لعمرك ما قلبي إلى أهله بِحُرْ ... ولا مقصر يوما فيأتيني بِقُرْ
ثم تحوَّل عن سعد بن ضباب فوقع في أرض طيئ فنزل برجل من بني جديلة يقال له المعلَّى بن تيم من بني ثعلبة فأجاره من المنذر، فقال فيه أبياتًا مطلعها:
كأني إذ نزلت على المعلَّى ... نزلت على البواذخ من شَمَام
قالوا: فلبث عنده واتخذ إبلًا هناك، فإذا قوم من بني جديلة يقال لهم بنو زيد، فطردوا الإبل. وكانت لامرئ القيس رواحل مقيدة عند البيوت خوفًا من أن يدهمه أمر ليسبق عليهنَّ. فخرج حينئذ فنزل ببني نبهان من طيئ. فخرج نفر منهم فركبوا الرواحل ليطلبوا له الإبل فأخذتهنَّ جديلة فرجعوا إليه بلا شيء، فقال في ذلك قصيدة مطلعها:
دع عنك نهبًا صِيحَ في حَجَرَاتِهِ ... ولكن حديثًا ما حديثَ الرواحل
ففرَّقت عليه بنو نبهان فرقًا من معزى يحلبها، فقال أبياتًا مطلعها:
ألا إلَّا تَكُنْ إبلٌ فمِعْزىً ... كَأَنَّ قُرونَ جِلَّتِها العِصِيُّ
مصادر و المراجع :
١- شرح المعلقات السبع
المؤلف: حسين بن
أحمد بن حسين الزَّوْزَني، أبو عبد الله (المتوفى: 486هـ)
الناشر: دار
احياء التراث العربي
الطبعة: الأولى
1423هـ - 2002 م
تعليقات (0)