المنشورات

امرؤ القيس في تواريخ الروم:

وقد جاء ذكر امرئ القيس في تواريخ الروم: مثل نونوز وبركوب وغيرهما، وهم يسمونه قيسًا. وقد ذكروا أنه قبل وروده على قيصر يوستينيانس، أرسل إليه وفدًا يطلب منه النجدة على بني أسد وعلى المنذر ملك العراق، وكان مع الوفد ابنه معاوية، سيَّره امرؤ القيس إلى قيصر ليبقى عنده كرهن، فكتب قيصر إلى النجاشي يأمره أن يجند الجنود ويسير إلى اليمن ويعيد الملك لصاحبه. ولعل هذا الوفد أرسله امرؤ القيس لَمّا كان عند بني طيئ. وطال عندهم مكثه.
ثم أخبر المؤرخون المومأ إليهم أن امرأ القيس لم يلبث أن سار بنفسه إلى قسطنطينية فرغبه قيصر ووعده.
موته بالجدري:
وقد ذكر نونوز المؤرخ أن يوستينيانس قلده إمرة فلسطين. إلا أنه لم يسعَ في إصلاح أمره وإعادة ملكه، فضجر امرؤ القيس وعاد إلى بلده، وكانت وفاته نحو سنة 565م. أصابه مرض كالجدري في طريقه كان سبب موته.
وذكر في كتاب قديم مخطوط أن ملك قسطنطينية لَمَّا بلغه وفاة امرئ القيس أمر بأن ينحت له تمثال وينصب على ضريحه. ففعلوا وكان تمثال امرئ القيس هناك إلى أيام المأمون. وقد شاهده هذا الخليفة عند مروره هناك لَمَّا دخل بلاد الروم ليغزو الصائفة.










مصادر و المراجع :

١- شرح المعلقات السبع

المؤلف: حسين بن أحمد بن حسين الزَّوْزَني، أبو عبد الله (المتوفى: 486هـ)

الناشر: دار احياء التراث العربي

الطبعة: الأولى 1423هـ - 2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید