المنشورات
الكذب:
الوصف للمخبر عنه بما ليس به وضده الصدق، ومن الفقهاء من سوى بين الكذب والإخلاف، ومنهم من فرق بينهما فجعل الكذب في الماضي والحاضر، وإخلاف الوعد في المستقبل. قال الخطابي في حديث عبادة- رضى الله عنه-: «إن المخدجى قال له: إن أبا محمد يزعم أن الوتر حق، فقال:
وكذب أبو محمد» : لم يذهب به إلى الكذب الذي هو الانحراف من الصدق والتعمد للزور، وإنما أراد به أنه زل في الرأي وأخطأ في الفتوى، وذلك لأن حقيقة الكذب إنما يقع في الإخبار، ولم يكن أبو محمد هنا مخبرا عن غيره وإنما كان مفتيا عن رأيه وقد نزه الله أقدار الصحابة والتابعين عن الكذب، وشهد لهم في محكم التنزيل بالصدق والعدالة فقال الله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللّاهِ وَرُسُلِهِ أُولائِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدااءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ. [سورة الحديد، الآية 19] . «غريب الحديث للخطابى البستي 2/ 302، وإحكام الفصول ص 51، والحدود الأنيقة ص 74، والموسوعة الفقهية 2/ 325»
مصادر و المراجع :
١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية
المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم
1 مايو 2023
تعليقات (0)