امرئ القيس و تنقله في القبائل:
خرج امرؤ القيس على وجهه، وأقبل على فرسه الشقراء لاجئًا إلى ابن عمته عمرو بن المنذر، وأمه هند بنت عمرو بن حجر بن آكل المرار، وذلك بعد قتل أبيه وأعمامه وتفرق ملك أهل بيته، وكان عمرو يومئذ خليفة لأبيه المنذر ببقَّة، وهي بين الأنبار، وهيت؛ فمدحه وذكر صهره ورحمه، وأنه قد تعلق بحباله، ولجأ إليه فأجاره عمرو ومكث عنده زمانًا. ثم بلغ المنذر مكانه عند، فطلبه وأنذره عمرو، فهرب إلى هانئ بن مسعود بن عامر أحد رؤساء بني شيبان. فاستجاره فلم يجره وقال له: أنا في دين الملك. فأتى سعد بن ضباب الإيادي سيد قومه، فأجاره وكان سعد من أنسبائه، فقال يمدح سعدًا، ويهجو ابن مسعود -وكان أفوه1 شاخص الأسنان- بقصيدة مطلعها:
مصادر و المراجع :
١- شرح المعلقات السبع
المؤلف: حسين بن
أحمد بن حسين الزَّوْزَني، أبو عبد الله (المتوفى: 486هـ)
الناشر: دار
احياء التراث العربي
الطبعة: الأولى
1423هـ - 2002 م