القطارا

أي: هذا الطلل اتخذ القطار منحة، صار يشرب القطار و"المنحة"، أصله: الناقة تعار فيشرب لبنها.
117 ب/2 - به قطع الأعنة والأثافي ... وأشعث جاذل قطع الإصارا
يريد: قطع الأعنة، من أعنة الخيل. و"أشعث": وتد و"جاذل" ثابت. و"الإصار": أطناب صغار في أسفل الشقة.
3 - كأن رسومه انتسقت عليه ... بيوت الوشم أو لبس النمارا
"نمار": برود، الواحد: نمرة. و"بيوت الوشم"، يريد: بيوت الأعراب [فيها] خطوط، فشبه الرسوم بها.
4 - منازل كل آنسة ثقال ... يزين بياض محجرها الخمارا "المحجر": ما بدا من النقاب، وهو فجوة العين. و"ثقال": ثقيلة ضخمة.
5 - تبسم عن أشانب واضحات ... وميض البرق أنجد واستطارا
"الشنب": عذوبة وبرد في الأسنان. وقال غير الأصمعي: تحديد ودقة. و"الوميض": لمعان البرق في غير اتساع. و"أنجد"، أي: لمع فأضاء على نجد. شبه أسنانها ببياض وميض البرق.
6 - أوانس وضح الأجياد عين ... ترى منهن في المقل احورارا
"الحور": سعة العين وشدة بياض البياض مع شدة سواد الحدقة.
7 - كأن حجالهن أوت إليها ... ظباء الرمل باشرت المغارا
["المغار": الكنس].
8 - أعبد بني امريء القيس بن لؤم ... ألم تسأل قضاعة أو نزارا
9 - فتخبر أن عيص بني عدي ... تفرع نبته الحسب النضارا
"تفرع" علا. و"العيص": كل شجر ذو شوك. فأراد أن شرفتهم ونبعتهم كالشجر الملتف الذي له شوك. و"النضار"، أصله: الذهب، فضربه - هاهنا - مثلاً.
10 - وأن بني امريء القيس بن لؤم ... أبت عيدانها إلا انكسارا
11 - وأني حين تزخر لي ربابي ... عماعم أمنع الثقلين جارا
"عماعم": جماعات. و"تزخر": ترتفع وتعلو، كما يزخر الموج.
12 - أناس أهلكوا الرؤساء قتلاً ... وقادوا الناس طوعاً واعتساراً
13 - أناس إن نظرت رأيت فيهم ... وراء حماي أطواداً كبارا
14 - ومن زيد علوت عليك ظهراً ... جسيم المجد والعدد الكثارا
قوله: "علوت عليك ظهراً"، أي: غلبت وقهرتك. يقول الرجل للرجل: "انر حاجة فلان فوالله لا يعلوك ظهراً". و"الكثار": الكثير.
15 - أنا ابن الراكزين بكل ثغر ... بني جل وخال بني نوارا
1117 ب/ "جل": من الرباب، جل بني عدي: "ونوار": أم لهم.
16 - وتزخر من وراء حماي عمرو ... بذي صدين يكتفيء البحارا
و"الصدان": جانبا الجبل. و"يكتفيء": يقلبه ويجرفه, ومنه يقال: "كفأت الإناء"، إذا قلبته.
17 - يعد الناسبون إلى تميم ... بيوت العز أربعة كبارا
18 - يعدون الرباب لها وعمراً ... وسعداً ثم حنظلة الخيارا
[عمرو بن تميم].
19 - ويهلك بينها المرئي لغواً ... كما ألغيت في الدية الحوارا
"لغواً": باطلاً، كما أبطلت الحوار في الدية، والحوار لا يؤخذ في الدية.
20 - هم وردوا الكلاب ولست فيهم ... ولا في الخيل إذ علت النسارا
21 - نقد بها الفلاة وبالمطايا ... إلى الأعداء تنتظر الغوارا
"الغوار": مصدر: غاور.
22 - ونحن غداة بطن الخوع جئنا ... بمودون وفارسه جهارا
"مودون": فرس. و"الخوع": موضع.
23 - عززنا من بني قيس عليه ... فوارس لا يريدون الفرارا
119 أ/ "عززنا": غلبنا. "من بني قيس"، يريد: قيس عيلان.
24 - نكر عليهم والخيل تردي ... ترى فيها من الضرب ازورارا
"تردي": ضرب من السير. و"ازورار": اعتراض.
25 - أبو شعل ومسعود وسعد ... يروون المذربة الحرارا
"المذربة": الحداد. و"حرار": عطاش. ويروون القنا من الدم.
26 - فجئ بفوارس كأولاك منكم ... إذا التمجيد أنجد ثم غارا
"التمجيد": الشرف. و"أنجد" أخذ في نجد، ثم "غار" في غور مكة.
27 - وجئ بفوارس كبني شهاب ... ومسعدة الذي ورد الجفارا
["الجفار": موضع أو بئر].
28 - فجاء بنسوة النعمان غصبا ... وسار لحي كندة حيث سارا
29 - أولاك فوارس رفعوا محلي ... وأورثك امرؤ القيس الصغارا
30 - جنبنا الخيل من كنفي حفير ... عراض العيس تعتسف القفارا
"الكنفان": الناحيتان. و"حفير": ماء قديم. و"عراض العيس"، أي: معارضة للإبل، أي: مجنوبة إليها، تعارضها، يعني. الخيل تجنب وتركب الإبل، فإذا احتاجوا إلى ركوبها ركبوها.
119 ب/31 - بكل طمرة وبكل طرف ... يزين مفيض مقلته العذارا
"الطمرة": الوثوب. و"الطرف": العتيق الكريم. و"مفيض مقلته": مسيل دمعه.
32 - فرَعْن الحَزْن ثم طلعن منه ... يضعن ببطن عاجنةَ المِهارا
"فرعن": علون. ويضعن ببطن عاجنة أولادها قبل أن تتم.
33 - أجنةَ كل شازبةٍ مِزاقٍ ... طواها القود واكتست اقورارا
"شازبة": ضامر. و"مزاق": سريعة. و"طواها": أضمرها. و"الاقورار": الضمر.
34 - يقد على معرقبها سلاها ... كقد البرد أنهج فاستطارا
"استطار": انشق شقه، أي: اتسع خرقه، فطار كل مطير. "يقد على معرقبها"، يقول: ترمي بولدها لغير تمام، فيقطع سلاها صاحبها وكان متعلقاً على المعرقب" موضع العرقوب. و"أنهج": أخلق.
35 - فزرن بأرضه عمرو بن هند ... وهن كذاك يبعدن الحزارا
36 - فكل قتيل مكرمة قتلنا ... وأكثرنا الطلاقة والإسارا
37 - أتفخر يا هشام وأنت عبد ... وغارك ألأم الغيران غارا
120 أ/38 - وكان أبوك ساقطة دعياً ... تردد دون منصبه فحارا
39 - نفتك هوازن وبنو تميم ... وأنكرت الشمائل والنجارا
"شمائله": خلائقه. و"النجار": القد والخلقة، واحد الشمائل: شمال.
40 - أفخراً حين تحمل قريتاكم ... ولؤماً في المواطن وانكسارا
"قريتان": لامرئ القيس فيها نخل.
41 - متى رجت امرؤ القيس السرايا ... من الأخلاق أو حمت الذمارا
"السرايا" من الأخلاق، يريد: من الأخلاق السرية.
["والذمار": الحرمة].
42 - ألستم ألأم الثقلين كهلا ... وشباناً وألأمه صغارا
43 - تبين نسبة المرئي لؤماً ... كما بينت في الأدم العوارا
[رياح: "نسبة"، بالنصب. "العوار": العيب والفساد].
44 - إذا نسبوا على العلماء قالوا ... أولاك أذل مَن حَصَبَ الجمارا
45 - ألا لعن الإله بذات غسل ... ومرأة ما حدا الليل النهارا
"غسل": موضع. و"مرأة": قرية. "ما حدا": ما ساق.
46 - نساء بني امرئ القيس اللواتي ... كسون وجوههم حمماً وقارا
120 ب/47 - أضعن مواقت الصلوات عمداً ... وحالفن المشاعل والجرارا
"المشاعل": أسقية من جلود لها قوائم ينبد فيها، الواحد: مشعل.
48 - إذا المرئي شب له بنات ... عصبن برأسه إبة وعارا
"الإبة": العار والفضيحة.
49 - إذا المرئي سيق ليوم فخر ... أهين ومد أبواعاً قصارا
يقول: ليس له باع في المعروف.
50 - إذا مرئية ولدت غلاماً ... فألأم مُرضَع نُشِغ المحارا
"نشيغ" و"نشيع": لغتان. "المحار": الصدف. و"نشغ": أوجر.
51 - تنزل من ترائب شر فحل ... وحل بشر مرتكض قرارا
52 - إذا المرئي شق الغرس عنه ... تبوأ من ديار اللؤم دارا
"الغرس": ما خرج من السلي على الولد، كالقميص عليه. [قال أبو الحسن المهلبي: قال لي أبو سحق النجيرمي: "لما انتهيت في قراءتي على أحمد بن إبراهيم الغنوي المازجي على هذا الموضع قال لي: أنشدني في آخرها هلال بن العلاء الرقي قال: أنشدني إبراهيم بن المنذر قال: أنشدني الأسود بن ضبعان رواية ذي الرمة على باب هشام في هذه:]
53 - [إذا ما شئت أن تلقي لئيماً ... فأوقد يأتك المرئي ناراً]










مصادر و المراجع :

١- ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي رواية ثعلب

المؤلف: أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي (المتوفى: 231 هـ)

المحقق: عبد القدوس أبو صالح

الناشر: مؤسسة الإيمان جدة

الطبعة: الأولى، 1982 م - 1402 هـ

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم مسلسل واحد)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید