المنشورات

وَالعينُ ساكِنَةٌ عَلى أطْلائِها ... عُوذًا تَأجَّل بالفَضَاءِ بِهَامُها

العين: واسعات العيون. الطَّلا: ولد الوحش حين يولد إلى أن يأتي عليه شهر، والجمع الأطلاء، ويستعار لولد الإنسان وغيره. العوذ: الحديثات النتاج، الواحدة عائذ، مثل عائط1 وعوط وحائل2 وحول وبازل3 وبزل وفاره وفره، وجمع الفاعل على فُعْل قليل معول فيه على الحفظ. الإجل: القطيع من بقر الوحش، والجمع الآجال والتأجل: صيرورتها إجْلًا إجلًا. الفضاء: الصحراء. البهام: أولاد الضأن إذا انفردت وإذا اختلطت بأولاد الضأن أولاد المعز قيل للجميع بهام، وإذا انفردت أولاد المعز عن أولاد الضأن لم تكن بِهامًا، وبقر الوحش بمنزلة الضأن وشاء الجبل بمنزلة المعز عند العرب، وواحد البهام بَهْم، وواحد البهم بهمة، ويجمع البهام على البهامات.
يقول: والبقر الواسعات العيون قد سكنت وأقامت على أولادها ترضعها حال كونها حديثات النتاج وأولادها تصير قطيعًا قطيعًا في تلك الصحراء، فالمعنى من هذا الكلام: أنها صارت مغنى الوحوش بعد كونها مغنى الإنس. ونصب عوذًا على الحال من العين.










مصادر و المراجع :

١- شرح المعلقات السبع

المؤلف: حسين بن أحمد بن حسين الزَّوْزَني، أبو عبد الله (المتوفى: 486هـ)

الناشر: دار احياء التراث العربي

الطبعة: الأولى 1423هـ - 2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید